يرى بعض الأشخاص ومضات سريعة ومتحركة تظهر في مجال رؤيتهم وتختفي بسرعة، تشبه ومضات الكاميرا. وقد يكون ذلك بسبب التقدم في السن أو اختلاف الإضاءة من مكان إلى آخر، لكن في بعض الأحيان تشير هذه الومضات إلى مشاكل في العين، في هذا المقال سنتحدث عن أسباب وميض العين، ومتى تشير إلى وجود مشكلة في العين.
وميض العين
تحدث وميض العين عندما يواجه الشخص أضواء أو أشعة ضوئية ساطعة لا تأتي من مصدر ضوء خارجي، تظهر عادةً على شكل ومضات قصيرة أو خطوط ضوئية ساطعة. يحدث هذا الوميض نتيجة تحفيز الشبكية أو العصب البصري بسبب تغيرات العين مثل انفصال الجسم الزجاجي، أو كعرض مصاحب للصداع النصفي. على الرغم من أنه قد يكون عرضًا غير ضار في بعض الأحيان، إلا أنه قد يكون مؤشرًا على مشاكل أكثر خطورة في العين مثل تمزق الشبكية أو انفصالها، لذلك ينصح بمراجعة طبيب العيون إذا حدث وميض العين بشكل متكرر أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى.
أسباب ظهور وميض العين
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور ضوء الفلاش أو ومضات من الضوء في الجانب الأيسر من العين، ومن أبرز هذه أسباب وميض العين ما يلي:
- انفصال الجسم الزجاجي الخلفي، وخاصة مع تقدم العمر.
- التهاب العصب البصري.
- انفصال الشبكية.
- الضغط على شبكية العين نتيجة السعال الشديد أو ضرب الرأس أو فرك العينين بقوة.
- نوع نادر من نوبات الصرع.
- مرض الصداع النصفي.
- نوبة نقص تروية عابرة.
- مرض السكري واعتلال الشبكية السكري.
- وجود ورم في أماكن مختلفة في العين أو الدماغ.
- تناول أدوية معينة.
- يخضع الشخص لعملية تصحيح إعتام عدسة العين.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة الطبيب تصبح ضرورية في حال ظهور أي من الأعراض التالية:
- ومضات مفاجئة من الضوء أو الفلاش في العين ، خاصة عند النظر إلى جانب واحد
- فقدان جزئي للرؤية، أو رؤية مظلمة ومعتمة.
- رؤية غير واضحة ومشوهة
- يصاب الشخص بالدوار والدوخة.
- هناك مشاكل أخرى غامضة ترتبط بالرؤية.
متي يجب عليك زيارة الطبيب؟
على الرغم من أن معظم وميض العين ليست خطيرة، إلا أنه إذا كان ظهور العوائم مصحوبًا بعلامة تحذيرية، فمن المهم مراجعة طبيب العيون في أقرب وقت ممكن. قد يعاني المريض من اضطراب في الجسم الزجاجي أو الشبكية، وفي هذه الحالة لا بد من الانتظار لبضعة أيام، أو حتى في بعض الأحيان بضع ساعات.
وقد يؤدي إلى فقدان الرؤية بشكل دائم. يمكن للمرضى الذين ليس لديهم أي من العلامات التحذيرية والذين يبدأون في ملاحظة بعض وميض العين من الضوء في مجال رؤيتهم مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن، على الرغم من أن التأخير لبضعة أيام أو أكثر لن يكون ضارًا بصحتهم، من المحتمل المرضى الذين يشكون من فلاشات ضوئية أومضات من الضوء، دون أي أعراض أخرى، يجب أن يخضعوا لفحص العين في مرحلة ما، ولكن التوقيت ليس حرجًا للغاية.
كيف يتم الفحص بواسطة الطبيب؟
سيطرح الطبيب أولاً بعض الأسئلة حول أعراض الشخص وتاريخه الطبي. سيقوم الطبيب بعد ذلك بإجراء الفحص السريري. إن ما يجده الطبيب أثناء الفحص السريري والتحقيق في التاريخ الطبي للمريض غالبًا ما يشير إلى سبب ومضات الضوء ويحدد الاختبارات التي قد يحتاج المريض إلى إجرائها
سيطلب الطبيب من الشخص أن يصف ومضات الضوء التي يراها، ثم يطرح الأسئلة التالية
- متى لاحظت الأعراض لأول مرة؟
- ما هي خصائص الأشياء أو الومضات التي يتم رؤيتها (مثل الشكل، الحركة، التكرار)
- هل تظهر أعراض المريض في عين واحدة أم في كلتا العينين؟
- هل يرى الشخص أضواء وامضة، أو غير قادر على الرؤية في جزء من مجال الرؤية، أو يبدو محجوبا؟
- هل سبق أن تعرض الشخص لإصابة في العين أو خضع لعملية جراحية في العين؟
- هل يعاني المريض من أعراض أخرى (مثل عدم وضوح الرؤية، احمرار العين، ألم العين، الصداع)؟
- هل يعاني الشخص من قصر النظر؟
- هل يعاني الشخص من اضطرابات قد تؤثر على الرؤية مثل مرض السكري أو اضطرابات الجهاز المناعي؟
فحص العين هو الجزء الأكثر أهمية في الفحص السريري. أثناء فحص العين، يقوم الطبيب بفحص حدة البصر وحركات العين واستجابة الحدقة للضوء. يقوم الطبيب أيضًا بفحص الاحمرار في العينين والمجال البصري للمريض بحثًا عن أي مساحات عمياء.
تنظير العين هو الجزء الأكثر أهمية في فحص العين. يستخدم الطبيب أولاً قطرات العين لتوسيع حدقة العين. يستخدم الطبيب بعد ذلك منظار العين (ophthalmoscope) (ضوء مزود بعدسات مكبرة تضيء الجزء الخلفي من العين) لفحص الجزء الداخلي من عين الشخص، بما في ذلك أكبر قدر ممكن من شبكية العين. إذا وجد الطبيب أنه قد يكون هناك سبب جدي وراء الومضات، فمن المهم جدًا استشارة طبيب العيون. طبيب العيون هو طبيب متخصص في فحص وعلاج اضطرابات العين (إما جراحيًا أو غير جراحي).
يتم قياس الضغط في العين (الضغط داخل الحجاج) بعد وضع قطرة من المخدر في العين.
بعد ذلك يقوم الطبيب بوضع قطرة من صبغة الفلورسئين في العين ومن ثم يستخدم المصباح الشقي لفحص العين بأكملها (أداة تمكن الطبيب من فحص العين تحت التكبير العالي).
الاختبارات
في كثير من الأحيان يمكن للأطباء اكتشاف الأسباب الأقل خطورة لومضات الضوء من خلال الفحص المباشر، ولكن عند الاشتباه في وجود اضطراب خطير، يجب إحالة الشخص إلى طبيب عيون للتشخيص. يتم إجراء فحص تنظيري أكثر دقة وتفصيلاً للعين من قبل طبيب عيون، والذي يمكنه إجراء المزيد من الاختبارات. على سبيل المثال، قد يطلب الطبيب إجراء اختبار لتحديد الكائنات الحية الدقيقة المسببة لعدوى الجسم الزجاجي.
علاج وميض العين
وميض العين الناتج عن تقلص الخلط الزجاجي لا تتطلب أي علاج. والخلط الزجاجي هو المادة الجيلاتينية التي تملأ الجزء الخلفي من مقلة العين. تنتج العديد من الومضات عن انكماش المادة الزجاجية ولا تحتاج إلى علاج.
في بعض الأحيان، إذا كان لدى الشخص العديد من ومضات التي تتداخل مع الرؤية، يمكن للطبيب استخدام إبرة مجوفة لإزالة الخلط الزجاجي من العين واستبداله بالمياه المالحة. يسمى هذا الإجراء الجراحي استئصال الزجاجية. ومع ذلك، يعتقد العديد من الأطباء أن ومضات ليست سببًا كافيًا. بالنسبة لاستئصال الزجاجية، لأن الإجراء قد يؤدي إلى انفصال الشبكية أو إعتام عدسة العين، ولأنها قد تبقى في النهاية على الرغم من استئصال الزجاجية.
تتم معالجة الاضطرابات الأخرى المسببة للأعراض. على سبيل المثال، يتم علاج انفصال الشبكية جراحيًا. تستخدم الأدوية المضادة للميكروبات لعلاج العدوى المسببة لالتهاب الجسم الزجاجي.
