انفصال الشبكية يندرج ضمن أمراض العيون فإذا لم يتم علاجه سريعاً بإجراء عملية الانفصال الشبكي فإن ذلك يسبب في بعض الحالات إلى حدوث فقدان البصر وحدوث عمي.
انفصال الشبكية
انفصال الشبكية هو حالة مرضية خطيرة تصيب شبكية العين ويتم فيها ابتعاد شبكية العين عن الأنسجة الداعمة لها، ونظراً لعدم قدرة الشبكية العمل بالشكل المطلوب منها فيفقد المريض وقتها القدرة على الرؤية بشكل كامل وذلك في حالة إن لم يتم علاجها خلال 24- 72 ساعة. يحدث الانفصال الشبكي عندما تنفصل البطانة الداخلية للشبكية (الطبقة الرقيقة من الأنسجة) عن الجزء الخلفي من العين بعيداً عن وضعها الطبيعي . يتضمن الانفصال الشبكي انفصال خلايا الشبكية عن طبقة الأوعية الدموية والتى تعمل على تغذية العين بالأكسجين والعناصر الغذائية.
أعراض انفصال الشبكية
هناك عدة أعراض لانفصال شبكية العين ومن ضمن هذه الأعراض:
– ظهور ومضات ضوئية في مجال الرؤية.
– وجود عوائم أو خيوط تشبه خيوط العنكبوت وتظهر في مجال الرؤية.
– إعتام مجال الرؤية الجانبي.
– تشوش في الرؤية.
– انخفاض في مستوي الرؤية الجانبية بشكل تدريجي.
– ظهور ظل يشبه الستارة يظهر في مجال الرؤية.
ولكن لا يشعر المريض بإي ألم وذلك عند الانفصال الشبكي وفي حالة إذا ما واجه أي من الأعراض التى تم ذكرها يجب الاتصال بالطبيب فوراً.
أسباب تؤدي إلى انفصال الشبكية
يمكن أن يحدث انفصال الشبكية لعدة أسباب ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:
- السن: فالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عام فهم من أكثر الفئات عرضة للإصابة بسبب شيخوخة العين الطبيعية مسببة تقلص في الجسم الزجاجي داخل العين.
- إصابات العين: ففي بعض الحالات التى يتم فيها إصابة العين مثل صدمة العين فإن تلك الصدمة تؤدي إلى الانفصال الشبكي.
- قصر النظر: وفي هذه الحالة من الممكن أن هذا المرض يجعل شبكية العين رقيقة وأكثر عرضة للتمزق وكذلك الانفصال.
- جراحات العين: فجراحات العين السابقة من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بانفصال شبكية العين، مثل إعتام عدسة العين.
طرق تشخيص انفصال شبكية العين
يتم تشخيص الانفصال الشبكي عن طريق فحص العين الخاص بشبكية العين من قبل طبيب العيون المختص.
هل يمكن الوقاية من الإصابة بانفصال الشبكية؟
يعتبر التشخيص المبكر خطوة مهمة وأساسية وذلك للحد من فقدان الرؤية وذلك نتيجة لانفصال الشبكية، لذا فإنه من الضروري إجراء فحص العينين كل عام مرة فأكثر في حالة أن المريض كان يعاني من عرضة للإصابة بأمراض العين، فهناك بعض الأمراض التى تزيد من احتمالية حدوث مرض الانفصال الشبكي مثل السكري، فالكشف المبكر والفحوصات الروتينية تفيد في الكشف عن تغيرات مبكرة قد لا يدري المريض بها، فالسيطرة على مرض السكر تفيد في السيطرة على مرض العين السكرية.
وفحوصات العين الروتينية ضرورية جداً للأشخاص المصابين بقصر النظر وكذلك الأشخاص الأكثر عرضة لانفصال الشبكية، وفي حالة أن المريض كان غير متأكد من المخاطر التى تواجهه يجب أن يتوجه إلى طبيب العيون فوراً ليفحصه ويعالج المشاكل التى يعاني منها.
وفي حالة أن المريض لاحظ أي أعراض من التى تم ذكرها سابقاً والتى تشير إلى احتمالية الانفصال الشبكي مثل ظهور ومضات ضوئية، أو حدوث تعتيم في مجال النظر الجانبي، فيجب الاتصال بالطبيب مباشرة.
عوامل خطر انفصال الشبكية
هذه العوامل تزيد من خطورة الإصابة بإنفصال الشبكية وهي:
– قصر النظر الشديد.
– الشيخوخة ، فتكثر إصابات الانفصال الشبكي عند الأشخاص الذين تخطوا 50عام.
– الإصابة السابقة بإنفصال الشبكية في إحدي العينين.
– التاريخ العائلي للإصابة بمرض الشبكية.
– إجراء عمليات جراحية سابقة في العين.
– حدوث إصابة سابقة حادة في العين.
– وجود أمراض أخري سابقة بالعين، مثل شق الشبكية، التهاب العنبية.
طرق علاج انفصال الشبكية
هناك عدة طرق يمكن من خلالها علاج انفصال الشبكية، وهي:
عادة ما يتم إجراء جراحة الانفصال الشبكي لعلاج الانفصال الشبكي، كما أنه يوجد العديد من عمليات الانفصال الشبكي كالتالي:
– استئصال السائل الزجاجي للعين: ويتم هذا النوع من العمليات عندما يكون هناك تمزق كبير بالشبكية، فيتم إزالة الجسم الزجاجي من العين ويتم استبداله بفقاعة غازية أو مادة زيتية.
– الليزر الحراري أو التجميد (يتم فيه تثبيت الشبكية بالبرد) وتفيد هاتان الطريقتان في علاج التمزق الشبكي في حالة تم تشخيص الحالة في المرحلة المبكرة.
تثبيت الشبكية الغازي: يمكن اللجوء إلى هذا الإجراء في حالة إذا كان التمزق الشبكي صغير وسهل الإغلاق، فيتم حقن فقاعة غازية صغيرة داخل الجسم الزجاجي للعين، فترتفع هذه الفقاعة وتقوم بالضغط على شبكية العين فتعمل على سد التمزق الشبكي ويمكن اللجوء بعد ذلك لليزر لإغلاق التمزق بشكل كامل.
تابع أيضاً