تُعد عملية الليزر السطحي من أبرز إجراءات تصحيح الإبصار التي تُستخدم لعلاج مشكلات مثل قصر النظر وطول النظر والانحراف، وهي تقنية فعالة وآمنة في معظم الحالات. ولكن، كما هو الحال مع أي إجراء طبي، قد تصاحبها بعض الآثار الجانبية أو المضاعفات، في هذا المقال، نُسلط الضوء على مضاعفات عملية الليزر السطحي الأكثر شيوعًا، ونقدم أبرز النصائح الطبية لتقليل احتمالية حدوثها، بإشراف وتوجيهات من الدكتور محمد مشهور، أفضل استشاري عيون في الرياض، والذي يتمتع بخبرة واسعة في جراحات تصحيح النظر.
يعالج موقع الدكتور مشهور لطب العيون في الرياض الحالات الصعبة بـ علاج الحول بالبوتكس دون الحاجة للتدخل الجراحي، وبنتائج سريعة.
أبرز مضاعفات عملية الليزر السطحي 
الشعور بالألم أو الانزعاج
قد يشعر المريض بدرجة من الألم أو الحرقة أو الانزعاج في العين خلال أول 2 إلى 3 أيام بعد العملية، نتيجة إزالة الطبقة السطحية للقرنية. غالبًا ما تكون مسكنات الألم البسيطة كافية لتخفيف هذا الإحساس.
تهيج العين وزيادة الدموع
تُعد الدموع الزائدة أو الإحساس بجسم غريب في العين من الأعراض الشائعة بعد الليزر السطحي، وتستمر عادة لعدة أيام.
الحساسية الزائدة للضوء
من المضاعفات الشائعة أيضًا زيادة حساسية العين للضوء، خصوصًا في الأيام الأولى بعد الجراحة، لذا يُنصح بارتداء النظارات الشمسية في الخارج وتجنب الإضاءة القوية.
الهالات و الوهج الليلي
قد يرى بعض المرضى هالات ضوئية أو توهجًا ليليًا حول الأضواء، خاصة أثناء القيادة ليلًا. عادة ما تختفي هذه الأعراض تدريجيًا خلال أسابيع.
تشوش الرؤية أو الضبابية
يُحتمل أن يواجه المريض درجة من الضبابية في الرؤية، بسبب تأخر التئام الخلايا السطحية، وهو أمر شائع في أول أسبوع بعد الجراحة ويتحسن مع الوقت.
زوال التأثير بمرور الوقت
في بعض الحالات، خاصة مع التقدم في السن أو وجود طول نظر، قد يلاحظ المريض تراجعًا تدريجيًا في نتائج العملية، ويكون بحاجة إلى إعادة تقييم النظر لاحقًا.
من مضاعفات عملية الليزر للعيون النادرة الحدوث:
- الرؤية المزدوجة في بعض الأحيان.
- جفاف العين المزمن أو الشديد.
- تغيرات في الرؤية الليلية بشكل دائم، وإن كان ذلك غير شائع.
أهم النصائح لتجنب مضاعفات الليزر السطحي
تجنب التعرض للإضاءة القوية
خلال أول يومين بعد العملية، يُفضّل البقاء في بيئة هادئة ذات إضاءة خافتة، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس أو الإنارة العالية، مع ارتداء نظارات شمسية عند الخروج.
الراحة التامة بعد العملية
يُنصح المرضى بأخذ إجازة من العمل والأنشطة اليومية لعدة أيام، لتقليل إجهاد العين ومنحها الوقت اللازم للشفاء.
الالتزام بالعلاج الموصوف
يجب اتباع النظام العلاجي بدقة، والذي يشمل استخدام قطرات العين المرطبة والمضادة للالتهاب والمضادات الحيوية إن وُصفت، بالإضافة إلى العدسات اللاصقة الوقائية التي تُزال بعد أيام قليلة تحت إشراف الطبيب.
تجنب الأنشطة المجهدة
يجب تجنب ممارسة الرياضة العنيفة، السباحة، السفر، أو التواجد في أماكن مليئة بالغبار أو الملوثات خلال أول أسبوعين بعد العملية على الأقل، لأنها قد تعيق التئام العين وتزيد من خطر العدوى أو التهيج.
الحذر من الماء والصابون
من الضروري منع دخول الماء إلى العين في الأيام الأولى، لذا يُنصح بعدم الاستحمام الكامل أو غسل الوجه مباشرة، ويمكن الاكتفاء بمسحه بلطف باستخدام منشفة مبللة. وفي حال دخول الماء أو الصابون إلى العين، يجب عدم فركها والاكتفاء باستخدام الدموع الاصطناعية لطرد أي مهيجات.
يُنصح دائمًا بحضور زيارات المتابعة المحددة من قِبل الطبيب، ومراجعة العيادة فورًا في حال الشعور بأي ألم غير طبيعي أو تغير مفاجئ في الرؤية، لضمان استقرار نتائج العملية.
أبرز اعراض عملية الليزر السطحي
ضبابية أو تشوش في الرؤية
تُعد الرؤية الضبابية من أبرز الأعراض في الأيام الأولى، وتحدث نتيجة إزالة الطبقة السطحية للقرنية، وتتحسن تدريجيًا مع تجدد الخلايا وعودة القرنية إلى حالتها الطبيعية.
الشعور بالانزعاج أو الحرقان
يشعر العديد من المرضى بـ حرقة أو وخز خفيف في العين خلال أول 48–72 ساعة، وهو أمر شائع ويخف تدريجيًا باستخدام القطرات الموصوفة والمسكنات.
زيادة إفراز الدموع
من الأعراض الطبيعية بعد الليزر السطحي زيادة الدموع كرد فعل طبيعي من العين للشفاء، وغالبًا ما تقل خلال أيام.
الحساسية الشديدة للضوء
يعاني البعض من حساسية مفرطة تجاه الضوء، ما يستدعي البقاء في أماكن مظللة وارتداء نظارات شمسية للحماية، خاصة في النهار.
رؤية الهالات والوهج
قد تظهر هالات ضوئية أو توهج ليلي حول الأضواء، وخصوصًا عند القيادة ليلاً، لكنها غالبًا ما تتحسن في غضون أسابيع.
بطء تعافي الرؤية
بخلاف عمليات الليزك، قد يحتاج المريض إلى عدة أيام أو أسابيع حتى تتحسن الرؤية بشكل ملحوظ، وهو أمر متوقع وطبيعي في حالة الليزر السطحي.
معلومات عن عملية الليزر السطحي (PRK)
عملية الليزر السطحي لتصحيح النظر أو ما تُعرف باسم عملية Photorefractive Keratectomy هي إحدى تقنيات تصحيح عيوب الإبصار باستخدام الليزر، وتُستخدم لعلاج حالات قصر النظر، طول النظر، والاستجماتيزم، وتُعتبر من البدائل الآمنة والفعالة لعملية الليزك، خصوصًا في حالات القرنية الرقيقة.
خلال العملية، لا يتم قطع أي جزء من القرنية كما في الليزك، بل يُكتفى بإزالة الطبقة السطحية الرقيقة من الخلايا (الخلايا الظهارية) التي تغطي القرنية، ثم يُسلط ليزر الإكسيمر على السطح المكشوف من القرنية لتعديل شكلها بدقة، مما يسمح بتركيز الضوء بشكل صحيح على الشبكية وتحسين حدة الإبصار.
بعد تطبيق الليزر، يتم وضع عدسة لاصقة علاجية مؤقتة فوق القرنية لحماية العين وتقليل الانزعاج، وتبقى العدسة في مكانها عادةً لمدة 3 إلى 5 أيام حتى تنمو الطبقة الظهارية من جديد وتلتئم تمامًا. ولا يُترك أي شق أو أثر جراحي في القرنية، مما يجعل هذه التقنية خيارًا ممتازًا للمرضى الذين لا تناسبهم عمليات الليزك التقليدية.
خطوات اجراء عملية الليزر السطحي (PRK)
تُعتبر عملية الليزر السطحي (PRK) من الإجراءات الدقيقة والآمنة لتصحيح عيوب الإبصار، وتُجرى تحت إشراف طبيب متخصص باستخدام تقنيات متطورة. إليك خطوات العملية بالتفصيل:
التخدير السطحي للعين
يبدأ الإجراء بوضع قطرات مخدرة موضعية في العين، لتخدير سطح القرنية تمامًا، مما يجعل العملية غير مؤلمة.
إزالة الخلايا السطحية للقرنية
يقوم الجراح بإزالة طبقة رقيقة من الخلايا الظهارية (الطبقة الخارجية الشفافة للقرنية)، وذلك إما باستخدام أداة دقيقة أو من خلال الليزر، مما يسمح بالوصول إلى نسيج القرنية الداخلي دون التسبب في أي شق.
إعادة تشكيل سطح القرنية
بعد إزالة الخلايا الظهارية، يتم تسليط ليزر الإكسيمر على سطح القرنية بهدف إعادة تشكيلها بدقة، حسب قياسات النظر الخاصة بكل مريض. يُحدد نوع الجهاز الليزري المستخدم وفقًا لحالة العين ودرجة الضعف البصري.
وضع عدسة لاصقة علاجية
عقب الانتهاء من الليزر، يتم وضع عدسة لاصقة شفافة مؤقتة على سطح العين لتغطية القرنية، مما يساعد في حماية المنطقة المعالجة وتسريع عملية تجديد الخلايا الظهارية. عادةً ما تبقى هذه العدسة لمدة 3 إلى 5 أيام.
المتابعة وإزالة العدسة
بمجرد التئام سطح القرنية ونمو الخلايا الجديدة بالكامل، يقوم الطبيب بإزالة العدسة اللاصقة خلال زيارة المتابعة.
مدة العملية
يستغرق الإجراء بأكمله نحو 5 إلى 10 دقائق للعين الواحدة، وهو وقت قصير نسبيًا مقارنة بفوائده طويلة المدى في تصحيح النظر.
إذا كنت تفكر في إجراء هذه العملية، فإن استشارة طبيب عيون مختص مثل الدكتور محمد مشهور، أحد أبرز استشاري العيون في الرياض، يُعد الخطوة الأولى والأكثر أهمية للحصول على تقييم دقيق وخطة علاجية تناسب حالتك البصرية.
من هم الأشخاص المرشحون لعملية الليزر السطحي (PRK)؟
تُعد عملية الليزر السطحي (PRK) خيارًا ممتازًا لتصحيح الإبصار في بعض الحالات التي لا تكون ملائمة تمامًا لإجراء الليزك. ويُنصح بها في المواقف التالية:
علاج ضعف الإبصار بدرجات خفيفة إلى متوسطة
يُفضل استخدام الليزر السطحي لتصحيح حالات قصر النظر أو الاستجماتيزم (اللابؤرية) التي تكون ضمن الحدود الخفيفة أو المتوسطة، وتكون النتائج عادة فعالة ومستقرة على المدى الطويل.
وجود قرنية رقيقة أو غير منتظمة
إذا كان سمك القرنية غير كافٍ لإجراء الليزك، فإن الليزر السطحي يكون هو البديل الأنسب، حيث لا يتطلب أي شق جراحي أو رفع لطبقة من القرنية.
الأشخاص التي تمارس الرياضات العنيفة
الأشخاص الذين يمارسون رياضات قتالية مثل الملاكمة، أو يعملون في بيئات قد تتعرض فيها العين للصدمات، يُنصح لهم بالليزر السطحي لكونه أكثر أمانًا على القرنية من الليزك.
الباحثين عن أعلى درجات الأمان على المدى البعيد
بعض المرضى يُفضلون إجراء أكثر أمانًا حتى لو كان وقت الشفاء أطول، خصوصًا إذا كانوا لا يمانعون بعض الآثار الجانبية المؤقتة مثل الجفاف أو الضبابية التي تختفي خلال أيام أو أسابيع.
التحضير لتثبيت القرنية في حالات القرنية المخروطية
في حالات القرنية المخروطية البسيطة أو المتوسطة، قد يُنصح بإجراء الليزر السطحي قبل عملية تثبيت القرنية، لتحسين الرؤية وتحقيق نتائج أفضل من العملية اللاحقة.
وجود ظروف طبية خاصة أو تاريخ مرضي
يُعتبر الليزر السطحي أكثر ملاءمة للمرضى الذين لديهم تاريخ مرضي معين، مثل أمراض المناعة الذاتية أو من يعانون من ضعف في التئام الجروح، حيث تكون العملية أقل توغلاً وأكثر أمانًا.
ويؤكد الدكتور محمد مشهور، استشاري العيون في الرياض، أن اختيار نوع عملية تصحيح الإبصار لا يتم بناءً على رغبة المريض فقط، بل يجب أن يكون مبنيًا على فحص دقيق وشامل للعين، يحدد من خلاله الطبيب الطريقة الأنسب لحالة كل شخص على حدة.
أهم الأسئلة الشائعة
ماهي اضرار عملية الليزر السطحي ؟
رغم أن عملية الليزر السطحي (PRK) آمنة بشكل عام، قد يعاني البعض من أضرار مؤقتة مثل جفاف العين، أو رؤية ضبابية، أو حساسية شديدة للضوء. كما يمكن أن تظهر هالات ضوئية أو صعوبة في الرؤية الليلية لفترة بعد العملية. ومع ذلك، غالبًا ما تختفي هذه الأعراض مع مرور الوقت إذا تم اتباع التعليمات الطبية بدقة.
هل يمكن أن تحدث عدوى بعد عملية الليزر السطحي؟
نعم، قد تحدث عدوى في العين بعد العملية إذا لم يتم اتباع التعليمات بشكل دقيق، مثل لمس العين أو التعرض للملوثات قبل التئام القرنية. من الضروري استخدام الأدوية الموصوفة وارتداء العدسات الواقية لحماية العين.
كيف يمكن تقليل مضاعفات عملية الليزر السطحي؟
لتقليل المضاعفات، يجب الالتزام بتعليمات الطبيب بعد العملية، مثل استخدام قطرات العين الموصوفة، تجنب الأنشطة المجهدة، والحفاظ على بيئة نظيفة للعين. كذلك، يجب تجنب فرك العين أو تعريضها للماء حتى يتم الشفاء الكامل.
هل النتائج دائمة بعد عملية الليزر السطحي؟
نتائج عملية الليزر السطحي تكون دائمة في أغلب الأحيان، ولكن في بعض الحالات قد يحدث تراجع تدريجي في الرؤية مع مرور الوقت، خاصة عند كبار السن أو من لديهم مشاكل في القرنية. المتابعة الدورية مع الطبيب مهمة لضمان استقرار الرؤية.
متى يمكنني العودة إلى الأنشطة اليومية بعد عملية الليزر السطحي؟
يختلف وقت التعافي من شخص لآخر، ولكن بشكل عام، يمكن العودة إلى الأنشطة اليومية الخفيفة بعد 2-4 أسابيع من العملية. يجب تجنب الأنشطة الشاقة مثل السباحة أو التمارين العنيفة خلال هذه الفترة.
رغم أن مضاعفات عملية الليزر السطحي تُعد نادرة، إلا أن اتباع التعليمات الطبية الدقيقة واختيار طبيب متخصص يلعبان دورًا حاسمًا في تجنبها. ويؤكد الدكتور محمد مشهور، استشاري العيون المعروف في الرياض، أن التقييم الصحيح قبل العملية والمتابعة الدقيقة بعدها هما مفتاح النجاح لأي إجراء لتصحيح الإبصار. لذا، إذا كنت تفكر في إجراء الليزر السطحي، فلا تتردد في استشارة طبيبك المختص لضمان أفضل النتائج بأقل قدر من المضاعفات.