تعتبر عملية تشطيب العيون من العمليات التجميلية التي تهدف إلى تحسين مظهر العيون بشكل عام، حيث تركز على تعديل وتحسين شكل الجفن أو محيط العين. تعد هذه العملية شائعة بين من يرغبون في إخفاء علامات التقدم في السن أو تقليل الترهلات والانتفاخات حول العين. يقدم د. محمد مشهور، استشاري العيون، حلولًا طبية وتجميلية متطورة لتلبية احتياجات المرضى وضمان نتائج فعالة وطويلة الأمد. في هذا المقال، سنتعرف على تفاصيل عملية تشطيب العيون وأنواعها المختلفة التي يمكن أن تحسن من مظهر العينين وتعزز من جمالها.
احصل على تشخيص دقيق وخطة علاجية شاملة لـ علاج الحول الوحشي المتقطع عند الأطفال في الرياض عبر موقع الدكتور مشهور لطب العيون.
ما هي عملية تشطيب العيون ؟
عملية تشطيب العيون هي إجراء طبي يستخدم تقنية الليزر لتصحيح مشاكل النظر وتحسين الرؤية. يهدف هذا العلاج إلى تعديل شكل القرنية، وهي الجزء الشفاف في مقدمة العين، بحيث يسمح للضوء بالتركيز بشكل أفضل على الشبكية. يتم ذلك عن طريق إزالة سطح القرنية الخارجي بعناية باستخدام تقنيات متقدمة، ومن ثم استخدام الليزر لتشكيل القرنية وفقًا للخطوات الدقيقة اللازمة، وأخيرًا يتم إعادة سطح القرنية إلى مكانه بشكل طبيعي.
هذه العملية تعتبر من بين أكثر طرق تصحيح الرؤية شيوعًا وفعالية في علاج مشاكل مثل قصر النظر، وطول النظر، والاستجماتيزم، وغيرها من العيوب البصرية. بفضل استخدام الليزر، يتم تعديل سطح القرنية بدقة شديدة مما يسهم في تحسين الرؤية بشكل ملحوظ.عادة ما يتم إجراء عملية تشطيب العيون للمرضى الذين يعانون من مشاكل نظر مستقرة ولا يعانون من أي أمراض خطيرة في العين، مثل القرنية المخروطية. يتم تنفيذ العملية من قبل جراح متخصص، وتتميز بأنها سريعة وآمنة مع فترة تعافي قصيرة.
بعد إجراء عملية تشطيب العيون بالليزر يعود سطح القرنية إلى وضعه الطبيعي وتبدأ العين في الشفاء التدريجي. مع تطور تقنيات الليزر، أصبحت عملية تشطيب العيون خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يرغبون في التخلص من النظارات أو العدسات اللاصقة وتحقيق رؤية واضحة وطبيعية.
أنواع عملية تشطيب العيون 
تقنية الليزك (LASIK)
هي عملية شائعة لإعادة تشكيل سطح القرنية باستخدام الليزر لتحسين الإبصار. يقوم الطبيب بعمل قشرة رقيقة من القرنية ثم يستخدم الليزر لتعديل الشكل الداخلي، وبعدها يعيد هذه القشرة لمكانها. هذه التقنية تناسب حالات قصر النظر، طول النظر، والانحراف.
ليزر الفيمتو ثانية (Femtosecond LASIK)
تُعرف أيضًا بالليزك بدون مشرط جراحي، حيث يستخدم الطبيب ليزر الفيمتو ثانية بدلاً من الشفرة في فتح القرنية. توفر هذه التقنية دقة أعلى، وأمانًا أكبر، وتقلل من المضاعفات المرتبطة بالليزك التقليدي.
عملية فيمتو سمايل (SMILE)
واحدة من أحدث التقنيات المستخدمة، وتُجرى من خلال عمل فتحة صغيرة جدًا في القرنية باستخدام ليزر الفيمتو ثانية، ثم يُزال جزء دقيق من نسيج القرنية. ما يميزها أنها لا تحتاج لرفع طبقة من القرنية، مما يجعلها أقل تسببًا في الجفاف وسرعة في التعافي.
الليزر السطحي (PRK)
يُعتمد في هذه التقنية على إزالة الطبقة السطحية للقرنية تمامًا، ثم يتم تطبيق الليزر على سطح القرنية مباشرة. تُعد خيارًا جيدًا لمن لديهم قرنية رقيقة، لكن فترة التعافي فيها أطول مقارنة بالليزك.
تصحيح القرنية بالإشعاع (RK)
تقنية قديمة نسبيًا، تعتمد على عمل شقوق دقيقة على شكل أشعة في القرنية لتعديل انحنائها. قلّ استخدامها كثيرًا اليوم بسبب توفر بدائل بالليزر أكثر أمانًا وأدق في النتائج.
زرع العدسات داخل العين
يتم فيها زراعة عدسة شفافة داخل العين دون إزالة العدسة الطبيعية، وتُستخدم غالبًا في الحالات التي لا تصلح للعلاج بالليزر، خاصة في درجات ضعف النظر العالية أو في حال وجود مشاكل في سمك القرنية.
الحلقات داخل القرنية (ICR)
تُستخدم هذه الطريقة لعلاج القرنية المخروطية، ويتم خلالها زراعة شرائح مرنة داخل الطبقة الوسطى من القرنية لتقويم شكلها وتحسين تركيز الضوء. تساهم هذه التقنية في تحسين النظر بشكل تدريجي وتقلل من تقدم الحالة.
الحالات المناسبة لعملية تشطيب العيون
تُستخدم عملية تشطيب العيون كخيار فعّال لتصحيح بعض مشكلات الإبصار الشائعة، مثل قصر النظر، وطول النظر، والانحراف (الاستجماتيزم). وتهدف هذه التقنية إلى تحسين تركيز الضوء على شبكية العين، ما يساعد على تعزيز وضوح الرؤية دون الحاجة إلى نظارات أو عدسات لاصقة. لكن من الضروري استشارة طبيب العيون المختص لتحديد ما إذا كانت هذه العملية مناسبة لحالتك البصرية.
ويُعد الدكتور محمد مشهور، استشاري العيون المعروف في الرياض، من أبرز الأطباء المتخصصين في هذا النوع من العمليات، حيث يقدم تشخيصاً دقيقاً وخيارات علاجية متقدمة وفق أحدث التقنيات.
شروط الخضوع لعملية تشطيب العيون بالليزر
للخضوع لـ عملية تشطيب العيون بأمان، هناك مجموعة من المعايير التي يجب توافرها، وتشمل:
بلوغ سن 18 عامًا أو أكثر: يفضل الانتظار حتى يكتمل نمو العين واستقرار النظر، لأن التغيرات الطبيعية في البصر قد تستمر حتى نهاية مرحلة المراهقة.
ثبات قياس النظر لمدة عام على الأقل: إذا كان هناك تغيير مستمر في مقاس النظارات أو العدسات خلال آخر 12 شهرًا، فقد لا تكون العملية فعّالة على المدى الطويل.
امتلاك سمك كافٍ في القرنية: تعتمد العملية على تعديل شكل القرنية، لذلك يجب أن يكون سمكها كافيًا لتحمل استخدام الليزر دون التأثير على سلامة العين.
عدم الحمل أو الرضاعة: خلال هذه الفترات تحدث تغيرات هرمونية في الجسم قد تؤثر على استقرار الرؤية، مما يجعل تأجيل العملية خيارًا أفضل حتى تعود الهرمونات لمستواها الطبيعي.
عدم وجود أمراض مزمنة غير مستقرة مثل السكري: مرضى السكري قد يواجهون بطئًا في التئام الجروح ومشاكل في استقرار النظر، ما يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات بعد العملية.
أبرز فوائد عملية تشطيب العيون
توفر عملية تشطيب العيون العديد من الفوائد للمصابين بمشكلات الإبصار، ومن أبرز هذه الفوائد:
تحسين الرؤية وتقليل الاعتماد على النظارات أو العدسات: تساعد العملية على تصحيح مشكلات مثل قصر النظر وطوله والانحراف، ما يتيح لك رؤية أوضح دون الحاجة لوسائل مساعدة يومية.
نتائج طويلة الأمد: في حال ثبات قياس النظر، غالبًا ما تستمر نتائج العملية لسنوات طويلة دون الحاجة إلى إعادة تصحيح.
إجراء سريع وآمن: تستغرق العملية بضع دقائق فقط لكل عين، وتتم بتقنيات دقيقة وآمنة بفضل استخدام الليزر الحديث.
تعافي سريع نسبيًا: يعود أغلب المرضى لممارسة أنشطتهم اليومية خلال أيام قليلة، مع تحسن تدريجي في الرؤية خلال أسابيع.
الآثار الجانبية المحتملة بعد عملية تشطيب العيون
تُعد عملية تشطيب العيون من الإجراءات الآمنة وذات نسب نجاح مرتفعة، إلا أن بعض الأعراض الجانبية قد تظهر لدى عدد محدود من المرضى خلال فترة التعافي. غالبًا ما تكون هذه الأعراض مؤقتة وتتحسن بمرور الوقت، وتشمل:
جفاف العين: قد يشعر البعض بحرقان أو تهيج في العين بعد العملية نتيجة انخفاض إنتاج الدموع.
تشوش أو ضبابية في الرؤية: أمر شائع في الأيام الأولى بعد الجراحة، ويتحسن تدريجيًا.
احتمالية حدوث عدوى: وهي نادرة، لكن يمكن الوقاية منها بالالتزام بتعليمات النظافة واستخدام القطرات الطبية.
تصحيح غير دقيق (زيادة أو نقص): في بعض الحالات، قد لا تكون النتيجة مثالية تمامًا، مما يستدعي أحيانًا إجراء تصحيحي إضافي.
انخفاض جودة الرؤية الليلية: مثل رؤية الهالات حول الأضواء، ويكون ذلك مؤقتًا في الغالب.
مضاعفات عملية تشطيب العيون 
رغم أن عملية تشطيب العيون تُعد آمنة وفعالة في معظم الحالات، إلا أن هناك بعض المضاعفات المحتملة التي قد تظهر لدى فئة قليلة من المرضى، خاصة إذا لم تُجرى الجراحة وفق المعايير الطبية الدقيقة، أو لم يلتزم المريض بتعليمات ما بعد العملية. من أبرز هذه المضاعفات:
فقدان جزء من حدة البصر: في حالات نادرة، قد تقل جودة الرؤية حتى بعد تصحيح النظر.
التهاب أو عدوى في العين: قد تؤثر على نتيجة العملية وتؤخر الشفاء، ولكن يمكن الوقاية منها باستخدام المضادات الحيوية والقطرات الموصوفة.
ندبات في القرنية: قد تؤدي إلى تشوش دائم في الرؤية في حال عدم معالجتها مبكرًا.
عدم انتظام سطح القرنية: وهو ما قد يسبب انحراف النظر أو الاستجماتيزم بعد العملية.
تصحيح غير مكتمل أو مبالغ فيه: ما يستلزم أحيانًا إجراء جراحة تصحيحية إضافية.
تدهور تدريجي في النظر بمرور الوقت: في بعض الحالات النادرة قد تعود المشكلات البصرية أو تتطور لأشكال جديدة.
ضعف ثبات القرنية: مما قد يؤدي إلى حالات مثل القرنية المخروطية الثانوية بعد العملية، خصوصًا في حالات القرنية الضعيفة مسبقًا.
مع المتابعة الجيدة للطبيب واتباع الإرشادات الطبية، يمكن تقليل فرص حدوث هذه المضاعفات بشكل كبير.
أعراض ما بعد عملية تشطيب العيون
بعد إجراء عملية تشطيب العيون، قد يواجه المريض بعض الأعراض التي تعتبر طبيعية ولا تدعو للقلق. تتضمن هذه الأعراض ما يلي:
جفاف العين: قد يشعر المريض بجفاف أو حرقة في العينين لفترة قصيرة بعد العملية.
تشوش الرؤية: في الأيام الأولى بعد العملية، يمكن أن يعاني البعض من رؤية ضبابية أو تشوش مؤقت.
حساسية للضوء: قد تصبح العينين أكثر حساسية للضوء بعد العملية.
احمرار العينين: قد يظهر احمرار خفيف في العين نتيجة للجراحة.
الشعور بوخز أو حكة: قد يشعر البعض بوخز طفيف في العين أو رغبة في حك العينين، ولكن يجب تجنب فرك العين.
تعتبر هذه الأعراض مؤقتة وعادة ما تختفي خلال أيام أو أسابيع قليلة، ولكن إذا استمرت الأعراض أو كانت شديدة، يجب استشارة الطبيب المتابع للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات.
أهم الأسئلة الشائعة
كم تكلفة عملية تشطيب العيون؟
سعر عملية تشطيب العيون تعتمد على مجموعة من العوامل، مثل نوع التقنية المستخدمة، خبرة الطبيب، ومستوى المستشفى أو المركز الطبي. تختلف التكلفة بناءً على المكان الذي يتم فيه إجراء العملية، إذ أن الأماكن ذات التقنيات المتطورة قد تكون أكثر تكلفة. بالإضافة إلى ذلك، قد تتضمن التكلفة فحوصات ما قبل العملية، والأدوية اللازمة بعد الجراحة، وخدمات المتابعة.
كم تستغرق عملية تشطيب العيون؟
تستغرق عملية تشطيب العيون عادة من 15 إلى 30 دقيقة لكل عين، وتتم تحت تأثير التخدير الموضعي. بعد الانتهاء من العملية، يمكنك العودة إلى المنزل في نفس اليوم. لكن ينصح بالحصول على فترة راحة قصيرة بعد العملية ومتابعة تعليمات الطبيب لضمان سرعة التعافي.
في النهاية، تعد عملية تشطيب العيون خيارًا ممتازًا لمن يرغبون في تجديد مظهرهم والحفاظ على صحة العيون في نفس الوقت. مع تقنيات متطورة وخبرة د. محمد مشهور، يمكن للمرضى الحصول على نتائج متميزة وآمنة. إذا كنت تفكر في إجراء هذه العملية، يُنصح بمراجعة طبيب مختص لضمان اختيار العلاج الأنسب لحالتك وتحديد الخيارات المتاحة التي تتناسب مع احتياجاتك.
