تعتبر حقن العين لعلاج الشبكية من الإجراءات الطبية المتقدمة التي أصبحت من الحلول الفعّالة لعلاج العديد من الأمراض المرتبطة بالشبكية مثل التنكس البقعي، الوذمة البقعية، اعتلال الشبكية السكري، وغيرها من الحالات التي تؤثر على الرؤية بشكل خطير.
توفر هذه الحقن طريقة مباشرة لإيصال الأدوية إلى المناطق المصابة في العين، مما يسهم في تحسين الرؤية وتخفيف الأعراض المصاحبة لتلك الأمراض. في هذا المقال من خلال موقع دكتور محمد مشهور سنتناول تفاصيل حقن العين، أسبابها، أنواع الأدوية المستخدمة، وكذلك الآثار الجانبية المحتملة لهذه العملية.
حافظ على صحة عينيك مع حقن العين بالليزر التي يقدمها الدكتور محمد مشهور في مركز مشهور خبراء العيون بالرياض، باستخدام أحدث التقنيات لعلاج أمراض الشبكية.
ما هي حقن العين لعلاج الشبكية؟
حقن العين هي إجراء طبي يتم من خلاله إدخال أدوية علاجية مباشرة إلى داخل العين، تحديدًا إلى الجسم الزجاجي الذي يملأ الجزء الخلفي من العين. يتم استخدام هذه الطريقة لـ علاج الشبكية بالحقن من الأمراض التي تصيبها، والتي غالبًا ما يصعب علاجها بالأدوية التقليدية أو العلاج عن طريق الفم أو من خلال استخدام القطرات.
يتم إجراء الحقن تحت تخدير موضعي، حيث يتم استخدام قطرات لتخدير العين قبل الحقن ببضع دقائق، مما يجعل الإجراء غير مؤلم بالنسبة للمريض.تعتبر بعض الأمراض المزمنة مثل الوذمة البقعية الناتجة عن مرض السكري، انسداد أوردة الشبكية، والتنكّس البقعي من الأسباب الأكثر شيوعًا التي تتطلب تكرار حقن العين.
الهدف الرئيسي من هذا العلاج هو توصيل الدواء مباشرة إلى المناطق المصابة في الشبكية، حيث يصعب الوصول إليها باستخدام طرق أخرى مثل الحقن في الأوردة أو تناول الأدوية عن طريق الفم، يمكن إجراء حقن العين بشكل منفصل أو بالتزامن مع إجراءات أخرى مثل عملية إزالة الماء الأبيض أو تقليص السائل الزجاجي.
طريقة حقن العين لعلاج الشبكية بالتفصيل
إجراء حقن العين هو عملية بسيطة تتم في بضع خطوات دقيقة، حيث يستغرق الوقت اللازم لإتمامها حوالي 10 إلى 15 دقيقة. إليك خطوات العملية بالتفصيل:
تخدير العين: يبدأ الطبيب بتخدير العين باستخدام قطرات أو جل مخصص لهذا الغرض. في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب لاستخدام حقنة تخديرية مباشرة داخل العين لضمان راحة المريض خلال العملية.
تنظيف العين: يتم تنظيف العين والأجفان بشكل دقيق باستخدام مادة مطهرة، وذلك لضمان عدم انتقال أي بكتيريا قد تؤدي إلى التهابات بعد الحقن.
استخدام جهاز فتح الجفن: يُستخدم جهاز يسمى “منظار الجفن” للحفاظ على فتح العين طوال فترة الحقن. يساعد هذا الجهاز على تثبيت الجفن بشكل مريح، مما يسهل دخول الحقنة دون أن تتسبب في حركة العين.
إدخال الحقنة: بعد تثبيت الجفن، يقوم الطبيب بإدخال إبرة رفيعة جدًا في الجزء الأبيض من العين، حيث يتم حقن الدواء مباشرة في الجسم الزجاجي للعين. هذه العملية عادة لا تسبب ألمًا، لكن المريض قد يشعر ببعض الضغط البسيط خلال الحقن.
إزالة جهاز فتح الجفن وتنظيف العين: بعد الانتهاء من الحقن، يقوم الطبيب بإزالة جهاز فتح الجفن بعناية، ثم يواصل تنظيف العين من أي بقايا مطهرة. كما يتأكد الطبيب من عدم وجود أي مضاعفات بعد الحقن.
يؤكد الدكتور محمد مشهور، استشاري طب العيون، أن عملية حقن العين عادةً ما تكون غير مؤلمة، حيث يشعر المريض فقط ببعض الضغط أثناء الحقن. وفي معظم الحالات، لا يعاني المريض من أي ألم ملحوظ، وعادةً ما يشعر بالراحة بعد فترة قصيرة من انتهاء العملية.
أهم استخدامات حقن العين لعلاج الشبكية
تُعد ابر العين الشبكيه من الوسائل الفعالة في علاج العديد من الأمراض التي تصيب العين والشبكية، وهي طريقة توفر العلاج المباشر للمناطق المتضررة في العين. فيما يلي أهم استخدامات حقن العين:
حقن العين لعلاج الحول: تُستخدم الحقن في بعض الحالات لعلاج الحول أو تصحيح حركة العين، خاصة في حالة الحول الناتج عن اختلال في عضلات العين.
التنكس البقعي: يُستخدم حقن العين في علاج التنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر، والذي يسبب تدهور حدة الرؤية المركزية. يهدف الحقن إلى تقليل التورم وتحسين الرؤية من خلال علاج الأوعية الدموية غير الطبيعية في منطقة الشبكية.
اعتلال الشبكية السكري: يعد من المضاعفات الشائعة لمرض السكري، حيث تؤثر الزيادة في مستويات السكر على الأوعية الدموية في الشبكية. يمكن لحقن العين أن تساعد في تقليل التورم وتحسين تدفق الدم إلى الشبكية.
الوذمة البقعية: وهي حالة تؤدي إلى زيادة سمك البقعة في العين نتيجة تراكم السوائل. يساعد حقن العين على تقليل هذه السوائل وتحسين الرؤية.
التهاب العنبية: يعالج حقن العين التهاب العنبية، الذي يشمل التهاب الأنسجة التي تُحيط بالعين من الداخل.
انسداد وريد الشبكية: يحدث عندما يتعطل تدفق الدم في الأوعية الدموية التي تحمل الدم من الشبكية إلى خارج العين، مما يتسبب في تورم وتدهور الرؤية. يُساهم الحقن في تحسين تدفق الدم وتقليل الأضرار.
التهاب باطن المقلة: هو التهاب يصيب المقطع الداخلي للعين، ويمكن علاج هذا الالتهاب باستخدام حقن العين لتقليل الالتهاب وتحسين الرؤية.
حقن العين لمرضى السكري: مرضى السكري هم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الشبكية، مما يؤدي إلى ضعف الرؤية. يساعد الحقن في تحسين تدفق الدم إلى الشبكية، مما يُسهم في الحد من تدهور الرؤية.
تعد حقنة العين للشبكيه خيارًا علاجياً فعالاً في العديد من الحالات المتقدمة التي يصعب علاجها باستخدام الأدوية التقليدية.
الأدوية المستخدمة في حقن العين لعلاج أمراض الشبكية
تُستخدم العديد من الأدوية في حقن العين لعلاج مختلف حالات الشبكية، وهناك نوعان رئيسيان من هذه الأدوية، وهما كما يلي:
الأدوية المضادة لعامل نمو الأوعية الدموية
تُستخدم هذه الأدوية لوقف نمو الأوعية الدموية غير الطبيعية في العين التي قد تؤدي إلى تسرب الدم وتسبب تورمًا في البقعة. تعمل هذه الأدوية على تقليل كمية السائل الزائد والانتفاخ في الشبكية، وبالتالي تحسين الرؤية. في البداية، يُعطى المريض حقنًا شهرية، مع تمديد الفترات بين كل حقنة بعد بدء العلاج.
أدوية تقليل الالتهابات بـ الكورتيكوستيرويدات
تُستخدم هذه الأدوية لتقليل الالتهابات داخل العين، خاصةً في علاج الحالات التي تتسبب في تورم البقعة، مما يساهم في تحسين حدة الرؤية.
إجراء حقن العين باستخدام هذه الأدوية غالبًا ما يحتاج إلى متابعة دقيقة من قبل الطبيب المعالج لضمان أقصى استفادة ممكنة ومنع أي مضاعفات محتملة، تختلف أسعار حقن شبكية العين في السعودية تبعًا للنوع والمواد الفعالة.
الآثار الجانبية المحتملة لحقن العين وكيفية التعامل معها
حقن العين تعد من الإجراءات الطبية المفيدة لعلاج أمراض الشبكية، لكن مثل أي إجراء طبي، قد تترتب عليه بعض الآثار الجانبية التي يجب أن تكون على دراية بها. إليك أبرز الأعراض التي قد تواجهها بعد الحقن:
إحساس بوجود جسم غريب: قد يشعر المريض كما لو أن هناك رملًا داخل العين، وهو شعور شائع بعد الحقن.
كدمات أو نزيف: قد يظهر نزيف بسيط تحت الملتحمة في منطقة الحقن، وعادة ما يختفي خلال أسبوع.
زيادة في عوامات العين: قد تلاحظ زيادة مؤقتة في العوامات (النقاط أو الخطوط العائمة في الرؤية) خلال الأيام الأولى بعد الحقن.
ارتفاع ضغط العين: في بعض الحالات، يمكن أن يرتفع الضغط داخل العين لفترة مؤقتة.
إصابة الشبكية أو الأنسجة المجاورة: نادرًا ما يحدث ضرر مباشر للشبكية أو الأعصاب المحيطة نتيجة الحقن.
خدش القرنية: قد يحدث خدش بسيط في القرنية نتيجة الحركة غير المقصودة للعين أثناء الحقن.
مخاطر فقدان الرؤية: في حالات نادرة جدًا، قد تتسبب الحقن في فقدان البصر أو تدهور حدة الرؤية.
من المهم أن تتوجه للطبيب فورًا إذا ظهرت عليك أي من الأعراض التالية:
- ألم حاد في العين.
- أعراض التهاب العين، مثل احمرار شديد أو خروج قيح.
- تدهور ملحوظ في الرؤية أو تشوش الرؤية.
- استمرار زيادة العوامات في العين.
- تحسس شديد للضوء، أو شعور غير معتاد بالحساسية تجاهه.
من الضروري أن يتابع المريض حالته بعد الحقن ويستشير الطبيب فورًا إذا لاحظ أي تغيرات غير عادية لضمان سرعة التدخل الطبي عند الحاجة.
تعتبر حقن العين لعلاج الشبكية أحد الحلول الطبية الفعّالة في معالجة أمراض الشبكية المتنوعة، وتساهم بشكل كبير في تحسين صحة العين والرؤية. ومن المهم أن يتم تنفيذ هذا الإجراء تحت إشراف طبي متخصص لضمان أقصى درجات الأمان والفعالية. إذا كنت تعاني من أحد الأمراض التي تؤثر على شبكية العين، فإن حقن العين قد تكون خيارًا مناسبًا لك، ويجب استشارة الطبيب المتخصص لتحديد الخيار العلاجي الأنسب لحالتك.