ما هي شعيرة العين وما هي اسباب ظهورها وكيفية علاجها؟

شعيرة العين (Stye) أو ما يُعرف بالدمّل الجفني، هي واحدة من أكثر المشكلات الشائعة التي تصيب الجفن، وتسبب تورمًا صغيرًا يشبه البثرة نتيجة التهاب أو عدوى بكتيرية في إحدى الغدد الدهنية الموجودة عند قاعدة الرموش. وعلى الرغم من أنها ليست حالة خطيرة، فإنها قد تكون مزعجة ومؤلمة، مما يؤثر على راحة العين ويسبب انزعاجًا واضحًا أثناء الرمش أو عند لمس الجفن، تظهر شعيرة العين عادةً كنتوء أحمر ملتهب بالقرب من حافة الجفن، وقد تكون مصحوبة بإفرازات قيحية وحساسية للضوء، فضلًا عن الشعور بوجود جسم غريب داخل العين. في معظم الحالات، غالبًا ما ترتبط بعوامل مثل قلة النظافة الشخصية، ولمس العينين بأيدٍ غير نظيفة، واستخدام مستحضرات تجميل ملوثة.

على الرغم من أن شعيرة العين تختفي تلقائيًا في غضون أيام قليلة، فإن بعض الحالات قد تحتاج إلى تدخل علاجي لتخفيف الألم والتورم أو منع تفاقم الالتهاب. لذا، من الضروري معرفة طرق العلاج الفعالة التي تساعد على تسريع الشفاء، بالإضافة إلى اتباع تدابير وقائية تقلل من فرص تكرار الإصابة بها، في هذا المقال من خلال موقع دكتور مشهور سنستعرض بالتفصيل أسباب ظهور شعيرة العين، وأفضل الطرق الطبية والطبيعية لعلاجها، إلى جانب نصائح مهمة للوقاية منها والحفاظ على صحة الجفون.

تساؤلك حول متى يستقر النظر بعد عملية المياه الزرقاء يُجيب عليه الدكتور مشهور في موقعه الإلكتروني بطرق علمية موثوقة، مع نصائح من أخصائيين في الرياض.

ما هي شعيرة العين؟

 شعيره العين

شعيرة العين، والتي تُعرف أيضًا باسم الجُدْجُد، هي حالة شائعة تصيب الجفن نتيجة التهاب أو عدوى بكتيرية في إحدى الغدد الدهنية القريبة من قاعدة الرموش. تظهر الشعيرة على شكل نتوء أحمر يشبه البثرة، وعادةً ما تكون مؤلمة ومليئة بالقيح، مما قد يسبب إزعاجًا شديدًا للمصاب.

يمكن أن تظهر الشعيرة على سطح الجفن الخارجي (الشعيرة الخارجية) أو داخل الجفن (الشعيرة الداخلية)، وقد يعاني بعض الأشخاص من تكرار الإصابة بها. في بعض الحالات، إذا لم تُعالج الشعيرة بالشكل الصحيح، قد تتحول إلى بَرَدَة، وهي كتلة غير مؤلمة ناتجة عن التهاب غدة دهنية غير معالَج.

في بعض الأحيان، قد تتطور عدة شعيرات في نفس الوقت، مما يؤدي إلى التهاب أوسع في الجفن، وهي حالة تُعرف باسم التهاب الجفن. وعلى الرغم من أن الشعيرة قد تختفي تلقائيًا خلال أيام أو أسابيع، فإن اتباع العلاجات المنزلية مثل الكمادات الدافئة يساعد في تسريع الشفاء وتخفيف الأعراض.

أسباب شعيرة العين و أهم عوامل الخطر

تحدث شعيرة العين نتيجة التهاب بكتيري يصيب الغدد الدهنية الموجودة في الجفن، وغالبًا ما تكون البكتيريا المسببة هي العقديات (Streptococcus). يؤدي هذا الالتهاب إلى انسداد الغدة وظهور نتوء مؤلم بالقرب من قاعدة الرموش.

  • العدوى البكتيرية: تنتج الشعيرة غالبًا عن بكتيريا العقديات التي تسبب التهابات في بصيلات الرموش.
  • سوء النظافة الشخصية: عدم غسل اليدين أو لمس العينين بشكل متكرر قد يؤدي إلى انتقال البكتيريا إلى الجفون.
  • استخدام مستحضرات تجميل ملوثة أو منتهية الصلاحية: قد تؤدي بعض المنتجات القديمة أو غير النظيفة إلى انسداد الغدد الدهنية والتهابها.
  • عدم إزالة المكياج قبل النوم: يساهم في تراكم الأوساخ والبكتيريا على الجفن، مما يزيد من فرص الإصابة.
  • ارتداء العدسات اللاصقة دون تعقيمها جيدًا: قد تتسبب العدسات الملوثة في نقل الجراثيم إلى العين، مما يؤدي إلى التهاب الغدد الدهنية.

عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بشعيرة العين

  • الإصابة المتكررة بالتهاب الجفن حيث يعاني بعض الأشخاص من التهاب مزمن في الجفون يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالشعيرة.
  • الأمراض الجلدية يمكن أن تزيد اضطرابات الجلد من خطر انسداد الغدد الدهنية.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة يكونون أكثر عرضة للعدوى البكتيرية.
  • التعرض للغبار أو الملوثات قد يسبب التهيج المستمر للجفون زيادة احتمالية الإصابة.

على الرغم من أن شعيرة العين غير معدية، إلا أن الوقاية منها ممكنة من خلال الحفاظ على نظافة العينين وتجنب العوامل التي قد تؤدي إلى التهاب الغدد الدهنية.

طرق علاج شعيرة العين مع د مشهور  شعيره العين

يعتمد علاج شعيرة العين على شدة الحالة، حيث يمكن اللجوء إلى العلاجات المنزلية في الحالات البسيطة، بينما قد تتطلب الحالات الأكثر تعقيدًا تدخلًا طبيًا أو جراحيًا.

العلاجات المنزلية لشعيرة العين

  • الكمادات الدافئة: يساعد وضع كمادات دافئة على الجفن المصاب لمدة 10-15 دقيقة، من 3 إلى 4 مرات يوميًا على تخفيف الألم وتعزيز تصريف الشعيرة.
  • تنظيف الجفون: ينصح باستخدام شامبو أطفال مخفف أو محلول معقم لتنظيف حواف الجفن بلطف، مما يساعد في تقليل البكتيريا ومنع تفاقم الالتهاب.
  • تجنب لمس أو عصر الشعيرة: لا تحاول الضغط عليها أو تفريغها، لأن ذلك قد يؤدي إلى انتشار العدوى وزيادة التورم.
  • الامتناع عن مستحضرات التجميل والعدسات اللاصقة: يجب التوقف عن استخدام المكياج أو العدسات اللاصقة حتى يلتئم الجفن تمامًا لتجنب أي تهيج إضافي.

علاج شعيرة العين الداخلية

في بعض الحالات، قد تتطور الشعيرة داخل الجفن بدلاً من ظهوره على حافته، وتعرف حينها باسم شعيرة العين الداخلية. قد تتطلب هذه الحالة علاجًا أكثر تخصصًا، مثل:

  • استخدام مضادات الالتهاب لتقليل التورم.
  • المراهم أو القطرات المضادة للبكتيريا التي يصفها الطبيب للحد من العدوى.
  • إذا استمرت الشعيرة لفترة طويلة أو تسببت في ألم شديد، قد يكون من الضروري اللجوء إلى تدخل طبي لإزالتها.

العلاج الطبي لشعيرة العين

  • المضادات الحيوية الموضعية: يصف الطبيب مراهم أو قطرات تحتوي على مضادات حيوية للقضاء على العدوى.
  • المضادات الحيوية الفموية: في الحالات الأكثر تعقيدًا، قد يكون من الضروري استخدام مضادات حيوية عن طريق الفم، خاصةً إذا كان هناك التهاب واسع في الجفن.
  • عملية إزالة شعيرة العين: إذا لم تستجب الشعيرة للعلاج الدوائي وظلت تسبب الألم أو التشوه، قد يوصي الطبيب بإجراء شق جراحي صغير لتصريف القيح والسوائل المتجمعة، وهو إجراء بسيط يتم تحت تأثير التخدير الموضعي.

إذا لم تتحسن شعيرة العين بعد عدة أيام من العلاج المنزلي أو بدأت تسبب ألمًا شديدًا، تشوشًا في الرؤية، أو تورمًا شديدًا في الجفن، فمن الأفضل استشارة دكتور محمد مشهور أفضل أطباء العيون في الرياض لتقييم الحالة واختيار العلاج الأنسب.

طرق الوقاية من عدوى الشعيرة والتهابات العين

للحفاظ على صحة العين وتقليل خطر الإصابة بشعيرة العين أو غيرها من التهابات الجفن، ينصح باتباع بعض الإجراءات الوقائية، ومنها:

غسل اليدين بانتظام: احرص على غسل يديك بالماء الدافئ والصابون بشكل متكرر، أو استخدم مطهر اليدين الذي يحتوي على الكحول، وتجنب لمس العينين دون داعٍ.

استخدام مستحضرات التجميل بحذر: تجنب مشاركة أدوات المكياج، والتخلص من المستحضرات القديمة، وإزالة المكياج قبل النوم لمنع تراكم البكتيريا على الجفون.

الحفاظ على نظافة العدسات اللاصقة: اغسل يديك جيدًا قبل التعامل مع العدسات اللاصقة، والتزم بتعليمات الطبيب بشأن تنظيفها وتطهيرها بالشكل الصحيح.

استخدام الكمادات الدافئة بانتظام: إذا كنت تعاني من تكرار ظهور الشعيرة، يمكن أن يساعد تطبيق كمادات دافئة على الجفون في تقليل احتمالية تكرار العدوى.

السيطرة على التهاب الجفون: إذا كنت تعاني من التهاب الجفن المزمن، فاتبع إرشادات الطبيب للحفاظ على نظافة العين وتقليل فرص الإصابة بالتهابات جديدة.

الالتزام بهذه العادات الصحية يساهم بشكل كبير في حماية العينين من العدوى والحفاظ على صحة الجفون.

علامات وأعراض الإصابة بشعيرة العين

يمكن التعرف على الشعيرة من خلال مجموعة من الأعراض التي تظهر تدريجيًا، وتشمل:

انتفاخ واحمرار الجفن: يتكون نتوء صغير أحمر اللون على حافة الجفن، غالبًا ما يكون مصحوبًا بتورم ملحوظ.

ألم عند اللمس: يسبب الشعور بالألم عند الضغط على المنطقة المصابة أو تحريك الجفن.

زيادة إفراز الدموع: قد تلاحظ العين إفرازًا زائدًا للدموع دون سبب واضح.

تكوّن قشور على الجفن: تظهر قشور صغيرة حول الرموش، خاصة في الصباح عند الاستيقاظ.

حساسية تجاه الضوء: يشعر المصاب بعدم الارتياح أو الحساسية الزائدة عند التعرض للأضواء الساطعة.

إذا استمرت الأعراض أو ازدادت سوءًا، فمن الأفضل استشارة طبيب العيون للحصول على العلاج المناسب.

أهم الأسئلة الشائعة عن شعيرة العين 

كيف يكون شكل شعيرة العين ؟

تظهر شعيرة العين على شكل نتوء أحمر صغير يشبه البثرة أو الدمّل على حافة الجفن، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بتورم وألم في المنطقة المصابة. قد يكون النتوء مليئًا بالقيح أو يحتوي على رأس صفراء، مما يجعله أكثر وضوحًا. في بعض الحالات، قد تسبب الشعيرة احمرارًا في العين ودموعًا زائدة، إلى جانب شعور بالانزعاج عند الرمش

كيف يتم التخلص من شعيرة العين ؟

يمكن علاج شعيرة العين باستخدام الكمادات الدافئة لمدة 10-15 دقيقة عدة مرات يوميًا، مع الحفاظ على نظافة الجفن وتجنب لمس أو عصر الشعيرة. في الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب مراهم مضادة للبكتيريا أو يوصي بإجراء جراحي بسيط لتصريفها.

كم تدوم شعيرة العين ؟

في العادة، تبدأ الشعيرة في التحسن خلال 3 إلى 5 أيام مع العلاجات المنزلية مثل الكمادات الدافئة، حيث يبدأ التورم في التراجع بعد يومين إلى 3 أيام. أما في الحالات الأكثر شدة، والتي تتطلب مضادات حيوية أو استشارة الطبيب، فقد يستغرق التعافي نحو أسبوع، إذا كانت الشعيرة تعاود الظهور بشكل متكرر، فقد يكون ذلك ناتجًا عن التهاب مزمن في الجفن. في هذه الحالة، يُنصح بالمتابعة مع طبيب العيون لعلاج السبب الأساسي والوقاية من تكرار المشكلة.

على الرغم من أن شعيرة العين غالبًا ما تزول تلقائيًا خلال أيام أو أسابيع، إلا أن اتباع روتين صحي لنظافة العين واستخدام الكمادات الدافئة يمكن أن يساعد في تسريع الشفاء وتخفيف الأعراض. وإذا استمرت الشعيرة لفترة طويلة أو تكررت الإصابة بها، فمن الأفضل استشارة طبيب العيون لتحديد العلاج المناسب. الحفاظ على صحة العين يبدأ بالعناية الجيدة بها، فاحرص دائمًا على تجنب لمس العينين بيدين غير نظيفتين والابتعاد عن استخدام مستحضرات التجميل الملوثة، لتقليل فرص الإصابة بمثل هذه الحالات المزعجة.

تواصل معنا لخدمتك
تواصل معنا لخدمتك
مركز مشهور خبراء العيون
مركز مشهور خبراء العيون يسعد بالرد على استفساراتكم و استقبال الحجوزات