تُعد جلطة العين من الحالات الطارئة التي قد تُهدد البصر إذا لم يتم التعامل معها بسرعة وفعالية. فهي تحدث عندما يُمنع تدفق الدم إلى شبكية العين بسبب انسداد في أحد الأوعية الدموية، سواء الشريان أو الوريد الشبكي، مما يؤدي إلى تلف أنسجة الشبكية وتراجع في الرؤية. تختلف الأعراض والأسباب وطرق العلاج بحسب نوع الجلطة، وشدة الانسداد، وسرعة التشخيص.
في هذا المقال، نأخذك في جولة طبية شاملة حول كل ما تود معرفته عن جلطة العين من الأسباب الشائعة، مرورًا بأعراضها المقلقة، وحتى أحدث طرق التشخيص والعلاج. كما نُسلط الضوء على رأي د. محمد مشهور، أحد أبرز استشاري طب العيون في الرياض، في التعامل مع هذه الحالة، وأهمية التدخل المبكر في الحفاظ على البصر
ما هي جلطة العين ؟
جلطة العين هي حالة طبية تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى الشبكية أو العصب البصري في العين بسبب انسداد أو تضيق في الأوعية الدموية. يتسبب هذا الانقطاع في نقص الأوكسجين والمغذيات اللازمة للأنسجة، مما يؤدي إلى تلف في هذه الأجزاء الحيوية من العين. قد تكون الجلطة ناتجة عن تكوّن جلطة دموية أو ضيق الأوعية بسبب عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين. تعتبر هذه الحالة طارئة للغاية لأنها قد تؤدي إلى مشاكل خطيرة في الرؤية، وقد تصل في بعض الحالات إلى فقدان دائم للبصر إذا لم يتم علاجها فورًا.
أهم اسباب جلطة العين
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث جلطة العين، ومن أبرز هذه الأسباب:
ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية: تشكل الدهون الثلاثية أحد أنواع الدهون في الدم التي يمكن أن تساهم في انسداد الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بجلطة العين. يعد اتباع نظام غذائي غير صحي وعوامل وراثية من الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع.
ارتفاع مستويات الكوليسترول: يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم إلى تراكم الرواسب الدهنية في جدران الأوعية الدموية، مما يساهم في تضييقها أو انسدادها. في حالة انسداد الأوعية الدموية في العين، يمكن أن يؤدي ذلك إلى جلطة العين.
التدخين: يعتبر التدخين من العوامل المسببة لعديد من المشاكل الصحية بما في ذلك مشاكل الأوعية الدموية. يؤثر التدخين على قدرة الأوعية الدموية على التوسع والانقباض بشكل طبيعي، مما يزيد من خطر الإصابة بجلطة العين.
تصلب الشالإصابات الجسدية أو الصدمات: الصدمات المباشرة أو الإصابات في منطقة الرأس أو الوجه قد تؤدي إلى تضرر الأوعية الدموية في العين، مما يزيد من خطر تكون جلطة دموية في الأوعية المسؤولة عن تدفق الدم إلى الشبكية.رايين: تصلب الشرايين هو حالة تتسبب في تضيّق الأوعية الدموية نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول على جدران الأوعية. هذا التضيّق يمكن أن يمنع تدفق الدم بشكل طبيعي إلى الشبكية، مما يساهم في حدوث جلطة العين.
ارتفاع ضغط الدم: يعد ارتفاع ضغط الدم أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية في العين، مما يزيد من خطر انسدادها وتكوين جلطات دموية. هذا يمكن أن يسبب نقصًا في تدفق الدم إلى شبكية العين ويساهم في حدوث جلطة العين.
الأمراض القلبية: بعض أمراض القلب مثل الاضطرابات في ضربات القلب (مثل الرجفان الأذيني) قد تسبب تكون جلطات دموية تنتقل إلى الأوعية الدموية في العين، مما يزيد من خطر حدوث جلطة العين.
مرض السكري: يُعرف مرض السكري بتأثيره الضار على الأوعية الدموية في الجسم بشكل عام، بما في ذلك الأوعية التي تغذي شبكية العين. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة في العين، مما يزيد من خطر حدوث جلطة العين.
العوامل الوراثية: قد يكون هناك ميل وراثي للإصابة بجلطات العين إذا كان لدى الشخص تاريخ عائلي من أمراض الأوعية الدموية أو اضطرابات تجلط الدم.
التقدم في العمر: مع التقدم في السن، يزداد خطر الإصابة بمشاكل الأوعية الدموية، بما في ذلك تلك التي تؤثر على العين. تدهور الأوعية الدموية مع العمر قد يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية في الشبكية، مما يسبب جلطة العين.
التغيرات الهرمونية: التغيرات الهرمونية المرتبطة بالحمل أو تناول بعض أنواع الأدوية (مثل حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني) قد تؤثر على صحة الأوعية الدموية، مما يرفع من احتمال حدوث جلطة في العين.
الأمراض الالتهابية: الأمراض التي تسبب التهابات مزمنة في الجسم مثل التهاب المفاصل أو الأمراض المناعية الذاتية قد تؤثر على الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى زيادة خطر انسداد الأوعية الدموية في العين وحدوث جلطة العين.
الأدوية والعلاج الكيميائي: بعض الأدوية، مثل أدوية العلاج الكيميائي أو الأدوية المضادة للتخثر، قد تؤثر على سيولة الدم أو تدفقه، مما قد يزيد من احتمالية تكون جلطات في الأوعية الدموية، بما في ذلك تلك التي تغذي العين.
ارتفاع مستويات الكورتيزون: الأفراد الذين يتناولون أدوية تحتوي على الكورتيزون لفترات طويلة قد يكونون عرضة لزيادة خطر الإصابة بجلطة العين نتيجة تأثير الكورتيزون على الأوعية الدموية وصحة الأنسجة.
باتباع نمط حياة صحي والقيام بفحوصات طبية دورية، يمكن تقليل خطر الإصابة بجلطة العين عن طريق التحكم في العوامل المسببة لهذه الحالة.
اكتشف اعراض جلطة العين مع د مشهور
جلطة العين من الحالات التي قد تظهر أعراضها بشكل مفاجئ أو تتطور تدريجيًا خلال ساعات أو أيام. التعرف المبكر على هذه الأعراض يساعد في إنقاذ البصر وتفادي المضاعفات. إليك أبرز الأعراض المصاحبة لجلطة العين:
رؤية أجسام طافية (عوامات العين)
يشعر المريض بظهور نقاط سوداء أو أشكال صغيرة تشبه الذباب تطفو في مجال الرؤية، وتُعرف باسم “الذبابة الطائرة”. هذه العوامات تحدث نتيجة لتجمع الدم أو السوائل داخل الجسم الزجاجي للعين، مما يعيق الرؤية ويجعل المريض يشعر بوجود شيء يتحرك داخل العين.
ضعف أو تشوش الرؤية
قد يلاحظ الشخص ضبابية في الرؤية، سواء في عين واحدة أو في كلتا العينين. هذا العرض قد يبدأ تدريجيًا أو يظهر فجأة، وقد يغطي الرؤية كطبقة ضبابية تمنع وضوح التفاصيل.
خطوط متموجة أو مشوشة في الرؤية
يشعر بعض المرضى بأن الخطوط المستقيمة تبدو منحنية أو متعرجة، وهي من العلامات التي قد تشير إلى مشاكل في مركز الإبصار بالشبكية (البقعة الصفراء).
فقدان جزئي أو كلي للبصر
في بعض الحالات، تتطور الجلطة لتسبب فقدان مفاجئ للرؤية، كأن تكون هناك بقعة مظلمة أو عمياء في مجال الرؤية، أو قد يفقد الشخص الرؤية تمامًا في عين واحدة. ويُعد هذا من الأعراض الطارئة التي تستدعي التدخل الطبي العاجل.
الإحساس بضغط أو انزعاج داخل العين
على الرغم من أن جلطة العين غالبًا ما تكون غير مؤلمة، فإن بعض الأشخاص قد يشعرون بضغط خفيف أو انزعاج داخل العين المصابة، وخاصة إذا كانت هناك تورمات أو التهاب مصاحب للجلطة.
تغير في تمييز الألوان
في بعض الحالات، قد يلاحظ المصاب صعوبة في تمييز الألوان أو أن الألوان تبدو باهتة أكثر من المعتاد، وهو ناتج عن تضرر الشبكية المسؤولة عن استقبال الضوء وتحليل الألوان.
إذا ظهرت عليك أي من هذه الأعراض، فمن الضروري التوجه فورًا إلى طبيب العيون المختص، مثل الدكتور محمد مشهور، أحد أبرز استشاري العيون في الرياض، لتشخيص الحالة والبدء في العلاج المناسب بشكل عاجل لتفادي فقدان البصر الدائم.
أهم طرق علاج جلطة العين 
يتساءل الكثير عن هل يمكن علاج جلطة العين ؟ بالتأكيد حيث تعتمد فعالية علاج جلطة العين على سرعة التشخيص والتدخل الطبي، إذ كلما بدأ العلاج مبكرًا، زادت فرص الحفاظ على الرؤية وتقليل التلف الناتج في الشبكية أو العصب البصري. وتشمل أبرز خيارات العلاج:
- الأدوية المذيبة للجلطات: تُستخدم لتفتيت الخثرة الدموية وتحسين تدفق الدم داخل الأوعية الدموية الدقيقة في العين، كما تساعد بعض الأدوية الموسعة للأوعية على تعزيز الدورة الدموية في الشبكية.
- الأدوية المضادة للالتهاب والتورم: تساعد في تقليل التورم المصاحب للجلطة وتحسين تغذية الشبكية، مما يقلل من تدهور الرؤية.
- الجراحة الشبكية: في بعض الحالات الشديدة أو المتقدمة، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لإزالة الجلطة أو لتحسين تدفق الدم واستقرار الرؤية.
- إدارة الأمراض المزمنة المصاحبة: مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، وارتفاع الكوليسترول، إذ إن السيطرة على هذه الحالات الصحية تقلل من احتمالية تفاقم الجلطة أو تكرارها.
- الفحوصات الدورية والمتابعة المنتظمة: تساعد في مراقبة تطور الحالة واكتشاف أية مضاعفات مبكرًا، مما يسمح بالتدخل السريع عند الحاجة.
- العلاج بالليزر أو الليزر الضوئي الديناميكي: يُستخدم الليزر أحيانًا لإغلاق الأوعية الدموية المتسربة أو التالفة، أو لتحسين تدفق الدم، خاصة عند وجود مضاعفات مثل التورم أو النزيف داخل العين.
ويُذكر أن الدكتور محمد مشهور، استشاري العيون في الرياض، يتمتع بخبرة واسعة في التعامل مع حالات جلطة العين، ويقدّم رعاية متكاملة تشمل التشخيص الدقيق والعلاج المناسب حسب حالة كل مريض. يُنصح دائمًا بمراجعته عند ظهور أي من أعراض الجلطة، للحفاظ على صحة العين والحد من المضاعفات المحتملة.
كم مدة علاج جلطة العين ؟
مدة علاج جلطة العين تختلف من حالة لأخرى، وتعتمد بشكل كبير على نوع الجلطة (وريدية أو شريانية)، شدة الانسداد، وسرعة التشخيص والتدخل الطبي، لكن بشكل عام:
- في الحالات الخفيفة، قد تتحسن الحالة خلال عدة أسابيع إلى أشهر، خاصة إذا تم البدء في العلاج مبكرًا واستجابت الشبكية بشكل جيد.
- في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، قد يستغرق العلاج وقتًا أطول، وقد تستمر المتابعة الطبية لفترة تصل إلى 6 أشهر أو أكثر لمراقبة تطور الرؤية ومعالجة المضاعفات المحتملة.
- أما في الجلطات الشريانية الحادة (وهي الأخطر)، فقد يؤدي التأخر في العلاج حتى لبضع ساعات إلى فقدان دائم للرؤية، لذا تُعد حالة طبية طارئة ويجب التدخل فيها خلال أول 90 إلى 120 دقيقة.
لا تعتمد فقط على تحسن الأعراض، بل من الضروري المتابعة الدورية مع طبيب العيون، مثل الدكتور محمد مشهور، للتأكد من استقرار الحالة ومنع حدوث مضاعفات أو جلطة جديدة في المستقبل.
كيف تقي نفسك من جلطة العين؟ إليك أهم النصائح الفعّالة
الوقاية من جلطة العين تبدأ من العناية بالصحة العامة ونمط الحياة اليومي. إليك أهم الطرق التي تساعد في تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة:
الحفاظ على نمط حياة نشط:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام – مثل المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجة – لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا، تُسهم في تحسين الدورة الدموية وتقوية صحة الأوعية الدموية، بما فيها تلك الموجودة في العين.
اتباع نظام غذائي صحي:
تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية (مثل زيت الزيتون والمكسرات) يعزز من صحة القلب والشرايين، ويساعد في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم والسكري، وهما من العوامل المرتبطة بجلطة العين.
الإقلاع عن التدخين:
التدخين يُضعف جدران الأوعية الدموية ويزيد من خطر التجلط الدموي، لذلك فإن التوقف عن التدخين يُعد خطوة أساسية في تقليل فرص الإصابة بجلطات العين.
التحكم في الأمراض المزمنة:
إدارة الحالات المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع الكوليسترول من خلال المتابعة الطبية وتناول الأدوية الموصوفة بانتظام، يقلل من الضغط الواقع على الأوعية الدموية في العين ويمنع انسدادها.
إجراء الفحوصات الدورية للعين:
الكشف المبكر عن مشاكل الدورة الدموية في العين يساهم في الوقاية من تطورها إلى جلطة. يُنصح بإجراء فحص دوري لدى طبيب العيون، خصوصًا لمن لديهم تاريخ مرضي أو عوامل خطر.
تدليك العين بلطف (تحت إشراف طبي):
في بعض الحالات، يوصي الأطباء بتدليك لطيف لمنطقة العين، خاصة إذا كان هناك انسداد جزئي في الأوعية. هذا الأسلوب يجب أن يُمارس بحذر وتحت إشراف مختص لتجنب أي ضرر إضافي.
الحفاظ على وزن صحي:
زيادة الوزن تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية، ما يزيد من احتمال الإصابة بالجلطات. فقدان الوزن الزائد يخفف الضغط على الشرايين ويقلل فرص حدوث الجلطة.
تقليل التوتر والإجهاد:
الإجهاد المزمن يمكن أن يرفع ضغط الدم بشكل مؤقت أو دائم، مما يؤثر سلبًا على صحة العين. ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، أو اليوغا، أو التأمل، تساهم في تحسين الصحة العامة وتقليل المخاطر.
إذا كنت معرضًا لعوامل خطر مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، يُفضّل متابعة حالتك مع طبيب مختص في طب العيون مثل الدكتور محمد مشهور، أحد أفضل استشاري العيون في الرياض، لضمان التشخيص المبكر والوقاية الفعالة من مضاعفات مثل جلطة العين.
خطوات تشخيص جلطة العين على يد د. محمد مشهور
يُجري الدكتور محمد مشهور، استشاري طب وجراحة العيون، مجموعة دقيقة من الفحوصات للكشف عن جلطة العين وتشخيص مدى تأثيرها على الرؤية، وتشمل أبرز هذه الإجراءات:
توسيع حدقة العين بالفحص السريري: يتم استخدام قطرات موسعة للحدقة، مما يسمح للطبيب برؤية الشبكية بوضوح، وتحديد أي تغيرات في الأوعية الدموية أو الأنسجة الداخلية للعين.
استخدام صبغة لتصوير الدورة الدموية داخل العين: يتم حقن صبغة خاصة في الذراع لتنتقل عبر مجرى الدم وتصل إلى العين، ثم تُلتقط صور مفصلة توضح كيفية تدفق الدم داخل الأوعية الدموية في الشبكية، مما يساعد في الكشف عن مناطق الانسداد أو التلف.
إجراء مسح بصري دقيق لطبقات الشبكية: يعتمد هذا الفحص على جهاز متقدم يقدم صورة مقطعية تفصيلية للشبكية، ويكشف عن أي تورم أو تغيّر في بنيتها نتيجة الجلطة.
فحص ضغط العين الداخلي: يُقاس ضغط العين باستخدام أجهزة مخصصة، لأن وجود ارتفاع غير طبيعي في الضغط قد يشير إلى وجود خلل في تدفق الدم أو مشاكل مصاحبة للجلطة.
فحص العين باستخدام المجهر الضوئي (المصباح الشقي): يتيح هذا الفحص للطبيب فحص أجزاء العين الدقيقة، مثل العدسة والسوائل والشبكية، باستخدام مجهر خاص يوفر صورة مكبرة وواضحة.
اختبارات تقييم حدة النظر والمجال البصري: من خلال لوحات الرؤية أو اختبارات خاصة، يتم قياس مدى تأثر البصر بالجلطة، سواء من حيث وضوح الرؤية أو القدرة على رؤية الجوانب.
ينوه الدكتور محمد مشهور إلى أن هذه الفحوصات يجب إجراؤها بسرعة في حال الشك بجلطة العين، لأن التدخل المبكر هو العامل الأهم في إنقاذ البصر والوقاية من المضاعفات الدائمة.
من هم الفئات الأكثر عُرضة للإصابة بجلطة العين؟
جلطة العين قد تُصيب أي شخص، لكن هناك فئات معينة أكثر عرضة للإصابة بها بسبب وجود عوامل صحية أو نمط حياة معين يرفع من احتمالية حدوث انسداد في الأوعية الدموية داخل العين. ومن بين هذه الفئات:
من لديهم مستويات مرتفعة من الكوليسترول الضار أو يعانون من السمنة:
الدهون الزائدة في الجسم يمكن أن تترسب في الأوعية الدموية وتؤدي إلى ضيقها أو انسدادها، بما في ذلك أوعية العين.
المصابون بمرض الزرق (الجلوكوما):
هذا المرض يؤثر على العصب البصري، ويزيد من ضغط العين الداخلي، مما قد يُعرض شبكية العين لمشكلات خطيرة من بينها الجلطات.
مرضى تصلب الشرايين:
عندما تفقد الشرايين مرونتها وتتراكم فيها الدهون، يصبح تدفق الدم إلى العين أكثر صعوبة، ما يزيد من فرص تكوّن الجلطات.
الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم:
الضغط العالي يُرهق الأوعية الدموية الصغيرة في الشبكية، مما يضعفها ويجعلها أكثر عرضة للانفجار أو الانسداد.
الذين سبق لهم الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية:
هذه الحالات تدل على وجود مشاكل في الدورة الدموية بشكل عام، وبالتالي ترتفع نسبة خطر تكرار الانسداد في أماكن أخرى مثل شبكية العين.
مرضى الذبحة الصدرية أو آلام القلب المزمنة:
تعكس هذه الأعراض اضطرابات في تدفق الدم إلى القلب، وقد تكون مؤشرًا على وجود ضعف عام في الأوعية الدموية بما فيها تلك التي تغذي العين.
الأشخاص المصابون بأمراض القلب التاجي:
هذه الأمراض تؤثر بشكل مباشر على كفاءة ضخ الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة، بما فيها الأعضاء الحساسة مثل العين.
مرضى السكري:
ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة يُضعف جدران الأوعية الدموية الدقيقة، خاصة في الشبكية، ما يسهل حدوث النزيف أو الانسداد.
الأشخاص الذين تجاوزوا سن الستين، خصوصًا الرجال:
مع التقدم في العمر تضعف مرونة الأوعية الدموية وتزداد فرص الإصابة بالأمراض المزمنة، وبالتالي تزداد فرص الإصابة بجلطة العين.
إذا كنت من ضمن هذه الفئات، من الأفضل المتابعة الدورية مع طبيب عيون مختص مثل الدكتور محمد مشهور، أحد أفضل الاستشاريين في طب العيون بالرياض، للوقاية من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى فقدان البصر.
أهم الأسئلة الشائعة
هل يعود النظر بعد جلطة العين؟
يعتمد احتمال عودة النظر بعد جلطة العين على سرعة التشخيص والعلاج، ونوع الجلطة وشدّتها. في بعض الحالات قد يتحسن البصر جزئيًا مع العلاج، لكن للأسف قد تكون الجلطة سببًا في فقدان دائم للنظر إذا تأخر التدخل الطبي. لذا يُنصح بمراجعة الطبيب فور ظهور الأعراض.
هل يمكن التعافي من جلطة العين؟
نعم، يمكن التعافي من جلطة العين في بعض الحالات، خاصة إذا تم تشخيصها ومعالجتها بسرعة. يعتمد التعافي على نوع الجلطة، وشدتها، ومدى تأثيرها على الأنسجة داخل العين. قد يتم تحسين الحالة باستخدام الأدوية، العلاج بالليزر، أو الجراحة في بعض الأحيان. ومع ذلك، في بعض الحالات قد يحدث فقدان دائم للبصر إذا لم يتم العلاج بشكل فوري.
ما هي أنواع جلطة العين؟
تنقسم جلطة العين إلى عدة أنواع حسب الوعاء الدموي المصاب، وتشمل: انسداد الوريد المركزي للشبكية (CRVO)، وانسداد الشريان المركزي (CRAO)، وكذلك انسداد الوريد أو الشريان الفرعي (BRVO وBRAO). يختلف تأثير كل نوع بحسب مكان الانسداد ومدى تأثيره على الرؤية.
ختامًا، تعتبر جلطة العين من المشكلات الخطيرة التي تتطلب وعيًا صحيًا عاليًا و سرعة في التشخيص والعلاج، إذ أن التأخر في التدخل الطبي قد يؤدي إلى فقدان دائم في الرؤية. لذا، من الضروري الانتباه لأي تغيرات مفاجئة في النظر وعدم التهاون في زيارة طبيب العيون فورًا. ويؤكد الدكتور محمد مشهور، استشاري طب العيون في الرياض، أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب قد يُحدثان فرقًا جوهريًا في إنقاذ الرؤية. لذلك، يُنصح دائمًا بالفحوصات الدورية ومتابعة الصحة العامة، خاصة لدى مرضى الضغط والسكري، لتقليل خطر الإصابة بجلطات العين.