تعد عدسة العين من أهم أجزاء العين، والتى تنقسم إلى عدة أجزاء ولكل جزء منها وظيفته حتى تتمكن عدسة العين من تكوين الصورة التى يراها، في هذا المقال سوف نتعرف على العدسة وأهم وظائفها.
عدسة العين
هي جزء شفاف في هيكل العين و ثنائية الوجه محدبة من الجانبين، تقع خلف القزحية بشكل مباشر، وتعمل على تركيز الضوء أو الصورة على شبكية العين، مما يسمح للأفراد برؤية الأشياء القريبة والبعيدة بشكل واضح، فمن خلال العين يمر الضوء وذلك من خلال العدسة إلى شبكية العين، حيث أنه يتم تغيير الضوء القادم إلى العين إلى إشارات عصبية حتى يتم إرسالها إلى المخ وذلك من خلال العصب البصري.
والجدير بالذكر أن العدسة تبدو في شكلها مثل جسم كروي طولي وهو ما يسمي بشكل الإهليلجي، وهو يشبه في شكله كرة مفرغة من الهواء ويكون متوسط حجم العدسة عند الكبار حوالي 10 ملليمتر عرضًا ويكون سمكها حوالي 4 ملليمتر.
وفي حالة حدوث أي خلل في وظيفة العدسة فإن ذلك يؤثر على سلامة الرؤية مما يتسبب في فقدان النظر.
مكونات عدسة العين
تتكون العدسة من خلايا طولية متخصصة متكدسة مثل طبقات البصل، وهذه الخلايا تتميز بإن ليس لها إمداد بالدم ولا نشاط أيضي.
ولكن بالرغم من ذلك فإنها تتمكن من الحصول على العناصر الغذائية التى تحتاجها من خلال السوائل المحيطة بها وبشكل خاص الخلط المائي والذي يعمل على غمر مقدمة العدسة، ويتم إزالة الفضلات الناتجة عنها وذلك من خلال السوائل.
حيث تمتلئ خلايا عدسة العين بالبروتينات الشفافة، حيث تشكل البروتينات ما يقرب من 60% من العدسة، وتركيز البروتينات هذا يعد أعلى نسبة من أي نسيج آخر موجود في الجسم.
وظيفة عدسة العين
عدسة العين تقدم واحدة من أهم المهام بشكل دقيق حيث أنها مصممة لتغير من شكلها وذلك لتعديل مسافة العين البؤرية حتى تعمل بالتعاون مع قرنية العين على ثني أو كسر أشعة الضوء، الذي يمر عبرها بهدف تركيزه على شبكية العين بهدف عرض صورة واضحة للأشياء التي تظهر أمامنا عبر مسافات مختلفة.
تتمثل الوظيفة الأساسية للعدسة في كسر الضوء وتركيزه لإنشاء صورة واضحة، فعندما يدخل الضوء إلى العين تنحني العدسة وتركز الضوء مباشرة على شبكية العين، إذ توفر العدسة ما يقرب من ثلث قوة التركيز للعين.
شكل عدسة العين
تكون العدسة بيضاوية الشكل، محدبة من الجانبين وتكون أشبه بحبة الزيتون ويكون عرضها 4 ملم و 10 ملم من الأمام، وتتغير أبعاد عدسة العين عند تغيير العدسة من حيث الشكل وذلك بهدف ثني أشعة الضوء نحو شبكية العين.
فحص عدسة العين
يتضمن فحص العدسة مجموعة من الاختبارات والفحوصات وذلك لتقييم الرؤية وليتم التحقق من أمراض العيون واكتشافها في مراحلها الأولى ليتمكن الطبيب من علاجها وكيفية الوقاية منها، وذلك قبل أن يؤدي تطورهذه الأمراض إلى الضرر بالعدسة ومن ثم فشلها في أداء وظيفتها المطلوبة متسببة في ضعف نظر تدريجي.
وتحتاج حينها إلى إجراء عملية زراعة عدسة عين صطناعية بدلاً من العدسة الطبيعية أو في بعض الأحيان يتم استخدام العدسات اللاصقة، أو النظارات الطبية أحادية الرؤية أو متعددة البؤرة و تكون هذه العدسات مصممة على حسب قياسات العدسة الطبيعية و درجة ضعف النظر الحالية.
ويتم إجراء فحص لعدسة العين بعدة أدوات ويكون ذلك تحت إشراف طبيب عيون مختص وذلك خلال فترات محددة حسب العمر كما في التصنيف التالي:
الأطفال من عمر 3 سنوات وأقل
ينصح أطباء العيون بفحص نمو العين الطبيعي لعيون الأطفال ويتم مراقبة حدوث أي تغييرات غريبة قد تحدث وذلك خلال 3 – 5 سنوات من عمره.
الأطفال والمراهقون من هم في سن المدرسة
ينصح بتكرار الفحص الدوري لعين الأطفال من 2 – 3 سنوات وذلك لأنها فترة إجهاد العين في السهر والعادات الصحية السيئة وتظهر لدي الأطفال مشاكل في الرؤية مثل قصر النظر وهو أكثرها شيوعًا عند هذه الفئة من الأطفال.
الكبار حتى سن 40 عاما
في حالة أن العين كانت لا تعاني من وجود أي مشاكل، فإن الشخص يحتاج للفحص الدوري كل 5 – 8 سنوات تقريبا، أما في حالة وجود مشكلة فإنه يجب الالتزام بفحص دوري كل سنتين، وغالباً ما تظهر عند هذه الفئة العمرية أخطاء انكسارية والتي تؤثر على شفافية رؤية العين.
أهم الأمراض والمشكلات التي تصيب عدسة العين
من المحتمل أن تصاب العدسة بأمراض عديدة تتعلق بعدد من العوامل المختلفة منها ما هو بسبب التقدم في العمر أو إجهاد العين أو إصابة في العين أو التعرض لحادث وغيرها من الأمراض، وسواء تصيب عين واحدة أو كلتيهما.
مع تقدم العمر تبدأ العدسة بفقدان دورها، وفيما يلي سوف نتعرف على أبرز المشكلات المتعلقة بعدسة العين:
-
طول النظر الشيخوخي (Presbyopia)
في هذا المرض تفقد العينين قدرتهما على التركيز على الأشياء القريبة وذلك بشكل تدرجي، وهي حالة تنتج عن تقدم العمر، ففي غالب الأمر تبدأ ‘راض وعلامات طول النظر الشيخوخي في سن الأربعين، وتبدأ في التقدم بشكل تدريجي حتى سن ال 65 عام.
ويميل الشخص المصاب بهذه الحالة إلى إبعاد المواد المقروءة عن الجسم على طول الذراع ليتمكن من قراءتها بسهولة أكبر، ويمكن علاج هذه الحالة باللجوء إلى النظارات أو العدسات اللاصقة أو حتى التدخل الجراحي إذا لزم الأمر.
-
إعتام عدسة العين (Cataracts)
مع التقدم في العمر تبدأ البروتينات المكونة للعدسة في الأتفاق معًا، وقد يحدث ذلك الأمر في إحدى العينين أو كلتيهما، مما تجعل الرؤية باهتة أو ضبابية مع مرور الوقت.
ويشمل علاج إعتام العدسة إجراء عملية جراحية وذلك لإزالة عدسة العين المعتمة واستبدالها بعدسة اصطناعية.
-
مشكلات عدسة العين الأخرى:
تشمل المشكلات الأخرى ما يأتي:
طول النظر: ويحدث ذلك عندما تقوم عدسة العين بالعمل على تركيز الضوء خلف الشبكية.
قصر النظر: يحدث قصر النظر بسبب قيام العدسة بتركيز الضوء أمام الشبكية.
ويتم علاجها من خلال ارتداء العدسات اللاصقة أو النظارات الطبية بالإضافة إلى تصحيح مشكلة الرؤية هذه.
-
النكتة المائية:
تتكون من سائل شفاف يحتوي على تركيز بروتينات منخفض يتم إفرازه من الجسم الهدبي أو هيكل حمل العدسة في الفراغ بين شبكية العين والعدسة، ويتم علاجه من خلال الجراحة.
-
خلع العدسة:
نتيجة إصابة شديدة وهي أيضا علاجها الجراحة.
عدسة العين الصناعية
يتم اللجوء إلى زراعة عدسة داخل العين كحل بديل لعدسة العين الطبيعية وذلك في الحالات التى يعاني فيها الشخص من بعض الأمراض المعقدة والتى تصيب عدسة العين والتى ينتج عنها ضبابية في الرؤية.
وهناك حالات تتطور فيها ليحدث توقف العدسة الطبيعية عن وظيفتها مما يعمل على تهديد فقدان النظركما في الأمراض التالية: الساد أو إعتام عدسة العين عند كبار السن.
تابع أيضاً