تعد امراض العين عند الاطفال من المشكلات الصحية التي قد تؤثر على تطور الرؤية لديهم، لذا من الضروري التعرف على هذه الأمراض وأعراضها وطرق علاجها مبكرًا. حيث يمكن أن تبدأ بعض المشكلات منذ الولادة، بينما قد تظهر مشكلات أخرى خلال مراحل الطفولة، نتيجة لعوامل بيئية أو وراثية. في هذا المقال من خلال موقع دكتور محمد مشهور أفضل دكتور عيون في الرياض سنتعرف على أشهر انواع امراض العيون عند الاطفال والرضع ،مع توضيح أسبابها وأعراضها وكيفية التعامل معها للحفاظ على صحة عيون الأطفال، إليك بالتفصيل أشهر امراض العين عند الاطفال الأسباب والأعراض والعلاج.
هل تحتاج إلى معلومات حول بوتكس العين للاطفال؟ يقدم موقع الدكتور مشهور لطب العيون في الرياض استشارات دقيقة مع رعاية طبية متخصصة وآمنة للصغار.
المياه الزرقاء أو الزَرَق (الجلوكوما) 
من بين أكثر أمراض العين عند الأطفال شيوعًا المياه الزرقاء أو الجلوكوما هي حالة مرضية تتسبب في تلف العصب البصري وفقدان الخلايا العصبية الموجودة فيه بشكل تدريجي، مما يؤدي إلى تدهور الرؤية تدريجيًا. يُعد مرض الجلوكوما من الأمراض الشائعة التي تصيب العين، حيث يُصاب به حوالي 2.5 مليون شخص حول العالم. وهو يعتبر السبب الثالث للعمى، غالبًا ما يرتبط الجلوكوما بارتفاع ضغط العين، ولكن في بعض الحالات قد يتطور المرض دون وجود زيادة في الضغط داخل العين.
اسباب الإصابة بمرض الجلوكوما
الإصابة بمرض السكري أو الصداع النصفي: يمكن أن يزيد هذان المرضان من فرص الإصابة بالجلوكوما.
ارتفاع ضغط العين: يحدث ذلك نتيجة زيادة إنتاج السائل المائي أو صعوبة في تصريفه، مما يؤدي إلى تراكم السائل وارتفاع الضغط داخل العين.
التاريخ العائلي: إذا كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى مصابًا بالمياه الزرقاء، فإن احتمال الإصابة بالمرض يزيد.
التقدم في العمر: يبدأ الأشخاص الذين تجاوزوا سن الـ 40 عامًا في زيادة تعرضهم للإصابة بمرض المياه الزرقاء.
الإصابة بالقرنية المخروطية: الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض يكونون أكثر عرضة للجلوكوما.
استخدام أدوية تحتوي على كورتيزون: سواء كانت على شكل قطرات، حبوب، أو حقن، يمكن أن تؤدي هذه الأدوية إلى زيادة خطر الإصابة.
الأصول العرقية: الأشخاص ذوو الأصول الأفريقية أو الآسيوية هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الجلوكوما.
الإصابة بطول أو قصر النظر: الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في انكسار الضوء في العين أكثر عرضة للإصابة.
الإصابات العينية أو العمليات الجراحية: الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات في العين أو خضعوا لعمليات جراحية بها يكونون أكثر عرضة للإصابة.
أمراض القلب: خاصةً ارتفاع ضغط الدم، حيث يرتبط ارتفاع ضغط الدم بزيادة احتمالية الإصابة بمرض المياه الزرقاء.
اعراض الجلوكوما
مرض المياه الزرقاء في الأطفال والرضع، وخاصة حديثي الولادة، قد يظهر بعدة أعراض تختلف عن الأعراض التي قد يعاني منها البالغون. من المهم ملاحظة أي تغييرات في عين الطفل أو سلوكه، حيث يمكن أن تكون هذه التغييرات مؤشرًا على وجود مشكلة صحية قد تؤثر على نظره. تشمل الأعراض الشائعة:
توسع الحدقة : في بعض الحالات، قد تظهر على الطفل حدقة العين المتوسعة بشكل غير طبيعي، وقد لا تعود إلى حجمها الطبيعي في الضوء الساطع. هذه الظاهرة قد تشير إلى وجود مشاكل في تصريف السائل داخل العين.
زيادة حساسية العين للضوء : قد يلاحظ الأهل أن الطفل يصبح حساسًا جدًا للضوء، مما قد يظهر عندما يغمض الطفل عينيه بشدة عند التعرض للضوء الساطع. قد يعاني الطفل أيضًا من فقدان الرؤية في بيئات مضيئة أو مشوهة.
جحوظ العين : يعد جحوظ العين من العلامات المقلقة في الأطفال والرضع الذين يعانون من الجلوكوما. في هذه الحالة، تبرز العين بشكل غير طبيعي من محجر العين نتيجة ارتفاع ضغط العين.
ألم العين : قد يظهر على الطفل علامات ألم في العين، مثل فرك العينين بشكل مفرط، وهو أمر قد يكون صعبًا في الأطفال الرضع الذين لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم بسهولة.
احمرار العين : احمرار العين الشديد والمستمر قد يكون أيضًا عرضًا آخر يشير إلى ارتفاع الضغط داخل العين. قد يكون هذا الاحمرار مصحوبًا بإفرازات غزيرة أو متكررة من العين.
رؤية ضبابية أو تشوش الرؤية : من الصعب على الأطفال الرضع أو حديثي الولادة التعبير عن مشاكل الرؤية، ولكن في بعض الحالات، قد يتسبب الجلوكوما في تشوش الرؤية. قد يظهر هذا في السلوكيات مثل تفضيل الطفل النظر إلى الأشياء من مسافة قريبة أو تفادي الضوء.
صعوبة في إغلاق العين بشكل طبيعي: قد يلاحظ الوالدان أن الطفل يعاني من صعوبة في إغلاق جفن العين بشكل طبيعي، مما يمكن أن يشير إلى مشكلة في العضلات التي تتحكم في حركة العين.
تزايد الدموع: زيادة إفراز الدموع بشكل غير طبيعي، خاصة في الأطفال الصغار، قد يكون دليلاً آخر على أن الطفل يعاني من مشاكل في العين، مثل ارتفاع ضغط العين أو الإصابة بالجلوكوما.
تغير في شكل العين: في بعض الحالات، يمكن أن يلاحظ الأهل أن شكل العين قد يتغير، مثل ظهور كرة العين بشكل أكبر من الطبيعي، أو أن العين تظهر بشكل غير متناسق بين العينين.
إذا لاحظت أي من هذه الأعراض على طفلك، فمن الضروري استشارة طبيب العيون فورًا لإجراء فحص شامل للعين. تشخيص مرض الجلوكوما في مرحلة مبكرة قد يساعد في تجنب تفاقم الحالة ومنع التأثيرات الخطيرة على الرؤية. وللحصول على رعاية طبية متخصصة، يمكنك استشارة دكتور محمد مشهور، أفضل استشاري عيون في الرياض، الذي يوفر أحدث التقنيات لعلاج المياه الزرقاء عند الأطفال والحفاظ على صحة العين.
طرق علاج الجلوكوما
العلاج باستخدام قطرات العين:
تعتبر قطرات العين من العلاجات الأساسية لخفض ضغط العين في حالات الجلوكوما. تعتمد القطرات المستخدمة على نوع المرض وحالة المريض، حيث يقوم الطبيب المختص، مثل دكتور محمد مشهور، بتحديد الأنسب بناءً على التشخيص. قد يطلب الطبيب تعديل نوع القطرة في حال ظهور آثار جانبية.
العلاج الجراحي:
إذا لم تنجح قطرات العين في التحكم في ضغط العين، قد يحتاج المريض إلى إجراء جراحة لتقليل الضغط داخل العين. تهدف الإجراءات الجراحية إلى تحسين تصريف السائل الزائد من العين، مما يساهم في خفض الضغط ويقلل من خطر تلف العصب البصري. تشمل الخيارات الجراحية الشائعة:
- جراحة الليزر: تُستخدم لتحفيز فتحات لتصريف السائل داخل العين، وبالتالي خفض الضغط.
- العمليات الجراحية التقليدية: مثل زراعة صمام تصريف يساعد في تقليل كمية السائل داخل العين.
في حالة الأطفال والرضع، يعتبر العلاج الجراحي أكثر تعقيدًا ويتطلب رعاية خاصة. يتم تحديد النوع الأنسب من الجراحة بناءً على الحالة الفردية، وتحت إشراف طبي متخصص. دكتور محمد مشهور يقدم خدمات متخصصة للأطفال، ويعمل على تقييم الحالات المعقدة لضمان العناية المثلى.
من المهم أن يتم فحص الأطفال والرضع في مرحلة مبكرة للكشف عن مرض الجلوكوما، خاصة في حالة وجود تاريخ عائلي للمرض أو عوامل خطر أخرى. إذا لاحظت أي أعراض غير طبيعية في عين طفلك، مثل جحوظ العين أو تزايد الدموع، يجب استشارة الطبيب فورًا لتقديم العلاج المناسب والحفاظ على صحة العين.
مرض متلازمة ستيرج ويبر
متلازمة ستيرغ ويبر هي حالة نادرة لكنها خطيرة تتسم بوجود خلل ولادي يؤثر على الدماغ، الجلد، والعينين. تتميز هذه المتلازمة بظهور شامات حمراء أو بقع على الجزء العلوي من فروة الرأس، حيث يحدث تراكم للأوعية الدموية غير الطبيعية (المعروفة بالوعاءوم) التي تتجمع عادة في سحايا الدماغ. هذه الأوعية قد تؤثر على الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى تشوهات في الدماغ وأجزاء أخرى من الجسم.
غالبًا ما تظهر هذه الأوعية الدموية غير الطبيعية على جانب واحد من الدماغ، ويمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية والنفسية. إضافة إلى التأثير على الدماغ، قد تؤثر هذه المتلازمة أيضًا على العينين مسببة مشاكل في الرؤية.
اعراض متلازمة ستيرغ ويبر
البقع الحمراء (الشامات): تظهر عادة في الجزء العلوي من فروة الرأس أو الوجه، وبشكل خاص حول توزيع العصب الخامس.
تشوهات في الدماغ: تشمل الأورام أو التغيرات في الأنسجة الدماغية، ما قد يؤدي إلى نوبات أو مشاكل في وظائف الدماغ.
مشاكل في الرؤية: قد تحدث بسبب الأوعية الدموية التي تؤثر على العين أو الأعصاب البصرية.
مشاكل في النمو العقلي والجسدي: قد تظهر بعض التأثيرات على النمو العقلي للأطفال المصابين بهذه المتلازمة، مثل تأخر النمو أو مشكلات في التعلم.
نوبات صرع: نتيجة التأثيرات على الدماغ، قد يعاني الأطفال من نوبات صرع.
مشاكل جلدية أخرى: قد تشمل مشاكل في الجلد مثل الأورام الدموية أو تكتلات جلدية.
تعتبر متلازمة ستيرغ ويبر خللًا وراثيًا يحدث بسبب طفرة جينية، وهي غير معدية. وفي معظم الحالات، تحدث الطفرة عشوائيًا أثناء الحمل. يمكن أن يكون للأطفال الذين يعانون من هذه المتلازمة بعض المشاكل في وظائف الأوعية الدموية والأنسجة، مما يؤدي إلى هذه التشوهات في العينين، الجلد، والدماغ.
علاج متلازمة ستيرغ ويبر
نظرًا لأن متلازمة ستيرغ ويبر تشمل عدة جوانب من الجسم، فإن العلاج غالبًا ما يكون موجهًا لعلاج الأعراض وتحسين نوعية الحياة. العلاج يعتمد على الأعراض والعوامل المسببة، وفيما يلي بعض الخيارات المتاحة:
- العلاج الجراحي: قد يكون ضروريًا لإزالة الأوعية الدموية غير الطبيعية أو الأورام في الدماغ.
- العلاج بالليزر: يستخدم للتقليل من البقع الحمراء أو الشامات الموجودة على الجلد.
- الأدوية: يمكن استخدام الأدوية للتحكم في النوبات أو لمساعدة المرضى الذين يعانون من مشاكل عقلية.
- العلاج البصري: للأطفال المصابين بمشاكل في الرؤية، يمكن استخدام العلاج البصري للمساعدة في تحسين الرؤية.
من الضروري متابعة الحالة مع الأطباء المتخصصين مثل أطباء الأطفال وأطباء الأعصاب، حيث أن الكشف المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعد في تحسين حالة الطفل المصاب.
طول النظر عند الأطفال 
يُعتبر طول النظر أو مد البصر من أكثر مشكلات الرؤية شيوعًا لدى الأطفال، حيث يعاني منه نحو 21% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 6 سنوات، وحوالي 13% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 17 عامًا. يتمثل طول النظر في حالة تصعب فيها الرؤية القريبة بوضوح، إذ يكون الطفل قادرًا على رؤية الأشياء البعيدة بوضوح، لكن الأجسام القريبة منه تظهر ضبابية أو غير واضحة.
هذه الحالة هي حالة وراثية، وغالبًا ما يولد بها الأطفال، حيث يمكن أن تنتقل عبر الأجيال. وعلى الرغم من أن العديد من الأطفال يعانون من طول النظر في مراحلهم الأولى من الحياة، إلا أن الأمر غالبًا ما يمر دون أن يلاحظه أحد. في بعض الأحيان، تتمكن العين من تصحيح الرؤية بشكل طبيعي، مما يعني أن الطفل قد لا يواجه مشاكل واضحة في الرؤية، ولكن في حالات أخرى قد تؤثر الحالة على التركيز، مما يؤدي إلى تعب العين أو صعوبة في القراءة أو كتابة الواجبات المدرسية.
أسباب طول النظر عند الأطفال
يعد طول النظر (أو مد البصر) حالة وراثية تنتقل عبر الأجيال. وعلى الرغم من أن السبب الرئيسي لم يُحدَّد بدقة، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تساهم في الإصابة بهذه الحالة لدى الأطفال، وتشمل:
نمو العين: في بعض الأطفال، قد لا تنمو العين بشكل صحيح في السنوات الأولى من الحياة، مما يسبب طول النظر. مع النمو الطبيعي للعين، قد تطرأ تغييرات على الشكل والبنية تساهم في تصحيح الحالة.
العوامل الوراثية: يعتبر طول النظر مرضًا وراثيًا، حيث تنتقل جينات تؤدي إلى تطور هذه الحالة عبر الأجيال. إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب يعاني من طول النظر، يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة به.
الاختلالات في العدسة أو القرنية: إذا كانت العدسة أو القرنية غير منتظمة الشكل أو لا تنكسر الضوء بشكل صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى طول النظر.
شكل العين: في طول النظر، تكون الكرة العينية قصيرة أو محور العين غير مناسب. هذا يجعل الضوء ينكسر وراء الشبكية بدلاً من التركيز عليها، مما يسبب ضبابية الرؤية للأشياء القريبة.
بسبب هذه الأسباب، يمكن أن يحدث طول النظر في مراحل عمرية مبكرة من حياة الطفل، وغالبًا ما يتم اكتشافه عندما يبدأ الطفل في مواجهة صعوبة في القراءة أو التركيز على الأشياء القريبة.
أعراض طول النظر عند الأطفال
تتعدد أعراض طول النظر عند الأطفال، وقد تكون غير واضحة في البداية. ومن أبرز هذه الأعراض:
- قد يعاني الطفل من صداع متكرر نتيجة إجهاد العينين أثناء محاولة التركيز على الأشياء القريبة.
- يجد الطفل صعوبة في التركيز على النصوص المكتوبة، مما يؤثر على قدرته على القراءة بفعالية.
- يعاني الطفل من صعوبة في رؤية التفاصيل الصغيرة عند القراءة أو الكتابة.
- يشعر الطفل بتعب في عينيه بعد محاولات طويلة للتركيز على الأشياء القريبة.
- قد يواجه الطفل شعورًا بالإرهاق نتيجة لجهد العينين المتواصل
علاج طول النظر عند الأطفال
لحسن الحظ، يوجد علاج فعال لـ طول النظر عند الأطفال يساعد على تحسين الرؤية ومنع تدهورها مع الوقت. من أبرز طرق العلاج:
العدسات اللاصقة: بدلاً من النظارات، قد يوصي الطبيب باستخدام العدسات اللاصقة، خاصة للأطفال الذين لا يحبون ارتداء النظارات أو الذين يعانون من طول النظر بدرجة أكبر. تعتبر العدسات اللاصقة وسيلة فعالة لتصحيح طول النظر، لكن يجب على الطفل والوالدين الالتزام بقواعد النظافة والصيانة للعدسات لتجنب العدوى.
النظارات الطبية: تعد النظارات الطبية الخيار الأول لعلاج طول النظر، حيث تقوم العدسات بتصحيح انكسار الضوء بحيث يتركز بشكل صحيح على الشبكية. تعتمد قوة العدسة على درجة طول النظر، ويتم تحديدها بعد فحص دقيق للعين. يجب أن يرتدي الطفل النظارات طوال الوقت، خاصةً أثناء القراءة أو التركيز على الأشياء القريبة.
الجراحة: في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى خيارات جراحية لتصحيح طول النظر، خاصةً في الحالات التي لا تستجيب للنظارات أو العدسات. إحدى الجراحات المتاحة هي جراحة الليزك، التي تستخدم لتغيير شكل القرنية بحيث يتمكن الضوء من الانكسار بشكل صحيح على الشبكية. رغم أن هذه الجراحة قد تكون فعالة للبالغين، إلا أن استخدامها في الأطفال نادر ويعتمد على عمر الطفل ومدى تطور العين.
بمجرد أن يتم تشخيص طول النظر لدى الطفل، يجب متابعة صحة العينين بانتظام. مع نمو الطفل، قد تتغير درجة طول النظر، لذا من الضروري إجراء فحوصات دورية لتحديث العلاج وضبط قوة النظارات أو العدسات اللاصقة.
قصر النظر عند الأطفال
قصر النظر هو حالة انكسارية شائعة حيث يعاني الطفل من صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة بوضوح، بينما يمكنه رؤية الأشياء القريبة بشكل جيد. في قصر النظر، يتجمع الضوء بشكل غير صحيح أمام الشبكية بدلاً من التركيز عليها، مما يؤدي إلى ضبابية الرؤية للأشياء البعيدة. كما هو الحال مع طول النظر، يمكن أن يكون قصر النظر وراثيًا أو ناتجًا عن تغييرات في بنية العين.
اسباب قصر النظر
العوامل الوراثية: يعد قصر النظر أحد الحالات التي تنتقل وراثيًا، حيث إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب يعاني من هذه الحالة، يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بها.
شكل العين: يكون محور العين في الأطفال الذين يعانون من قصر النظر أطول من الطبيعي، مما يسبب تركيز الضوء أمام الشبكية بدلاً من التركيز عليها، وبالتالي تظهر الرؤية ضبابية للأشياء البعيدة.
تغييرات في القرنية أو العدسة:قد تحدث مشاكل في شكل القرنية أو العدسة تجعل الضوء ينكسر بشكل غير صحيح، مما يؤدي إلى تركز الضوء أمام الشبكية.
العوامل البيئية: هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن قضاء وقت طويل في الأنشطة القريبة مثل القراءة أو استخدام الأجهزة الإلكترونية قد يزيد من خطر الإصابة بـ قصر النظر.
اعراض قصر النظر
- يعد فقدان وضوح الرؤية للأشياء البعيدة من أبرز أعراض قصر النظر، مثل عدم القدرة على رؤية لوحات الإعلانات أو رؤية التفاصيل أثناء مشاهدة التلفزيون.
- قد يظهر الطفل علامات القلق أو الإحراج عندما يواجه صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة، خاصة في البيئات المدرسية أو العامة.
- يمكن أن يسبب قصر النظر صداعًا، خاصةً عند القراءة أو التركيز على الأشياء القريبة لفترات طويلة.
- بسبب عدم وضوح الرؤية للأشياء البعيدة، قد يسبب ذلك إجهادًا مستمرًا للعين.
- عدم القدرة على رؤية التفاصيل البعيدة>
علاج قصر النظر
النظارات الطبية: تعد النظارات الطبية الخيار الأكثر شيوعًا لعلاج قصر النظر. تستخدم العدسات السالبة (العدسات المقعرة) لتصحيح التركيز وتوجيه الضوء نحو الشبكية بشكل صحيح.
العدسات اللاصقة: بديل آخر للنظارات، يمكن استخدام العدسات اللاصقة لعلاج قصر النظر. يمكن للأطفال استخدام العدسات بعد استشارة الطبيب وتدريبهم على كيفية استخدامها وصيانتها بشكل صحيح.
جراحة الليزك: في بعض الحالات المتقدمة من قصر النظر، قد يوصي الطبيب بـ جراحة الليزك، التي تهدف إلى تغيير شكل القرنية وتصحيح الانكسار. ومع ذلك، لا يُنصح بإجراء الجراحة للأطفال قبل أن يتم نمو العين بشكل كامل (حوالي سن 18).
التحكم البيئي: قد يساعد تقليل الوقت الذي يقضيه الطفل في الأنشطة التي تتطلب التركيز على الأشياء القريبة (مثل القراءة واستخدام الأجهزة الإلكترونية) في الحد من تفاقم قصر النظر.
طرق الوقاية من الإصابة بقصر النظر
تشجيع النشاطات في الهواء الطلق: قضاء وقت أكثر في الهواء الطلق تحت ضوء الشمس قد يساعد في تقليل فرص الإصابة بـ قصر النظر.
الفحوصات المنتظمة: يجب إجراء فحص عيون دوري للأطفال للكشف المبكر عن قصر النظر وتقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب.
تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية: تشجيع الأطفال على تقليل الوقت الذي يقضونه في استخدام الهواتف الذكية أو الكمبيوتر يمكن أن يساعد في الوقاية من قصر النظر أو الحد من تطوره.
بمجرد أن يتم اكتشاف قصر النظر، يمكن تحسين الرؤية للأطفال من خلال العلاج المناسب، مما يساعدهم على أداء الأنشطة اليومية دون مشاكل في الرؤية.
الحول عند الأطفال 
الحول هو حالة يعاني فيها الطفل من انحراف في العينين، حيث لا تعمل العينان بشكل متوازي. قد تشير هذه الحالة إلى أن إحدى العينين (أو كلاهما) تنحرف عن المسار الطبيعي، سواء للأعلى أو للأسفل أو للداخل أو للخارج، الحول يمكن أن يكون مستمرًا أو يظهر فقط في بعض الأحيان، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على قدرة الطفل على الرؤية بشكل صحيح. يمكن أن يتسبب الحول في مشاكل في الرؤية الثنائية (الرؤية باستخدام كلتا العينين معًا) وقد يؤدي إلى الغمش أو الكسل في العين إذا لم يتم معالجته.
أسباب الحول عند الأطفال
الوراثة: يمكن أن يكون الحول موروثًا، حيث يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة إذا كان أحد الوالدين أو أحد الأقارب يعاني من الحول.
مشاكل في العضلات المسؤولة عن حركة العين: تحدث هذه الحالة عندما تكون العضلات التي تتحكم في حركة العين غير متوازنة أو ضعيفة.
مشاكل في الأعصاب: يمكن أن يتسبب أي خلل في الأعصاب التي تنقل الإشارات من الدماغ إلى عضلات العين في حدوث الحول.
مشاكل في النظر (مثل طول النظر أو قصر النظر): في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب وجود مشاكل في الرؤية مثل طول النظر أو قصر النظر في حدوث الحول بسبب عدم القدرة على التركيز بشكل صحيح.
يمكن أن يكون الحول ناتجًا عن حالات طبية أخرى، مثل الشلل الدماغي أو الحوادث التي تؤثر على الأعصاب أو العضلات المسؤولة عن حركة العين.
أعراض الحول عند الأطفال
انحراف العينين عن بعضها البعض: حيث تظهر إحدى العينين (أو كليهما) بشكل منحرف، إما نحو الداخل أو الخارج أو الأعلى أو الأسفل.
مشاكل في الرؤية الثنائية: حيث يواجه الطفل صعوبة في رؤية الأشياء باستخدام كلتا العينين معًا، وقد يتسبب ذلك في عدم وضوح الرؤية أو رؤية مزدوجة.
الرؤية المزدوجة: في بعض الحالات، قد يعاني الطفل من رؤية مزدوجة، وهو عندما يرى نفس الشيء في صورتين متوازيتين.
إغلاق أو تغطية أحد العينين: قد يلجأ الطفل إلى تغطية عين واحدة أو إغلاقها مؤقتًا للتقليل من تأثير الحول على الرؤية.
الصداع أو الإرهاق: قد يعاني الطفل من صداع أو شعور بالإرهاق بسبب الجهد الزائد المبذول من العينين لتحقيق التركيز.
طرق علاج الحول عند الأطفال
النظارات الطبية: في بعض الحالات، قد يكون الحول ناتجًا عن مشاكل في الرؤية مثل طول النظر أو قصر النظر، ويكون ارتداء النظارات الحل الأول.
تمارين العين: قد يوصي الطبيب بتمارين معينة لتقوية عضلات العين وتحسين التنسيق بين العينين.
الغطاء (الضمادات) أو تصحيح الغمش: إذا كانت العين المصابة تعاني من الغمش (كسل العين)، قد يوصي الطبيب بتغطية العين السليمة لتحفيز العين الضعيفة على العمل.
الجراحة: في بعض الحالات الأكثر تعقيدًا أو عندما لا تكون الطرق الأخرى فعّالة، قد يحتاج الطفل إلى إجراء عملية جراحية لتعديل العضلات المسؤولة عن حركة العين. يهدف هذا العلاج إلى استعادة المحاذاة الصحيحة للعينين.
الوقاية من الحول عند الأطفال
الفحص المنتظم للعيون: إجراء فحص منتظم للعيون للأطفال في عمر مبكر للكشف عن أي مشكلات محتملة في العينين أو الحول.
تشجيع الأطفال على ممارسة النشاطات الرياضية والأنشطة الخارجية: يمكن أن يساعد ذلك في تعزيز صحة العين ومنع بعض مشاكل الرؤية التي قد تؤدي إلى الحول.
العلاج المبكر: إذا تم تشخيص الحول مبكرًا، يمكن أن يكون العلاج أسهل وأكثر فعالية في تصحيح المشكلة قبل أن تؤثر على الرؤية بشكل دائم.
من خلال التشخيص والعلاج المناسبين، يمكن تحسين الرؤية وتقليل التأثيرات السلبية للحول على حياة الطفل اليومية.
كسل العين (الغمش) عند الأطفال
كسل العين أو ما يُعرف بـ الغمش هو حالة تحدث عندما لا تطور إحدى العينين الرؤية بشكل طبيعي. في هذه الحالة، تصبح إحدى العينين “كسولة” وتبقى ضعيفة مقارنة بالعين الأخرى، حيث لا تتطور الرؤية بشكل صحيح بالرغم من عدم وجود مشاكل في العين نفسها مثل وجود عتامة في العدسة أو وجود أمراض في العين. إذا لم يتم علاج هذه الحالة في مرحلة الطفولة، قد تؤدي إلى فقدان دائم في الرؤية في العين الكسولة.
أسباب كسل العين
تحدث الغمش بسبب عدم استخدام العينين بشكل صحيح أثناء تطور الرؤية في السنوات الأولى من الحياة. العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بالغمش تشمل:
الحول: عندما تكون إحدى العينين منحرفة، يتجنب الدماغ استخدام العين المنحرفة لتجنب الرؤية المزدوجة، مما يؤدي إلى ضعف الرؤية في العين المتأثرة.
الأخطاء الانكسارية غير المصححة: إذا كان الطفل يعاني من قصر النظر أو طول النظر أو الاستجماتيزم ولم يتم تصحيحه باستخدام النظارات أو العدسات، قد لا تستخدم العين بشكل كامل، مما يسبب كسل العين.
السواد أو العتامة في العدسة (الساد): في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الساد الولادي (إعتام العدسة) إلى كسل العين إذا كان العائق أمام الرؤية غير مُعالج.
أعراض كسل العين عند الأطفال
إغلاق أو تغطية إحدى العينين: قد يقوم الطفل بإغلاق عين واحدة بشكل متكرر عند القراءة أو مشاهدة التلفزيون.
الحول: في بعض الأحيان، يكون الحول هو السبب وراء كسل العين، حيث تظهر العين منحرفة أو متقاطعة.
ضعف في الرؤية: قد يعاني الطفل من صعوبة في رؤية الأشياء بوضوح باستخدام العين المتأثرة، مع تفضيل العين السليمة في رؤية الأشياء.
الصداع: قد يعاني الطفل من الصداع بسبب إجهاد العين المتأثرة في محاولة الرؤية بوضوح.
صعوبة في التركيز: قد يعاني الطفل من صعوبة في التركيز على الأشياء أو قراءة النصوص.
علاج كسل العين عند الأطفال
النظارات أو العدسات التصحيحية: إذا كان السبب هو الأخطاء الانكسارية مثل طول النظر أو قصر النظر أو الاستجماتيزم، فإن النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة يمكن أن تساعد في تحسين الرؤية وتحفيز العين الكسولة على العمل بشكل أفضل.
الغطاء على العين السليمة: في حالة وجود الحول أو الاختلاف الكبير بين العينين في قوة الرؤية، يمكن أن يوصي الطبيب بتغطية العين السليمة باستخدام غطاء العين لتحفيز العين الكسولة على العمل.
العلاج الجراحي: إذا كان السبب هو وجود الحول أو السواد في العين (الساد)، قد يكون من الضروري إجراء عملية جراحية لتصحيح المحاذاة أو إزالة السواد.
العلاج بالتمارين البصرية: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بتمارين خاصة لتدريب العين الكسولة وتعزيز قدرتها على العمل بشكل طبيعي.
الوقاية من كسل العين عند الأطفال
الفحص الدوري للعيون: من المهم أن يتم فحص عيون الأطفال بانتظام منذ الصغر لتشخيص أي مشاكل في الرؤية مبكرًا.
تصحيح مشاكل الرؤية في الوقت المناسب: إذا كان الطفل يعاني من طول النظر أو قصر النظر أو الاستجماتيزم، يجب تصحيح هذه المشاكل باستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة في أقرب وقت.
التشخيص المبكر للحول: إذا كان الطفل يعاني من الحول، يجب استشارة الطبيب فورًا لتحديد العلاج المناسب ومنع حدوث كسل العين.
انسداد القناة الدمعية عند الأطفال
انسداد القناة الدمعية هو حالة تحدث عندما لا يستطيع الدمع (الدموع) التصريف بشكل طبيعي من العين إلى الأنف عبر القنوات الدمعية. هذه الحالة شائعة بين الأطفال حديثي الولادة، وتحدث نتيجة عدم تطور القناة الدمعية بشكل كامل بعد الولادة.
أسباب انسداد القناة الدمعية عند الأطفال
عادةً ما يحدث انسداد القناة الدمعية عند الأطفال بسبب وجود انسداد جزئي أو كامل في القناة الدمعية. الأسباب الشائعة تشمل:
نمو غير مكتمل للقناة الدمعية: في معظم الحالات، لا تكون القناة الدمعية قد تطورت بشكل كامل عند الولادة، مما يؤدي إلى تراكم الدموع في العين.
وجود غشاء رقيق أو عائق في القناة الدمعية: في بعض الأحيان، يمكن أن يتسبب وجود غشاء رقيق يغلق القناة الدمعية في منع تدفق الدموع بشكل طبيعي.
التهاب القناة الدمعية: قد يؤدي التهاب القناة الدمعية إلى انسداد جزئي أو كلي، ويحدث هذا بشكل أكثر شيوعًا عندما تكون القناة الدمعية غير مفتوحة بشكل كامل عند الولادة.
التعرض للإصابة أو الأمراض: في حالات نادرة، قد يكون انسداد القناة الدمعية نتيجة إصابة في العين أو التهاب شديد في منطقة الأنف والوجه.
أعراض انسداد القناة الدمعية عند الأطفال
تشمل الأعراض الشائعة لانسداد القناة الدمعية:
زيادة إفراز الدموع: قد يلاحظ الوالدان أن الطفل يعاني من تدفق مفرط للدموع أو “دمل” مستمر في العين.
احمرار العين: قد تتسبب الدموع الزائدة في تهيج العين مما يؤدي إلى احمرار العين.
انتفاخ الجفن السفلي: يمكن أن يتسبب انسداد القناة الدمعية في تراكم الدموع حول العين مما يؤدي إلى تورم الجفن السفلي.
التهاب العين (التهاب الملتحمة): في بعض الحالات، قد يحدث التهاب الملتحمة بسبب تراكم الدموع والميكروبات في القناة المسدودة.
مخاط أو إفرازات مائية: قد يظهر على الطفل إفرازات مائية أو مخاطية في العين بسبب انسداد القناة.
علاج انسداد القناة الدمعية عند الأطفال
في العديد من الحالات، يمكن أن يُشفى انسداد القناة الدمعية من تلقاء نفسه، خاصةً عندما يكون الطفل صغيرًا جدًا. ولكن إذا استمر الانسداد أو تفاقمت الأعراض، فإن العلاجات التالية قد تكون مفيدة:
التدليك البسيط للقناة الدمعية: يمكن أن يُوصي الطبيب بتدليك القناة الدمعية بلطف باستخدام أصابع اليد النظيفة، حيث يساعد ذلك على فتح القناة المسدودة بمرور الوقت.
استخدام قطرات العين: في حال حدوث التهاب، قد يصف الطبيب قطرات عين تحتوي على مضادات حيوية للحد من العدوى ومنع التهاب العين.
الرقابة المستمرة: إذا كانت الأعراض خفيفة، قد يوصي الطبيب بمراقبة الطفل حتى تصل القناة الدمعية إلى وضعها الطبيعي مع مرور الوقت.
الجراحة: إذا لم يُتحقق تحسن بعد عدة أشهر أو في حالات الانسداد الشديد، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية بسيطة لفتح القناة الدمعية باستخدام تقنية تسمى استئصال الغشاء الدمعي.
الوقاية من انسداد القناة الدمعية عند الأطفال
نظرًا لأن معظم حالات انسداد القناة الدمعية عند الأطفال تحدث نتيجة تطور غير مكتمل للقناة بعد الولادة، فإن الوقاية منها تكون صعبة. ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتقليل المخاطر:
العناية الجيدة بالعينين: من المهم الحفاظ على نظافة العينين وتجنب دخول أي ملوثات قد تسبب التهابًا.
مراجعة الطبيب بشكل دوري: ينبغي على الوالدين إجراء فحوصات روتينية للطفل للتأكد من صحة العيون واكتشاف أي مشكلة مبكرًا.
العلاج المبكر للعدوى: في حال ظهور أعراض التهاب أو إفرازات غريبة من العين، يجب استشارة الطبيب فورًا للحد من أي مضاعفات محتملة.
التهاب الملتحمة الفيروسي والتحسسي عند الأطفال
التهاب الملتحمة هو التهاب يصيب الغشاء الرقيق الذي يغطي الجزء الأمامي من العين (الملتحمة)، ويسبب احمرارًا وتهيجًا في العين. قد يكون التهاب الملتحمة فيروسي أو تحسسي، ويختلف كل نوع في الأسباب والأعراض والعلاج.
التهاب الملتحمة الفيروسي يحدث عندما تصاب العين بعدوى فيروسية، وغالبًا ما يكون نتيجة للفيروسات الشائعة مثل فيروسات الزكام (الأنفلونزا) أو فيروسات العين مثل الفيروسات التي تسبب الحمى النزفية.
أسباب التهاب الملتحمة الفيروسي
- العدوى الفيروسية مثل: فيروسات الزكام (الأنفلونزا)، فيروس الهربس البسيط، فيروس التهاب الكبد.
- العدوى من شخص مصاب: يمكن أن تنتقل العدوى الفيروسية من شخص إلى آخر عن طريق لمس الأيدي الملوثة أو الاتصال المباشر مع إفرازات العين الملوثة.
أعراض التهاب الملتحمة الفيروسي
احمرار العين: يصبح الجزء الأبيض من العين أحمر نتيجة التهاب الملتحمة.
إفرازات مائية: عادة ما تكون الإفرازات التي تصاحب التهاب الملتحمة الفيروسي مائية وشفافة.
حكة أو شعور بالحرقان: قد يشعر الطفل بحكة شديدة أو إحساس بالحرقان في العين.
تورم الجفن: يمكن أن يلاحظ الوالدان تورمًا في جفن العين المصابة.
حساسية للضوء (رهاب الضوء): قد يشعر الطفل بعدم الراحة عند التواجد في أماكن مضيئة.
علاج التهاب الملتحمة الفيروسي
الراحة: يحتاج الطفل إلى الراحة والابتعاد عن البيئة الملوثة لتجنب تفشي العدوى.
استخدام الكمادات الباردة: يمكن استخدام الكمادات الباردة على العينين لتخفيف الألم والتورم.
قطرات العين:قد يصف الطبيب قطرات عين مضادة للفطريات أو مضادة للفيروسات، ولكن في بعض الحالات قد يختفي الالتهاب دون الحاجة إلى أدوية.
التهاب الملتحمة التحسسي عند الأطفال
التهاب الملتحمة التحسسي هو التهاب يحدث في العين نتيجة استجابة الجسم لمواد معينة (مثل الملوثات أو المواد المسببة للحساسية) وتسبب تهيجًا في العين. هذا النوع من التهاب الملتحمة يرتبط عادة بالحساسية تجاه الغبار، حبوب اللقاح، العطور، أو الفراء الحيواني.
أسباب التهاب الملتحمة التحسسي
الحساسية تجاه المواد المسببة للحساسية مثل: الغبار، حبوب اللقاح (المعروفة بحساسية الربيع)، الدخان، العطور أو المواد الكيميائية.
الفراء الحيواني أو الوبر.
التعرض للمهيجات: يمكن أن يؤدي التعرض المستمر لهذه المواد إلى حدوث التفاعل التحسسي في العين.
أعراض التهاب الملتحمة التحسسي
احمرار العين: يصبح الجزء الأبيض من العين أحمر بسبب الالتهاب الناتج عن التفاعل التحسسي.
حكة شديدة: غالبًا ما يعاني الطفل من حكة في العين قد تكون مزعجة للغاية.
إفرازات مائية: كما هو الحال مع التهاب الملتحمة الفيروسي، تتواجد إفرازات مائية شفافة.
تورم الجفن: يمكن أن يظهر تورم ملحوظ في الجفن نتيجة رد الفعل التحسسي.
حساسية للضوء (رهاب الضوء): قد يشعر الطفل بألم أو عدم راحة عند التواجد في الضوء الساطع.
علاج التهاب الملتحمة التحسسي
مضادات الهيستامين: يمكن أن يصف الطبيب قطرات العين المضادة للحساسية أو مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة والتورم.
تجنب المهيجات: من الأهمية بمكان أن يتجنب الطفل المواد التي تثير الحساسية مثل الغبار أو حبوب اللقاح.
الكمادات الباردة: يمكن استخدام الكمادات الباردة على العين لتقليل التورم والتهيج.
مراعاة نظافة العين: يجب الحرص على الحفاظ على نظافة العين والوجه لتجنب تراكم الملوثات.
الوقاية من التهاب الملتحمة الفيروسي والتحسسي عند الأطفال
تجنب الاتصال مع الأشخاص المصابين: إذا كان الطفل على اتصال بشخص مصاب بالفيروس، ينبغي تجنب هذا الاتصال للحد من خطر انتقال العدوى.
تجنب الملوثات أو المواد المسببة للحساسية: التأكد من إبقاء الطفل بعيدًا عن المواد التي تثير الحساسية.
الاحتياطات الصحية العامة: غسل اليدين بشكل متكرر واستخدام أدوات نظيفة للحفاظ على صحة العين.
التهاب الملتحمة الفيروسي والتحسسي هما حالتان شائعتان تصيبان الأطفال، وتسببان إزعاجًا واضحًا في العين. يمكن علاج النوع الفيروسي عادة بالراحة والعناية الذاتية، بينما يتطلب التهاب الملتحمة التحسسي أدوية مضادة للحساسية وتجنب المهيجات.
البردة (كيس في الجفن) عند الأطفال
البردة أو كيس الجفن هي حالة شائعة بين الأطفال، تتمثل في ظهور تورم صغير أو كيس في الجفن نتيجة انسداد أحد الغدد الموجودة في الجفن. غالبًا ما تكون البردة غير مؤلمة، ولكنها قد تسبب إزعاجًا للطفل بسبب شكلها أو تأثيرها على العين.
أسباب الاصابة بكيس الصفن عند الأطفال
انسداد الغدة الدهنية: الجفون تحتوي على غدد دهنية صغيرة تساعد في إفراز مادة دهنية (زيتية) تحمي العين من الجفاف. عندما ينغلق فتحة الغدة الدهنية بسبب تراكم الزيوت أو الأوساخ، يتجمع السائل بداخلها مسببًا تورمًا، وهو ما يعرف بالبردة.
التهاب الجفن: في بعض الأحيان، قد يتسبب التهاب الجفن (Blepharitis) في انسداد الغدد الدهنية وبالتالي حدوث البردة.
عدم النظافة الجيدة: قد يتسبب تراكم الأوساخ أو بقايا المكياج أو مواد ملوثة حول العين في انسداد الغدد الدهنية.
الإصابة بنوع من العدوى البكتيرية: في بعض الحالات، يمكن أن يحدث كيس الجفن نتيجة للإصابة بعدوى بكتيرية تؤدي إلى تورم في الجفن.
أعراض البردة عند الأطفال
تورم في الجفن: البردة تظهر عادة على شكل تورم صغير في الجفن العلوي أو السفلي للعين.
احمرار في الجفن: قد يظهر الجفن المحيط بالكيس بلون أحمر.
الشعور بعدم الراحة: على الرغم من أن البردة عادة غير مؤلمة، قد يعاني الطفل من شعور بالضغط أو الانزعاج في منطقة الجفن.
احمرار أو التهاب: في بعض الحالات، قد يصبح الكيس ملتهبًا ويشعر الطفل بألم أو زيادة في الاحمرار.
علاج البردة عند الأطفال
الكمادات الدافئة: يعتبر العلاج الأولي للبردة هو تطبيق كمادات دافئة على الجفن لمدة 10-15 دقيقة عدة مرات في اليوم. يساعد ذلك في فتح الغدة المسدودة ويسمح للسائل المتراكم بالخروج.
التدليك اللطيف: بعد تطبيق الكمادة الدافئة، يمكن تدليك الجفن برفق لتحفيز تصريف السائل المتراكم.
تنظيف الجفن: من المهم الحفاظ على نظافة الجفن باستخدام ماء دافئ أو مناديل خاصة لتنظيف المنطقة المحيطة بالعين.
قطرات مضادة للبكتيريا: في حالة وجود التهاب أو عدوى، قد يصف الطبيب قطرات عين أو مراهم مضادة للبكتيريا.
الجراحة: في الحالات الشديدة أو المزمنة التي لا تستجيب للعلاج المنزلي، قد يضطر الطبيب إلى اللجوء إلى إجراء جراحة بسيطة لإزالة الكيس.
الوقاية من البردة عند الأطفال
الحرص على نظافة العين: تنظيف الجفون والعينين بانتظام باستخدام ماء دافئ أو مناديل مخصصة لذلك.
تجنب لمس العين باليدين: يجب على الطفل تجنب فرك العين أو لمسها بأيدٍ غير نظيفة.
استخدام الكمادات الدافئة بانتظام: يمكن استخدام الكمادات الدافئة كإجراء وقائي إذا كان الطفل يعاني من مشاكل متكررة مع البردة.
الساد الولادي (إعتام عدسة العين عند الأطفال)
الساد الولادي هو حالة تحدث عندما يكون هناك إعتام أو تعكر في عدسة العين عند الأطفال منذ ولادتهم. تعد هذه الحالة نادرة لكنها خطيرة لأنها يمكن أن تؤثر على الرؤية بشكل كبير إذا لم يتم علاجها. تتفاوت درجة إعتام عدسة العين بين الأطفال وقد يؤثر هذا على مستوى الرؤية عند الطفل.
أسباب الساد الولادي
وراثية: في معظم الحالات، يكون الساد الولادي وراثيًا ويحدث بسبب وجود طفرة جينية تؤثر على تكون العدسة في العين.
عدوى أثناء الحمل: بعض العدوى التي تصاب بها الأم أثناء فترة الحمل مثل الحصبة الألمانية أو الهربس يمكن أن تسبب تطور الساد الولادي عند الطفل.
الإصابة بأمراض أخرى: قد يكون وجود أمراض معينة مثل السكري في الأم سببًا في ظهور الساد الولادي عند الطفل.
الإصابة بحالة طبية أخرى: بعض الأمراض الوراثية التي تؤثر على النمو الجسدي مثل متلازمة داون قد تزيد من خطر الإصابة بالساد الولادي.
التعرض لبعض الأدوية: استخدام بعض الأدوية أثناء الحمل مثل الستيرويدات قد يؤدي إلى حدوث الساد الولادي.
أعراض الساد الولادي
ضعف الرؤية: قد يكون من الصعب على الطفل التركيز أو رؤية الأشياء بوضوح، وقد يكون لديه صعوبة في اتباع الأشياء أو الأشخاص.
تغير في لون بؤبؤ العين: قد يظهر بؤبؤ العين بلون أبيض مائل إلى الرمادي أو الأزرق بدلاً من اللون الأسود الطبيعي.
حركات غير منسقة للعين: قد يظهر الطفل حركات غير منسقة للعين أو يحاول تحريك رأسه بشكل غير عادي لتفادي الضوء أو للتركيز.
حساسية الضوء: قد يبدو الطفل حساسًا للغاية للضوء الساطع أو يغمض عينيه باستمرار.
علاج الساد الولادي
الجراحة: العلاج الرئيسي للساد الولادي هو إزالة العدسة المعتمة جراحيًا. يتم استبدال العدسة المعتمة بعدسة صناعية أو يتم استخدام نظارات طبية أو عدسات لاصقة لمساعدة الطفل في الرؤية.
العدسات: بعد الجراحة، قد يحتاج الطفل إلى استخدام عدسات لاصقة أو نظارات طبية للمساعدة في تحسين الرؤية.
العلاج بالليزر: في بعض الحالات، قد يستخدم الطبيب العلاج بالليزر لتفتيت الإعتام أو لتحسين وضوح الرؤية.
الوقاية من الساد الولادي
الرعاية الصحية الجيدة أثناء الحمل: من المهم أن تتلقى الأم الرعاية الصحية المناسبة أثناء الحمل، وأن تتجنب العدوى مثل الحصبة الألمانية والتعرض للأدوية التي قد تسبب الساد.
الاستشارة الوراثية: في حالات وجود تاريخ عائلي للإصابة بالساد الولادي، قد يكون من المفيد استشارة الطبيب أو أخصائي الوراثة قبل الحمل.
تشخيص امراض العين عند الاطفال مبكرًا يمكن أن يساعد في حماية نظرهم ومنع تطور أي مضاعفات خطيرة. سواء كانت المشكلة من امراض العين عند الاطفال حديثي الولادة أو امراض تصيب العين عند الاطفال في مراحل لاحقة، فإن المتابعة الدورية مع دكتور محمد مشهور أفضل استشاري طب عيون في الرياض والحرص على تطبيق طرق الوقاية المناسبة يساهمان في الحفاظ على صحة العين وتحسين جودة الحياة للأطفال.