كتراكت العين أو ما يعرف بالمياه البيضاء أو السادة ، هو حالة شائعة تصيب عدسة العين حيث تتعكر العدسة، مما يؤدي إلى فقدان وضوح الرؤية، يمكن أن يتسبب الكتراكت في صعوبة الرؤية في الضوء الساطع أو في الظلام، مما يؤثر بشكل كبير على الأنشطة اليومية. يعد الكتراكت من أكثر أسباب فقدان البصر شيوعًا، خاصة مع تقدم العمر.
في هذا المقال، سنتعرف على أسباب كتراكت العين، وأعراضه، وطرق علاجه المختلفة، بالإضافة إلى أهمية استشارة الطبيب المختص مثل دكتور محمد مشهور استشاري طب العيون عند ظهور الأعراض.
اكتشف حلولاً مبتكرة لعلاج مرض كتراكت العين مع الخبراء في موقع دكتور مشهور لطب العيون، لضمان رؤيتك المستقبلية.
ما هو كتراكت العين؟
كتراكت العين أو السُّدّ أو الماء الأبيض هو حالة طبية تؤثر على عدسة العين الطبيعية الموجودة خلف الحدقة، حيث تصبح العدسة معتمة و تفقد شفافيتها. هذه الحالة تؤدي إلى ضعف الرؤية دون الشعور بأي ألم أو وجع.من الأعراض الشائعة لمرض كتراكت العين تحسس العين من الإضاءة المبهرة والقوية، فضلاً عن ضعف الرؤية ليلاً. قد يصيب المرض عينًا واحدة أو كلا العينين معًا.
يجدر بالذكر أن مرض الساد يختلف عن مرض الزرق (الجلوكوما أو الماء الأسود)، الذي يسبب تلفًا في العصب البصري نتيجة ارتفاع ضغط العين ويتطلب علاجًا بطرق مختلفة مثل القطرات أو الليزر أو الجراحة. عادةً ما يتطور مرض الساد بشكل بطيء.
أسباب كتراكت العين
يعد كتراكت العين من الأمراض الشائعة التي يتزايد خطر الإصابة بها مع التقدم في العمر. ولكن هناك عدة عوامل أخرى قد تسهم في ظهور و تطور هذه الحالة:
التقدم في العمر: يعد العامل الأكثر شيوعًا للإصابة بإعتام عدسة العين، حيث يؤدي التغيرات الطبيعية في الأنسجة مع تقدم العمر إلى ضعف شفافية العدسة.
الإصابات السابقة في العين: الإصابات المباشرة في العين قد تؤدي إلى تلف الأنسجة المكونة للعدسة مما يسبب التعتيم.
الاضطرابات الوراثية: قد تؤدي بعض الأمراض الوراثية إلى تطور إعتام عدسة العين، مما يزيد من احتمال حدوثه بشكل أسرع.
الأمراض المزمنة: حالات طبية مثل داء السكري يمكن أن تسرع من تطور إعتام العدسة بسبب تأثيرها على الأنسجة الداخلية للعين.
إجراء عمليات جراحية سابقة: بعض العمليات الجراحية في العين قد تؤدي إلى الإصابة بإعتام العدسة كأثر جانبي.
استخدام الأدوية طويلة الأمد: تناول الأدوية الستيرويدية لفترات طويلة قد يسهم في حدوث تغييرات في عدسة العين، مما يؤدي إلى الإصابة بإعتام.
إن كتراكت العين أو مايسمى بإعتام عدسة العين يحدث عندما تبدأ الألياف والبروتينات في العدسة بالتلف والتكتل، مما يسبب غشاوة الرؤية أو تغييمها.
أعراض الإصابة بمرض كتراكت العين عدسة العين
كتراكت العين أو إعتام عدسة العين قد يظهر بعدة أعراض تتفاوت من شخص لآخر ومن مرحلة لأخرى في تطور المرض، ومن أبرز هذه الأعراض:
رؤية ضبابية أو مشوشة أو معتمة: يصعب رؤية الأشياء بوضوح بسبب فقدان الشفافية في العدسة.
صعوبة الرؤية ليلاً: يعاني المصاب من ضعف الرؤية في الظلام أو الضوء الخافت.
الحساسية للضوء والوهج: يصبح المصاب أكثر حساسية للأضواء الساطعة أو الوهج الناتج عن السيارات أو الأنوار القوية.
الحاجة إلى ضوء أكثر سطوعًا للقراءة: يعاني من صعوبة في القراءة أو القيام بالأنشطة اليومية في الإضاءة العادية.
رؤية هالات حول المصابيح: تظهر هالات أو دوائر حول الأضواء التي قد تجعل الرؤية أكثر صعوبة.
تغييرات متكررة في قياسات النظارات أو العدسات اللاصقة: قد يحتاج الشخص إلى تغيير نظارته بشكل مستمر.
خفوت الألوان أو اصفرارها: قد تتغير الألوان وتصبح أكثر اصفرارًا مما يؤدي إلى صعوبة التمييز بين الألوان.
إزدواج الرؤية في إحدى العينين: في بعض الحالات، قد يرى المصاب صورتين متطابقتين أو مشوشة.
في البداية، قد تكون هذه الأعراض طفيفة ولا تلاحظ تأثيرًا كبيرًا على الرؤية، ولكن مع تقدم الحالة، تزداد الأعراض سوءًا ويحدث تغييم في العدسة.
طرق علاج مرض كتراكت العين
عملية كتراكت في العين
العلاج الوحيد والفعال للساد هو إجراء عملية جراحية يتم فيها إزالة العدسة المصابة بالضبابية. عادةً ما يتم استبدال العدسة المزالة بعدسة شفافة جديدة تعيد وضوح الرؤية، في بعض الأحيان، يُمكن الاكتفاء بإزالة العدسة دون استبدالها، وهنا تُستخدم النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة لتحسين الرؤية.
فعالية عملية كتراكت العين
عمليات الكتراكت تُسجل نجاحًا كبيرًا يصل إلى 95% من الحالات، تُعتبر آمنة وذات نتائج ممتازة بفضل التطور الهائل في تقنيات الجراحة الحديثة. تُوصى الجراحة بمجرد أن يبدأ الساد بالتأثير على حياة المريض اليومية أو يمنعه من أداء نشاطاته الروتينية.
تفاصيل عملية كتراكت العين مع دكتور محمد مشهور
تُجرى الجراحة عادةً في عيادات خارج المستشفيات باستخدام التخدير الموضعي.
- يتم علاج كل عين على حدة لضمان نتائج أفضل.
- التعافي سريع جدًا، حيث يمكن لمعظم المرضى استئناف أنشطتهم الروتينية في نفس اليوم أو في اليوم التالي.
الدكتور محمد مشهور يعد واحدًا من أبرز الأطباء المتخصصين في هذا المجال، حيث يقدم هذه الخدمة بكفاءة عالية وفي بيئة مريحة وآمنة. تجرى الجراحة باستخدام التخدير الموضعي، ويتم علاج كل عين بشكل مستقل لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة.
فترة التعافي قصيرة للغاية، حيث يتمكن معظم المرضى من العودة إلى أنشطتهم اليومية في نفس اليوم أو اليوم التالي بسهولة. الدكتور محمد مشهور يضع راحة المريض كأولوية قصوى، لذا إذا كنت تفكر في تحسين نظرك واستعادة حيويتك، يمكنك التواصل مع عيادته للحصول على استشارة مهنية.
التعامل مع مرض الكتراكت قبل الجراحة
في المراحل المبكرة من المرض، قد تكون الأعراض خفيفة ويمكن السيطرة عليها مؤقتًا من خلال بعض التعديلات البسيطة، مثل:
- استخدام عدسات مكبرة لتسهيل القراءة.
- تحسين الإضاءة في المنزل لتقليل صعوبة الرؤية.
- تغيير نمط الحياة لتخفيف تأثير الأعراض.
نصائح بعد جراحة كتراكت العين
- يمكن العودة للنشاطات اليومية بسرعة.
- يُسمح بقيادة السيارة بعد الفحص الطبي والتأكد من وضوح الرؤية.
- من المهم اتباع تعليمات الطبيب لضمان التعافي التام.
أنواع كتراكت العين
كتراكت العين النووي
كتراكت العين النووي يحدث عندما يصيب إعتام عدسة العين مركز العدسة. في المراحل المبكرة، قد يؤدي هذا النوع إلى ضعف الرؤية للأجسام البعيدة مع احتفاظ المريض برؤية جيدة للأشياء القريبة. في بعض الأحيان، قد يحسن هذا النوع من كتراكت العين الرؤية القريبة لفترة قصيرة.
لكن مع مرور الوقت، تبدأ العدسة في التلون باللون الأصفر أو البني، مما يؤدي إلى تدهور الرؤية وصعوبة في تمييز الألوان.
كتراكت العين القشري
يحدث كتراكت العين القشري عندما يتكون الإعتام على أطراف العدسة في شكل بقع أو خطوط بيضاء متشعبة، تبدأ عادة من الحافة الخارجية للعدسة. مع تطور الحالة ببطء، تنتشر هذه البقع إلى المركز، مما يؤثر على الضوء الذي يمر عبر العدسة. هذا النوع من كتراكت العين يتطور ببطء ويمكن أن يسبب صعوبة في الرؤية عند تغيير الإضاءة أو في الضوء الساطع.
كتراكت العين الخلفي تحت المحفظة
كتراكت العين الخلفي تحت المحفظة يحدث عندما يتشكل الإعتام في الجزء الخلفي للعدسة في مسار الضوء. هذا النوع غالبًا ما يؤثر على الرؤية عند القراءة، وقد يؤدي إلى شعور بالوهج أو رؤية هالات حول الأضواء في الليل. وعادةً ما يتطور هذا النوع بسرعة أكبر من الأنواع الأخرى، مما يتطلب علاجًا عاجلاً في بعض الحالات.
كتراكت العين الخلقي
يُصاب بعض الأشخاص بكتراكت العين منذ الولادة، ويمكن أن يكون هذا بسبب عوامل وراثية أو تعرض الأم لعدوى أثناء الحمل. يمكن أن يرتبط هذا النوع من كتراكت العين أيضًا بحالات طبية معينة مثل الغالاكتوز في الدم أو الحصبة الألمانية. في حال كان الإعتام يؤثر على الرؤية، عادةً ما يتم معالجته بعد فترة قصيرة من الاكتشاف لضمان تحسن الرؤية.
عوامل الخطر للإصابة بكتراكت العين
التقدم في العمر
مع التقدم في العمر، تزداد احتمالية الإصابة بكتراكت العين بشكل طبيعي. حيث أن التغيرات التي تحدث في خلايا العدسة مع مرور الوقت قد تؤدي إلى تراكم البروتينات وتكتلها، مما يسبب إعتام العدسة.
داء السكري
الأشخاص المصابون بداء السكري يكونون أكثر عرضة للإصابة بكتراكت العين، حيث يؤثر ارتفاع مستويات السكر في الدم على صحة العين ويساهم في حدوث تغيُّم في العدسة مع مرور الوقت.
كثرة التعرُّض لأشعة الشمس
التعرض المفرط لأشعة الشمس، وخاصة الأشعة فوق البنفسجية، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بكتراكت العين. من المهم ارتداء النظارات الشمسية الواقية لتقليل هذا التأثير الضار.
التدخين
التدخين من العوامل التي تساهم بشكل كبير في زيادة احتمالية الإصابة بكتراكت العين. المواد الكيميائية الموجودة في السجائر تضر الأنسجة في العين وتزيد من التغيرات في العدسة.
السمنة
السمنة تؤثر على صحة العين بشكل عام، ويزيد من احتمالية الإصابة بكتراكت العين نتيجة تأثير السمنة على مستوى السكر في الدم وضغط الدم.
وجود تاريخ عائلي للإصابة بكتراكت العين
إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بكتراكت العين، فإن فرصتك في الإصابة بالمرض تزداد، حيث تلعب العوامل الوراثية دورًا في تحديد خطر الإصابة.
التهاب أو إصابة سابقة في العين
الإصابات أو التهابات العين السابقة قد تتسبب في تغييرات في بنية العين، مما يزيد من احتمالية تطور كتراكت العين في المستقبل.
إجراء جراحة سابقة في العين
الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية سابقة في العين، مثل جراحة تصحيح الإبصار أو إزالة الزجاجية، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بكتراكت العين نتيجة لتأثير الجراحة على عدسة العين.
استخدام أدوية الكورتيكوستيرويدات لمدة طويلة
استخدام الأدوية الستيرويدية لفترات طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بكتراكت العين، حيث أن هذه الأدوية قد تؤثر على العدسة وتؤدي إلى تغيُّر في تركيبها.
الإفراط في شُرب الكحوليات
الإفراط في تناول الكحوليات يمكن أن يؤثر على الصحة العامة والعين بشكل خاص، حيث يمكن أن يساهم في زيادة خطر الإصابة بكتراكت العين عبر تأثيره على توازن المواد الكيميائية في العين.
أهم الأسئلة الشائعة عن مرض كتراكت العين
كيف يمكن الوقاية من كتراكت العين؟
على الرغم من أنه لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من كتراكت العين، يمكن اتباع بعض الإجراءات للحد من خطر الإصابة. تشمل هذه الإجراءات إجراء فحوصات منتظمة للعين لاكتشاف المرض في مراحله المبكرة، الإقلاع عن التدخين، اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضراوات، ارتداء نظارات شمسية لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية، وتقليل استهلاك الكحول.
في الختام، يعتبر كتراكت العين من المشكلات الصحية التي يمكن علاجها بشكل فعال إذا تم اكتشافها مبكرًا. العلاج الأكثر شيوعًا هو إجراء عملية جراحية لإزالة العدسة المعكرة وزرع عدسة صناعية مكانها، وهو إجراء آمن وفعال يمكن أن يعيد الرؤية بوضوح للمريض.
إذا كنت تعاني من أعراض كتراكت العين أو تلاحظ تغيرًا في رؤيتك، لا تتردد في استشارة دكتور محمد مشهور، استشاري طب العيون، للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.