اسباب استجماتيزم العين تتراوح بين العوامل الوراثية والتغيرات في شكل القرنية أو العدسة، مما يؤدي إلى مشاكل في الرؤية مثل التشوش والضبابية. يوضح دكتور محمد مشهور، استشاري العيون، أن الاستجماتيزم هو عيب انكساري شائع يمكن أن يسبب صعوبة في رؤية الأجسام بوضوح سواء كانت قريبة أو بعيدة. تختلف الأسباب والتأثيرات من شخص لآخر، لذا فإن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يسهم في تحسين الرؤية بشكل كبير.
إذا كنت تتساءل عن أسباب فشل عملية الحول، يقدم لك موقع الدكتور مشهور في الرياض معلومات دقيقة وحلولاً طبية فعّالة.
اسباب استجماتيزم العين
تتعدد اسباب الاستجماتيزم العين ما بين عوامل وراثية وأخرى مكتسبة، وتؤثر هذه العوامل على شكل القرنية أو عدسة العين مما يسبب انحراف الضوء وتشوش الرؤية. فيما يلي أبرز الأسباب المحتملة:
العوامل الوراثية
يُعد العامل الوراثي من الأسباب الرئيسية، فقد يُولد الطفل بقرنية غير منتظمة الشكل، ويظهر الاستجماتيزم في سن مبكرة. ويزيد احتمال الإصابة إذا كان أحد الوالدين يعاني من المشكلة نفسها.
إصابات العين المباشرة
قد تؤدي الصدمات أو الإصابات القوية في العين إلى تغيير شكل القرنية، مما يؤدي إلى ظهور الاستجماتيزم، خاصة إذا تأثرت الطبقات السطحية للعين.
جراحات العين السابقة
تُعد بعض العمليات مثل إزالة المياه البيضاء أو الليزك من مسببات الاستجماتيزم في حال حدوث تغير غير مقصود في تقوس القرنية أثناء الجراحة أو بعدها.
القرنية المخروطية
في هذه الحالة المرضية تصبح القرنية رقيقة وتميل إلى الشكل المخروطي، وهو ما يؤدي إلى درجة شديدة من الاستجماتيزم يصعب تصحيحها بالعدسات العادية فقط.
التهابات القرنية
الإصابة بالتهابات في القرنية قد تسبب ندوبًا أو تشوهًا في سطحها، ما يغيّر من درجة انحنائها وبالتالي يسبب استجماتيزم.
استخدام العدسات اللاصقة بطريقة خاطئة
ارتداء العدسات لفترات طويلة أو بطريقة غير صحيحة قد يؤدي إلى تهيج أو خدوش في القرنية، وهو ما يؤثر على انكسار الضوء ويسبب انحرافًا في الرؤية.
اضطرابات في نمو العين
بعض اضطرابات التطور البصري عند الأطفال قد تؤدي إلى تشوهات في القرنية أو العدسة، مما يسبب ظهور الاستجماتيزم في عمر مبكر.
التقدم في العمر
مع التقدم في العمر، قد تطرأ تغيرات تدريجية على شكل القرنية أو العدسة مما يؤدي إلى الإصابة بالاستجماتيزم بشكل طفيف أو متوسط.
أمراض المناعة الذاتية
من أشهر أسباب استجماتيزم العين اصابة الشخص ببعض أمراض المناعة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة الحمراء قد تؤثر على أنسجة العين وتغير شكل القرنية أو تسبب التهابًا مزمنًا يؤدي إلى الاستجماتيزم.
وبذلك نجد أن أسباب الاستجماتيزم العين متعددة، وتتراوح بين الوراثة والإصابات أو التغيرات المرتبطة بالعمر أو بعض الأمراض، ويوضح د. محمد مشهور أفضل استشاري طب العيون في الرياض أن التشخيص المبكر لهذه الأسباب يساعد في اختيار العلاج الأنسب والوقاية من تفاقم الحالة.
ما هو انحراف العين الاستجماتيزم ؟
الاستجماتيزم هو أحد اضطرابات الإبصار الناتجة عن انحناء غير منتظم في قرنية العين أو عدستها، مما يؤدي إلى انكسار الضوء بشكل غير متساوٍ عند دخوله إلى العين. في الحالة الطبيعية، يكون سطح القرنية متماثلًا مثل كرة متناسقة، لكن في حالة الاستجماتيزم يميل السطح إلى الشكل البيضاوي، مما يسبب تشتت الضوء وعدم تركيزه في نقطة واحدة على الشبكية. هذا الخلل يؤدي إلى رؤية ضبابية أو مشوشة في المسافات القريبة والبعيدة على حد سواء. ويُعتبر الاستجماتيزم من الحالات الشائعة التي يمكن علاجها بسهولة بعد التشخيص.
استجماتيزم في عين واحدة
من الممكن أن يُصاب الشخص بالاستجماتيزم في عين واحدة فقط، وهو ما يعرف بـ الاستجماتيزم الأحادي، في هذه الحالة، يعاني المريض من تفاوت واضح في وضوح الرؤية بين العينين، مما قد يسبب صداعًا أو إرهاقًا بصريًا. يتم اكتشاف هذا النوع غالبًا خلال الفحوصات الدورية للعين، وقد يحتاج المريض إلى عدسات مخصصة لكل عين على حدة لضمان تصحيح الانكسار بدقة. التشخيص المبكر يسهم بشكل كبير في تجنب المضاعفات وتحقيق توازن بصري أفضل بين العينين.
أهم طرق علاج استجماتيزم العين
يُحدد علاج الاستجماتيزم بناءً على درجة الانحراف وحالة العين العامة، إذ تتفاوت الوسائل العلاجية بين التصحيح البصري غير الجراحي والتدخلات الجراحية، إلى جانب بعض التمارين المساعدة في الحالات البسيطة. يشدد د. محمد مشهور استشاري طب العيون، على أهمية التشخيص الدقيق لتحديد الخيار العلاجي الأمثل، خاصة أن بعض الحالات لا تظهر عليها أعراض واضحة:
النظارات الطبية
تُعد النظارات الطبية أكثر الوسائل استخدامًا لعلاج الاستجماتيزم، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. تحتوي العدسات على تصميم خاص يساعد في تعويض الانحناء غير الطبيعي في القرنية أو العدسة، مما يسمح بتركيز الضوء بشكل صحيح على الشبكية وتحسين وضوح الرؤية.
العدسات اللاصقة
توفر العدسات اللاصقة -وخاصة العدسات الصلبة أو التوريدية (Toric lenses)- دقة أكبر في تصحيح الاستجماتيزم مقارنة بالنظارات في بعض الحالات. يتم تصميمها خصيصًا لتتناسب مع شكل العين وتمنح تركيزًا بصريًا أكثر استقرارًا، لكنها تحتاج إلى عناية دقيقة لتجنب الالتهابات أو الجفاف.
العدسات التقرحية (الصلبة)
يتم استخدام هذه العدسات في حالات الاستجماتيزم المرتبط بأمراض القرنية مثل القرنية المخروطية. تتميز بأنها تغطي القرنية بأكملها وتُشكل سطحًا بصريًا منتظمًا، مما يساعد في تحسين الرؤية بشكل ملحوظ.
جراحة تصحيح الإبصار بالليزر
يُوصى بها في حالات الاستجماتيزم المتوسطة إلى الشديدة، خاصة عندما لا تكون النظارات أو العدسات كافية. تشمل العمليات:
- الليزك (LASIK): يُعاد تشكيل القرنية باستخدام الليزر لتحسين انكسار الضوء.
- الفيمتو ليزك: تقنية أكثر دقة وأقل تدخلاً.
- السطحي (PRK): بديل لليزك للمرضى ذوي القرنيات الرقيقة.
زرع العدسات داخل العين (ICL)
يتم اللجوء لهذا الخيار في بعض الحالات الشديدة التي لا تناسبها الجراحة بالليزر. تُزرع عدسة صناعية داخل العين خلف القزحية لتصحيح الانكسار بشكل دائم.
التمارين البصرية المساعدة
في حالات الاستجماتيزم البسيط، قد تساعد بعض التمارين البصرية مثل تمرين التركيز وتمرين متابعة الأجسام المتحركة في تحسين مرونة العين وتخفيف الأعراض مثل الصداع أو إجهاد العين، لكنها لا تغني عن العلاج الأساسي.
طرق تشخيص الاستجماتيزم
يُشخص الاستجماتيزم عن طريق عدة فحوصات دقيقة يجريها طبيب العيون لتحديد مدى انحناء القرنية ومشاكل الإبصار بدقة:
اختبار حدة البصر: يُستخدم هذا الفحص لقياس قدرة العين على رؤية التفاصيل من مسافات مختلفة، ويتم باستخدام لوحة تحتوي على أحرف أو رموز بأحجام متدرجة، مما يساعد الطبيب في تقييم وضوح الرؤية وتشخيص وجود أي خلل بصري.
اختبار الانكسار: يهدف إلى تحديد درجة الخطأ الانكساري عن طريق استخدام جهاز يحتوي على عدسات ذات قوى مختلفة، ويطلب من المريض النظر من خلالها إلى مخطط بصري حتى يتوصل الطبيب إلى العدسة التي تعطي أوضح رؤية ممكنة.
مقياس تقوس القرنية (Keratometry): يقيس هذا الجهاز مدى انحناء سطح القرنية بدقة، ويساعد في اكتشاف أي عدم انتظام فيها قد يؤدي إلى الاستجماتيزم، وهو من الأدوات الأساسية في تحديد العلاج المناسب.
التصوير الطبوغرافي للقرنية: يتم من خلال جهاز يرسم خريطة تفصيلية لشكل سطح القرنية، ويعد من أدق الوسائل لتشخيص الاستجماتيزم، خاصة في الحالات المعقدة أو التي يُشتبه فيها بوجود قرنية مخروطية.
اعراض الاستجماتيزم الأكثر انتشارًا 
تتفاوت أعراض الاستجماتيزم من شخص لآخر حسب شدة الانحراف في القرنية، وقد لا يشعر بعض المرضى بأي علامات واضحة في المراحل المبكرة، إلا أن الأعراض الشائعة تشمل:
تشوش الرؤية: يرى المريض الأجسام بشكل غير واضح سواء كانت قريبة أو بعيدة، نتيجة لانكسار الضوء بشكل غير منتظم داخل العين.
صعوبة الرؤية ليلًا: يزداد الإحساس بعدم وضوح الرؤية عند القيادة أو النظر في الإضاءة المنخفضة بسبب ضعف قدرة العين على تجميع الضوء.
إجهاد العين: يشعر المصاب بتعب أو انزعاج في العين بعد القراءة أو التركيز لفترة طويلة، نتيجة الجهد الذي تبذله العين لمحاولة وضوح الصورة.
الصداع: يؤدي المجهود البصري المستمر إلى صداع متكرر، خاصة في منطقة الجبهة وحول العينين.
الحول أحيانًا: قد يظهر ميل بسيط في اتجاه إحدى العينين، لا سيما لدى الأطفال إذا لم يتم تصحيح الاستجماتيزم مبكرًا.
تهيّج العين: يصاحب الاستجماتيزم أحيانًا إحساس بالحرقان أو الجفاف نتيجة الإجهاد المستمر ومحاولات التركيز.
إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض، فمن الأفضل الخضوع إلى اختبار الاستجماتيزم لدى طبيب عيون مختص مثل دكتور محمد مشهور لتشخيص الحالة بدقة واختيار العلاج المناسب.
أهم الأسئلة الشائعة
هل يمكن الوقاية من الاستجماتيزم؟
الاستجماتيزم غالبًا ما يكون وراثيًا، لذلك لا يمكن الوقاية منه بشكل كامل. مع ذلك، من الممكن تقليل احتمالية حدوث مضاعفات عن طريق الفحوصات الدورية لدى طبيب العيون. الكشف المبكر يمكن أن يساعد في تحديد العلاج المناسب قبل أن تتدهور الرؤية بشكل ملحوظ.
هل الاستجماتيزم يسبب العمى؟
الاستجماتيزم بحد ذاته لا يسبب العمى، ولكن إذا تُرك دون علاج، قد يؤدي إلى ضعف شديد في الرؤية ويؤثر على جودة الحياة. في الحالات الشديدة التي لا يتم علاجها، يمكن أن تتفاقم المشكلة وتؤدي إلى مضاعفات أخرى تؤثر على قدرة الرؤية الطبيعية.
هل يمكن علاج الاستجماتيزم بدون جراحة؟
نعم، في العديد من الحالات، يمكن علاج الاستجماتيزم باستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة التي تعد من الخيارات غير الجراحية الأكثر شيوعًا. في حالات أقل شدة، قد تكون هذه الحلول كافية لتحسين الرؤية بشكل كبير دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
هل التمارين تساعد في علاج الاستجماتيزم؟
تمارين العين قد تساعد في تقليل الإجهاد البصري وتحسين الراحة، لكن لا تعالج الاستجماتيزم بشكل دائم. لا تزال النظارات أو العدسات اللاصقة هي الحلول الأكثر فعالية لعلاج الاستجماتيزم. في بعض الحالات، قد تساعد التمارين في تحسين مرونة العين، لكنها لا تُعتبر بديلاً عن العلاجات الطبية أو الجراحية.
في النهاية، يعتبر استجماتيزم العين من الحالات الشائعة التي يمكن علاجها بنجاح إذا تم التشخيص والعلاج بشكل مبكر. كما يؤكد دكتور محمد مشهور، استشاري العيون، أن العلاج المناسب يختلف من حالة إلى أخرى، لذا يُنصح دائمًا بزيارة طبيب العيون لتحديد الخيار الأنسب. سواء كان العلاج من خلال النظارات أو العمليات الجراحية، فإن هدف العلاج هو استعادة القدرة على الرؤية بوضوح وتحسين نوعية الحياة.