تُعد ابرة العين لمرضى السكر من أهم العلاجات الحديثة التي تساعد على السيطرة على مضاعفات اعتلال الشبكية السكري، حيث تعمل على تقليل الارتشاح وتحسين كفاءة الإبصار ومنع تطور التلف في مركز الرؤية. يعتمد هذا الإجراء على حقن أدوية دقيقة داخل العين مثل مضادات عامل النمو أو الكورتيزون وفقًا لحالة المريض، مما يمنح فرصة حقيقية للحفاظ على النظر وتجنب فقدانه. كما يُعد دكتور محمد مشهور من الأطباء المتميزين في مجال طب وجراحة العيون في الرياض، حيث يقدّم خبرته الطويلة في علاج مضاعفات السكري على الشبكية باستخدام أحدث الوسائل الطبية.
اكتشف معنا في موقع د. مشهور بالرياض تفاصيل تكلفة فيمتو سمايل السعودية مع خطط ميسرة وخدمة عالية الجودة.
تعريف ابرة العين لمرضى السكر
تُعرف ابرة العين لمرضى السكر بأنها وسيلة علاجية حديثة تعتمد على حقن أدوية خاصة داخل الجسم الزجاجي للعين، وذلك للسيطرة على مضاعفات اعتلال الشبكية الناتج عن داء السكري. وتُستخدم هذه الإبرة غالبًا لوقف نمو الأوعية الدموية غير الطبيعية وتقليل الارتشاح الذي يؤثر على مركز الإبصار، مما يساعد على تحسين الرؤية والحفاظ عليها.
الهدف من ابرة العين لمرضى السكر
الهدف الأساسي من استخدام ابرة العين لمرضى السكر هو منع تسرب الدم والسوائل داخل الشبكية، وبالتالي حماية المريض من ضعف أو فقدان البصر. كما تعمل هذه الإبرة على تثبيت النظر وتحسين كفاءته من خلال:
- تقليل التورم في مركز الإبصار.
- منع تكوّن أوعية دموية هشة جديدة.
- الحد من تدهور اعتلال الشبكية السكري مع مرور الوقت.
دواعي استخدام إبرة العين لمرضى السكري
تشوش الرؤية: يظهر عندما تتجمع السوائل داخل البقعة الصفراء، وهي المنطقة المسؤولة عن دقة النظر، فيعاني المريض من ضبابية في الرؤية المركزية وصعوبة في متابعة التفاصيل الدقيقة.
أوعية هشة: عند تطور الاعتلال السكري تبدأ الأوعية الدموية غير الطبيعية في التكوّن داخل الشبكية، لكنها ضعيفة وسريعة التمزق، مما قد يؤدي إلى نزيف وفقدان للرؤية.
نزيف داخلي: قد يصل الضرر إلى الجسم الزجاجي داخل العين، فتغمره كميات من الدم تمنع وضوح الرؤية، وتعمل الإبرة هنا على الحد من هذا النزيف.
بديل فعال: في بعض الحالات لا يحقق الليزر النتيجة المرجوة، مما يجعل إبرة العين خيارًا علاجيًا أكثر أمانًا وفعالية لاستعادة جزء من الرؤية المفقودة.
وقاية مبكرة: يمكن اللجوء إلى الحقن عند ظهور العلامات الأولية لتضرر الشبكية، كخطوة استباقية تهدف إلى تأخير تدهور الحالة وحماية البصر.
ما هي أنواع ابرة العين لمرضى السكري؟
أفضل أنواع حقن العين لعلاج اعتلال الشبكية السكري يعتمد بشكل أساسي على نوعين رئيسيين من الحقن داخل العين، ولكل منهما طريقة عمل وأهداف محددة يقررها الطبيب بناءً على حالة المريض ومدى تقدم المضاعفات.
ابرة العين من مضادات عامل النمو (Anti-VEGF)
يُعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا وانتشارًا، ويعتمد على تعطيل عمل بروتين يُسمى VEGF، وهو المسؤول عن تحفيز تكوين أوعية دموية جديدة داخل الشبكية عندما يحدث نقص في التروية. المشكلة أن هذه الأوعية تكون غير طبيعية وضعيفة الجدار، مما يجعلها عرضة للتسرب ونزيف السوائل داخل العين، فيزداد الارتشاح وتتأثر الرؤية بشكل مباشر. حقن Anti-VEGF داخل العين يعمل على:
- وقف تكوين هذه الأوعية الدموية غير الطبيعية.
- تقليل التورم في مركز الإبصار (البقعة الصفراء).
- المساعدة في تحسين النظر أو على الأقل تثبيته ومنع تدهوره.
- تقليل الحاجة للتدخل الجراحي أو جلسات الليزر المتكررة.
ابرة العين من الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids)
هذا النوع يعتمد على مادة الكورتيزون بتركيزات خاصة، ويُستخدم بشكل رئيسي لعلاج الالتهاب والتورم في الشبكية المرتبط بالسكري. فارتفاع السكر المزمن يؤدي إلى حدوث التهابات دقيقة في أنسجة العين، والكورتيكوستيرويد يساعد على:
- تقليل الالتهاب الداخلي.
- الحد من ارتشاح السوائل داخل الشبكية.
- تحسين وضوح الرؤية وجودة الإبصار.
تتوافر هذه الأدوية بعدة أشكال:
- حقن مباشرة داخل العين بجرعات يحددها الطبيب.
- زرعات دوائية صغيرة توضع داخل العين وتطلق الدواء ببطء على مدى شهور.
في بعض الحالات قد يُستخدم الكورتيزون في صورة قطرات أو أقراص، لكن الحقن المباشر يكون أكثر فاعلية في علاج الشبكية. رغم فعاليتها، إلا أن الكورتيكوستيرويدات قد يكون لها بعض الآثار الجانبية مثل ارتفاع ضغط العين أو زيادة فرص الإصابة بالمياه البيضاء (إعتام العدسة)، لذلك يُحدد استخدامها بحذر وتحت إشراف طبيب مختص.
أنواع اعتلال الشبكية السكري
ينقسم اعتلال الشبكية الناتج عن مرض السكري إلى نوعين أساسيين، يختلفان في شدتهما وتأثيرهما على النظر:
اعتلال الشبكية السكري غير التكاثري
يُعد المرحلة الأولى والأبسط من المرض، حيث لا تتشكل أوعية دموية جديدة داخل الشبكية، لكن الأوعية الموجودة تصبح ضعيفة وهشة، مما يؤدي إلى تسرب الدم والسوائل إلى الأنسجة المحيطة. هذا التسرب يسبب تورمًا في مركز الإبصار (البقعة الصفراء) وقد يؤدي إلى تشوش تدريجي في الرؤية إذا لم يتم التدخل الطبي في الوقت المناسب.
اعتلال الشبكية السكري التكاثري
يُعتبر المرحلة المتقدمة والأكثر خطورة، إذ يحاول الجسم تعويض نقص التغذية في الشبكية عبر إنتاج أوعية دموية جديدة. هذه الأوعية تنمو بطريقة غير طبيعية، وغالبًا ما تكون رقيقة الجدران وسهلة التمزق، ما يؤدي إلى نزيف داخل العين أو تجمع سوائل بكميات أكبر. مع الوقت قد يترتب على ذلك تليفات في الشبكية، أو انفصالها، أو حدوث نزيف في الجسم الزجاجي، وهي مضاعفات قد تسبب فقدان البصر بشكل دائم إذا لم يتم علاجها.
كيفية إعطاء ابرة العين لمرضى السكري
يتم حقن ابرة العين لمرضى السكر داخل العيادة بطريقة دقيقة وآمنة، وفق خطوات منظمة تضمن راحة المريض وسلامة العين، وتشمل ما يلي:
التعقيم الأولي: يبدأ الإجراء بتنظيف محيط العين وتعقيمه جيدًا لحماية المريض من أي عدوى محتملة.
التحضير الطبي: يتم تغطية العين والأدوات بوسائل معقمة بالكامل لضمان بيئة آمنة أثناء الحقن.
تثبيت العين: يُستخدم جهاز صغير (كلبسات) يساعد في إبقاء العين مفتوحة بلطف دون أن يرمش المريض.
التخدير الموضعي: يضع دكتور محمد مشهور قطرات أو جل مخدر على العين لتقليل الإحساس بالألم.
تنفيذ الحقن: تُدخل إبرة دقيقة جدًا داخل الجسم الزجاجي للعين ليصل الدواء مباشرة إلى مكان التأثير المطلوب.
المتابعة النهائية: بعد الانتهاء تُزال الأداة المساعدة ويتم فحص العين للتأكد من سلامتها واستقرارها.
بفضل خبرة دكتور محمد مشهور الطويلة في طب العيون، تتم هذه المراحل بدقة عالية وحرص شديد على راحة المريض وأمان عينيه.
ما هي أضرار ابرة العين لمرضى السكري؟
يتساءل الكثير هل ابرة العين لها أضرار؟ رغم أن ابرة العين لمرضى السكر تُعد من العلاجات الفعّالة والآمنة نسبيًا، إلا أن استخدامها قد يسبب بعض الآثار الجانبية التي تختلف حسب نوع الدواء المستخدم. ويمكن تقسيم الأضرار المحتملة كما يلي:
أضرار الإبر من مضادات عامل النمو (Anti-VEGF)
في الغالب تكون هذه الإبر آمنة، لكن قد تظهر بعض المشكلات المؤقتة أو النادرة، مثل:
- ارتفاع مؤقت في ضغط العين.
- نزيف بسيط في بياض العين عند موضع الحقن (غالبًا يزول خلال أيام).
- الشعور بعدم الراحة أو وجود جسم غريب داخل العين.
- حكة بسيطة أو جفاف في العين.
- رؤية أجسام طافية أو بقع سوداء في مجال النظر.
- في حالات نادرة جدًا: قد يحدث انفصال للشبكية أو نزيف داخلي يؤثر على الرؤية.
أضرار إبر الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids)
تُستخدم هذه الإبر بشكل محدود وتحت إشراف دقيق نظرًا لاحتمالية ظهور بعض الأضرار، ومنها:
- ارتفاع ضغط العين بشكل ملحوظ عند بعض المرضى.
- ألم أو ثِقَل داخل العين بعد الحقن.
- ظهور عتامات أو بقع في الرؤية.
- على المدى الطويل قد تزيد فرص الإصابة بالمياه البيضاء (إعتام العدسة).
معظم هذه الأضرار تكون مؤقتة وقابلة للعلاج إذا تم التدخل المبكر، ولذلك فإن المتابعة المستمرة مع طبيب العيون بعد أخذ الإبرة أمر ضروري لتقليل أي مخاطر محتملة.
متى يتم اللجوء إلى حقن العين لمرضى السكر؟
في الماضي كان العلاج الأساسي لاعتلال الشبكية السكري يعتمد على التبخير الضوئي باستخدام أشعة الليزر، حيث تُسلط الأشعة على الأوعية الدموية الضعيفة داخل الشبكية لإغلاقها ومنع تسرب السوائل. هذا الإجراء ساعد في إبطاء تدهور الحالة لكنه لم يكن دائمًا كافيًا.
التطور الحديث: مع تقدم الطب أصبحت إبرة العين الخيار الأكثر فاعلية لعلاج اعتلال الشبكية السكري، حيث أثبتت نتائج أفضل في تحسين الرؤية والحد من المضاعفات مقارنة بالليزر.
تقييم الحالة: يحدد الطبيب الطريقة المناسبة بعد الفحص الدقيق، فقد يناسب الليزر بعض المرضى بينما يحتاج آخرون إلى الحقن كخيار أساسي.
المضاعفات المتقدمة: عند حدوث ارتشاحات أو نزيف بالشبكية تصبح الحقن ضرورة ملحّة للحفاظ على البصر ومنع تدهور الوضع.
أهم الأسئلة الشائعة
هل تُكرر إبرة العين لمرضى السكري؟
نعم، فقد يحتاج المريض إلى تكرار الحقن بشكل دوري يحدده الطبيب وفقًا لشدة الحالة ونوع الدواء ومدى استجابة العين للعلاج، وغالبًا يبدأ العلاج بحقن شهرية ثم تقل تدريجيًا مع تحسن الرؤية واستقرار الشبكية.
هل نتائج إبرة العين لمرضى السكري مُبشّرة؟
نعم، فقد أثبتت التجارب أن إبرة العين تُحقق نتائج إيجابية في معظم الحالات، فهي تساعد على استقرار الرؤية وتقليل التورم الشبكي وتأخير تطور اعتلال الشبكية، لكنها ليست علاجًا نهائيًا بل وسيلة فعّالة للسيطرة على المضاعفات مع ضرورة الالتزام بضبط السكر ونمط حياة صحي.
ما هو سعر حقن العين؟
تختلف تكلفة حقن العين من مريض لآخر تبعًا لعوامل متعددة مثل نوع الدواء المستخدم، عدد الجرعات المطلوبة، وخبرة الطبيب والمركز الطبي الذي تُجرى فيه الحقن، لذلك لا يوجد سعر ثابت ويمكن للطبيب المختص تحديد التكلفة المناسبة بعد التشخيص ووضع خطة العلاج.
متى يتحسن النظر بعد حقن العين؟
يبدأ أغلب المرضى بعد عمليات حقن شبكية العين بملاحظة تحسّن تدريجي في النظر خلال أسابيع قليلة من الحقن، وقد يحتاج البعض لعدة جرعات حتى تظهر النتائج بوضوح، ويختلف ذلك حسب استجابة كل حالة ومدى تأثر الشبكية قبل بدء العلاج.
إن اللجوء إلى ابرة العين لمرضى السكر يمثل خيارًا علاجيًا فعالًا وضروريًا للحد من تدهور الرؤية والمحافظة على صحة العين على المدى الطويل، خاصة عند التشخيص المبكر والمتابعة المنتظمة مع الطبيب. ولضمان أفضل النتائج، يوصى بالاستشارة مع دكتور محمد مشهور الذي يمتلك خبرة واسعة في التعامل مع هذه الحالات بخطط علاجية دقيقة تحقق الأمان وتحافظ على جودة النظر.













