يعتبر الثقب البقعي في العين من الحالات المرضية التي تصيب الجزء المسؤول عن الرؤية المركزية في العين، والذي يعرف بـ البقعة الشبكية، هذا الثقب قد يؤدي إلى تدهور كبير في الرؤية المركزية، مما يجعل من الصعب على المريض رؤية التفاصيل الدقيقة أو أداء الأنشطة اليومية بشكل طبيعي. تعد هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى كبار السن، ولكنها قد تصيب الأشخاص في أعمار أصغر أيضًا نتيجة لأسباب متعددة، منها التغيرات المرتبطة بالعمر أو الإصابات.
عند الشعور بأي أعراض متعلقة بـ الثقب البقعي مثل فقدان جزئي للرؤية أو صعوبة في رؤية التفاصيل الصغيرة، من المهم استشارة طبيب مختص. في هذا السياق، يُعد الدكتور محمد مشهور من الأطباء المتخصصين في علاج أمراض العيون، حيث يتم تقديم استشارات وعلاج متخصص لمثل هذه الحالات.
تخلص من مشكلات الشبكية بأحدث تقنيات علاج ثقب شبكية العين بالليزر مع الخبراء في موقع دكتور مشهور لطب العيون.
ماهو الثقب البقعي في العين ؟ 
الثقب البقعي في العين هو تمزق أو اضطراب في البقعة الشبكية، وهي المنطقة المركزية من شبكية العين المسؤولة عن الرؤية الواضحة،تحدث هذه الحالة عادةً بسبب تغيرات في المادة الهلامية التي تملأ العين (الجسم الزجاجي)، حيث ينكمش الجسم الزجاجي ويسحب البقعة المركزية مما يؤدي إلى تكوين ثقب فيها.
يظهر الثقب البقعي بشكل رئيسي لدى الأشخاص فوق سن الخمسين، وهو أكثر شيوعًا لدى النساء. في بعض الحالات، قد يصيب الثقب البقعي العينين معًا (بنسبة 15% من الحالات). تؤثر هذه الحالة بشكل رئيسي على الرؤية المركزية، مما يصعب على المريض رؤية التفاصيل الدقيقة مثل النصوص عند القراءة أو ملامح الوجوه عند القيادة.
يتم تشخيص الثقب البقعي من خلال فحص قعر العين باستخدام منظار ذي قوة تكبير عالية، بالإضافة إلى فحص التصوير البصري المقطعي التوافقي OCT، الذي يحدد حجم الثقب وسماكته، مما يساعد في تحديد أفضل طريقة للعلاج.
أسباب الثقب البقعي الأكثر شيوعًا
التغيرات الطبيعية المرتبطة بالشيخوخة
يُعتبر الشدّ الناتج عن تقلص الخلط الزجاجي في العين أحد الأسباب الرئيسية لتكوين الثقب البقعي. مع تقدم العمر، يبدأ الخلط الزجاجي (السائل الهلامي داخل العين) في التقلص والانفصال عن الشبكية. في الحالات الطبيعية، يتم هذا التغير دون أضرار تُذكر. ولكن إذا كان الخلط الزجاجي ملتصقًا بقوة بالبقعة، فإن هذا الشد قد يؤدي إلى تمزق النسيج البقعي، مما يؤدي إلى تكوين الثقب البقعي.
الإصابات الرضّية في العين
يمكن أن تُسبب الإصابات المباشرة أو الرضّ الكليل للعين تمزقات في الشبكية والبقعة، مما يؤدي إلى تكوين ثقب بقعي. هذه الإصابات قد تؤدي إلى اضطراب في بنية العين، خاصة في الحالات التي يتعرض فيها الشخص لضغط مباشر أو صدمة قوية على العين.
التنكس البقعي المزمن
الحالات المزمنة من التنكس البقعي، وخاصة المرتبط بالعمر، تُعتبر من العوامل التي تزيد من خطر حدوث الثقب البقعي. يؤدي هذا المرض إلى تدهور تدريجي في البقعة نتيجة لتغيرات في الأوعية الدموية والنسيج الشبكي، مما يُضعف الهيكل البنيوي للبقعة ويجعلها عرضة للتمزق.
قصر النظر الشديد (Myopia)
الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر الشديد معرضون بشكل أكبر للإصابة بالثقب البقعي. في هذه الحالة، يصبح شكل العين ممدودًا، مما يؤدي إلى شد إضافي على الشبكية والبقعة. مع مرور الوقت، قد يؤدي هذا الشد إلى تمزق النسيج البقعي وظهور الثقب.
الانفصال الزجاجي الخلفي العنيف
عندما يحدث انفصال زجاجي خلفي بشكل عنيف أو سريع، قد يسبب هذا ضغطًا إضافيًا على البقعة. الانفصال الزجاجي الخلفي هو حالة شائعة مع التقدم في العمر، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون مصحوبًا بتقلص قوي يؤدي إلى تكوين ثقب بقعي.
التهابات العين المزمنة
التهابات العين المزمنة، مثل التهاب القزحية أو التهاب الشبكية، قد تضعف النسيج البقعي وتزيد من احتمالية تكوين ثقب بقعي. الالتهاب يؤدي إلى ضعف البنية النسيجية وزيادة القابلية للتمزق.
الجراحة السابقة في العين
إجراء جراحة سابقة على العين، مثل إزالة المياه البيضاء أو عمليات تصحيح النظر، قد يزيد من خطر حدوث ثقب بقعي. في بعض الحالات، تؤدي الجراحة إلى تغييرات في بنية العين قد تؤثر على البقعة بشكل غير مباشر.
أسباب وراثية وعوامل جينية
في بعض الحالات، قد تلعب الأسباب الوراثية دورًا في زيادة القابلية لتكوين الثقب البقعي. الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمشاكل الشبكية أو البقعة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
علاج الثقب في شبكية العين 
الجراحة لعلاج الثقب البقعي
تُعتبر الجراحة الحل الرئيسي لعلاج الثقب البقعي، وهي تُعرف بإجراء قطع الزجاجي. يتم هذا الإجراء في المراكز الطبية تحت تأثير التخدير الموضعي، مما يجعله أكثر أمانًا وأقل إزعاجًا للمريض. خلال العملية، يتم تنفيذ شقوق مجهرية لا تحتاج إلى خياطة بعد الانتهاء.
تهدف الجراحة إلى إزالة جميع العوامل التي تسبب الشد على البقعة، مثل الخلط الزجاجي، الأغشية فوق الشبكية، والغشاء الحدي الداخلي للشبكية، وهو الطبقة السطحية الأولى للشبكية.
ميُنصح بمراجعة طبيب عيون متخصص ذو خبرة واسعة في عمليات الشبكية مثل د محمد مشهور لضمان الحصول على أفضل النتائج.
حقن الفقاعة الغازية داخل العين
بعد الانتهاء من إزالة العوامل المسببة للشد، يتم حقن فقاعة غازية داخل التجويف الزجاجي، وتُعرف باسم السدادة الغازية تعمل هذه الفقاعة كدعامة تساعد على إغلاق الثقب البقعي وتعزيز الشفاء.
يحتاج المريض بعد العملية إلى الالتزام بوضعية محددة (عادةً الجلوس مع انحناء الرأس للأسفل) لفترة معينة. تساعد هذه الوضعية على تثبيت الفقاعة في مكانها الصحيح لتحقيق النتائج المرجوة. تختلف مدة الالتزام بالوضعية حسب نوع الغاز المستخدم.
نتائج الجراحة وتوقعات الشفاء
تكون فرص النجاح في إغلاق الثقب البقعي أفضل في الحالات المبكرة التي يكون فيها حجم الثقب صغيرًا وتطور المرض محدودًا. تُظهر الإحصائيات أن الجراحة تحقق نسبة عالية من الإغلاق التشريحي للثقب، مع تحسن ملحوظ في حدة الإبصار مقارنة بالحالات المتقدمة.
يُفضل إجراء الجراحة على يد طبيب متخصص في عمليات الشبكية لضمان الحصول على أفضل النتائج. يمكن الاستعانة بخبرات د محمد مشهور المعروف بكفاءته في هذا النوع من الجراحات.
العناية بعد العملية
يحتاج المريض بعد الجراحة إلى العناية الجيدة واتباع تعليمات الطبيب بدقة. تشمل التعليمات عادةً:
- الالتزام بوضعية الرأس المنحنية لفترة محددة.
- تجنب النشاطات الشاقة أو رفع الأوزان الثقيلة.
- استخدام القطرات العينية الموصوفة للوقاية من العدوى.
- متابعة زيارات الطبيب بانتظام لتقييم تحسن الحالة.
مع اتباع الإرشادات الصحيحة، يمكن للمريض تحقيق تحسن كبير في الرؤية وزيادة جودة الحياة.
ماهي أنواع الثقب البقعي
أنواع الثقب البقعي حسب السبب
الثقب البقعي مجهول السبب أو الشيخوخي:
يظهر نتيجة الشيخوخة الطبيعية وتغيرات العين المرتبطة بالتقدم في السن. مع تقدم العمر، يبدأ الخلط الزجاجي في الانكماش والتراجع عن شبكية العين، مما يؤدي أحيانًا إلى الشد على البقعة المركزية وتكوين ثقب. هذا النوع أكثر شيوعًا بين الأشخاص فوق سن الـ50.
الثقب البقعي الحسري:
يحدث لدى الأشخاص الذين يعانون من حسر شديد في البصر (قصر النظر المفرط). في هذه الحالة، تكون الشبكية ضعيفة ورقيقة بشكل طبيعي، مما يجعلها عرضة للإصابة بالثقب نتيجة التغيرات في شكل العين أو الضغط الزجاجي.
الثقب البقعي الرضّي:
ينتج عن إصابة أو رضّ كليل على العين، مثل التعرض لضربة قوية. يؤدي هذا النوع من الإصابات إلى تلف البقعة في الشبكية، مما يسبب تمزق الأنسجة وتكوين الثقب.
أنواع الثقب البقعي حسب سماكة الشبكية المتأذية
الثقب البقعي كامل الثخانة:
يؤثر على جميع طبقات الشبكية من السطح الخارجي إلى الداخلي، مما يسبب ضررًا كاملاً في البقعة. هذا النوع عادةً ما يؤدي إلى فقدان ملحوظ في الرؤية المركزية ويتطلب تدخلًا جراحيًا سريعًا.
الثقب البقعي الصفاحي:
يؤثر بشكل جزئي على سماكة الشبكية دون أن يخترقها بالكامل. غالبًا ما يكون مرتبطًا بتشكل أغشية فوق الشبكية التي تزيد من الشد عليها. هذا النوع قد لا يسبب فقدانًا كبيرًا في البصر في البداية، لكنه يمكن أن يتطور إذا لم يُعالج.
أنواع الثقب البقعي حسب نتائج التصوير البصري المقطعي التوافقي (OCT)
هذا التصنيف يعتمد على تحليل دقيق باستخدام التصوير البصري المقطعي التوافقي (OCT)، الذي يقدم صورًا مفصلة للبقعة وشبكية العين. يتم استخدام هذا التصنيف لتحديد مدى تقدم المرض وشدة الثقب. هذا التصنيف معقد ويُستخدم غالبًا من قِبل أطباء العيون لتوجيه العلاج.
يتم تحديد نوع الثقب البقعي بناءً على التشخيص الدقيق الذي يشمل فحص قاع العين والتصوير OCT، معرفة نوع الثقب تساعد في اختيار العلاج الأنسب، سواء كان جراحيًا أو مراقبة تطور الحالة.
للحصول على استشارة دقيقة وعلاج مناسب، يُنصح بزيارة طبيب عيون مختص مثل د محمد مشهور الذي لديه خبرة في تشخيص وعلاج الثقوب البقعية.
أعراض الثقب البقعي
تشوه المرئيات (Metamorphopsia)
قد يعاني المرضى من تشوهات بصرية حيث يرون الخطوط المستقيمة متموجة أو غير منتظمة، وهو ما يُعرف بـ Metamorphopsia. يمكن أن يؤدي هذا إلى رؤية مشوشة للأشياء في محيط المريض، ويؤثر بشكل كبير على الأنشطة التي تتطلب دقة بصرية.
المرضى الذين يعانون من تشوه المرئيات يواجهون صعوبة في تمييز الأشكال والأحجام، مما قد يشوش قدرتهم على أداء المهام اليومية مثل قراءة النصوص أو رؤية تفاصيل الوجوه. قد يكون هذا العرض غير ثابت ويظهر ويختفي مع مرور الوقت.
فقدان الرؤية المركزية (العتمة – Scotoma)
من أبرز أعراض الثقب البقعي في العين هو ظهور بقعة عمياء ثابتة في مركز الرؤية، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على رؤية التفاصيل الدقيقة. يمكن أن تصبح الرؤية مشوشة أو مختفية تمامًا في مركز المجال البصري، مما يؤثر على الأنشطة اليومية مثل القراءة أو القيادة.
عندما يظهر الثقب البقعي، قد يشعر المريض بتراجع تدريجي في الرؤية المركزية. مع تقدم الحالة، تصبح البقعة العمياء أكثر وضوحًا، مما يجعل من الصعب على الشخص رؤية الأجسام الدقيقة أو التركيز على الأشياء التي تقع في مركز نظره.
الرؤية الضخامية (Macropsia) والرؤية المستصغرة (Micropsia)
من الأعراض الأخرى المرتبطة بالثقب البقعي هي الرؤية الضخامية، حيث يظهر الأجسام أكبر من حجمها الطبيعي، أو الرؤية المستصغرة، حيث تظهر الأشياء أصغر مما هي عليه في الواقع. هذا التغيير في حجم الأجسام يمكن أن يُشعر المريض بعدم التوازن البصري.
تؤدي هذه الظواهر إلى صعوبة في التفاعل مع المحيط اليومي، مثل التعامل مع الأجسام المتحركة أو التقريب والابتعاد عن الأشياء. يشعر المرضى بتغيير غير طبيعي في كيفية إدراكهم للأشياء المحيطة بهم، مما قد يؤدي إلى إحساس بعدم الراحة البصرية.
علامة واتزك ألين (Watzke-Allen Sign)
أحد الأعراض المميزة للثقب البقعي هو علامة واتزك ألين، حيث يرى المريض الخطوط المتقطعة في مركز المجال البصري. هذه الظاهرة تحدث نتيجة لوجود تمزق في البقعة الشبكية، مما يؤثر بشكل خاص على الرؤية المركزية.
عند إجراء الفحص باستخدام الأدوات المناسبة، يمكن للطبيب أن يلاحظ وجود هذه العلامة. على الرغم من أنها قد تكون غير مؤلمة، فإن هذه العلامة تعد من الدلائل المهمة في تشخيص الثقب البقعي، وتساعد الأطباء في تحديد شدة الإصابة ومدى تأثيرها على الرؤية المركزية للمريض.
طريقة تشخيص الثقب البقعي
يتم تشخيص الثقب البقعي من خلال إجراء فحص شامل للعين يقوم به مقدم الرعاية الصحية المختص. يتضمن الفحص استخدام المصباح الشقي لفحص العين بدقة. كما يتم وضع قطرات خاصة لتوسيع حدقة العين، مما يسمح للطبيب بفحص شبكية العين بشكل أكثر تفصيلًا. للحصول على تشخيص دقيق، يُنصح بزيارة طبيب عيون متخصص المعروف بخبرته في تشخيص وعلاج أمراض الشبكية، خطوات التشخيص:
في البداية، يقوم الطبيب بسؤال المريض عن الأعراض التي يعاني منها، مثل تشوش الرؤية أو صعوبة في رؤية التفاصيل الدقيقة. كما يسأل عن وجود أمراض مزمنة أو تاريخ عائلي مرتبط بمشاكل الشبكية.
يقوم الطبيب بقياس حدة الإبصار لتقييم مدى تأثير الثقب البقعي على الرؤية المركزية وتحديد مستوى ضعف البصر.
باستخدام جهاز مخصص مثل منظار قاع العين، يتم فحص الشبكية بعناية بعد وضع قطرات لتوسيع حدقة العين، مما يتيح رؤية واضحة لمنطقة البقعة الصفراء.
يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى التصوير البصري المقطعي (OCT)، حيث يعد هذا الفحص الأكثر دقة لتشخيص الثقب البقعي. يوفر صورًا تفصيلية للشبكية، مما يساعد على قياس حجم وسماكة الثقب وتحديد مدى تطور الحالة.
اختبار شبكة أمسلر (Amsler Grid)قد يُطلب من المريض النظر إلى شبكة أمسلر لتحديد ما إذا كان يرى تشوهات في الخطوط المستقيمة أو ظهور بقع عمياء، مما يساعد على تقييم تأثير الثقب على الرؤية.
بعد التشخيص الدقيق، يقوم الطبيب بمناقشة الخيارات العلاجية مع المريض. للحصول على تشخيص وعلاج متخصص، يُنصح بزيارة طبيب عيون مثل د. محمد مشهور، الذي يتمتع بخبرة واسعة في علاج أمراض الشبكية.
يُعد الثقب البقعي من المشكلات البصرية التي قد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح. وعلى الرغم من أن أسبابه قد تختلف بين الشيخوخة والإصابات أو الأمراض المزمنة، إلا أن التشخيص المبكر يفتح الباب أمام خيارات علاجية فعّالة، مثل الجراحة التي تحقق نسب نجاح عالية عند تنفيذها في الوقت المناسب. لذا، يُوصى بمراجعة طبيب عيون مختص، مثل د محمد مشهور، لضمان التشخيص الدقيق والعلاج الأمثل. تذكّر أن صحة العين تبدأ بالوعي والمتابعة المنتظمة.
