تأثير السكر علي العين يُعد من أبرز المضاعفات الخطيرة التي قد تصيب مرضى السكري، إذ يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الشبكية، وضبابية في الرؤية، وقد يصل الأمر أحيانًا إلى فقدان البصر إذا لم يتم التعامل معه مبكرًا. وفي هذا المقال نقدم لك الإجابة الوافية حول تأثير السكر علي النظر من خلال خبرة ومعرفة دكتور محمد مشهور، أحد أفضل استشاري العيون في الرياض، والذي يتمتع بخبرة طويلة في تشخيص وعلاج أمراض العيون الناتجة عن مرض السكري. تابع معنا لتفهم كيف يكون تأثير السكر علي العين، وما الخطوات الوقائية والعلاجية التي ينصح بها الدكتور.
تقنية متطورة مثل ميزو بوتكس تحت العين أصبحت متاحة الآن في الرياض عبر موقع الدكتور مشهور لطب العيون لتجديد البشرة برقة وفعالية.
ما هو تأثير السكر على العين ؟ 
تأثير السكر على العينين يُعد من المضاعفات الخطيرة التي تصيب مرضى السكري، خاصة عند عدم السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم لفترات طويلة. العين تحتوي على شبكية حساسة جدًا للضوء، وهي الطبقة الرقيقة التي تبطن الجزء الخلفي من العين، وتضم أوعية دموية دقيقة مسؤولة عن تغذية الخلايا البصرية.
عندما يرتفع مستوى السكر بشكل مزمن، تبدأ هذه الأوعية الدموية الدقيقة بالتلف والضعف، مما يؤدي إلى تسرب السوائل منها أو انسدادها، ويؤثر ذلك مباشرة على تغذية الشبكية. في المراحل المبكرة، قد لا يشعر المريض بأي تغير في الرؤية، لكن التغيرات التي تحدث تكون خطيرة وصامتة، وقد تتفاقم مع مرور الوقت دون أي إنذار.
من أبرز المشكلات التي قد تنتج عن هذا الضرر ما يُعرف باعتلال الشبكية السكري، وهو من أكثر المضاعفات شيوعًا، حيث يؤدي إلى تدهور تدريجي في الرؤية نتيجة تلف الأوعية الدموية داخل الشبكية أو نمو أوعية جديدة غير طبيعية وسهلة النزف. كما أن مرضى السكري معرضون أكثر للإصابة بالمياه البيضاء أو الساد، والتي تظهر في سن مبكرة نتيجة التغيرات المستمرة في عدسة العين.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، فمرضى السكري معرضون أيضًا للإصابة بالمياه الزرقاء أو الزرق، وهي حالة تتسبب في ارتفاع ضغط العين مما قد يؤثر على العصب البصري ويؤدي إلى فقدان دائم في الرؤية إذا لم تُعالج مبكرًا. كذلك يعاني بعض المرضى من تشوش أو ضبابية في الرؤية نتيجة لتورم عدسة العين أو تغير شكلها بفعل اضطراب مستوى السكر في الدم.
لهذا دكتور محمد مشهور يؤكد على أهمية إجراء فحص دوري للعين، حتى لو لم تظهر أعراض واضحة، لأن الكشف المبكر عن أي تغير في الشبكية أو عدسة العين يمكن أن يحمي المريض من فقدان البصر ويتيح فرصة للعلاج في الوقت المناسب.
ما هي أمراض العين التي يسببها السكري؟
يُعد مرض السكري من أبرز الأسباب التي تؤثر على صحة العين بشكل مباشر، حيث يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تُهدد البصر إذا لم يتم اكتشافها مبكرًا. ومع استمرار ارتفاع مستويات السكر في الدم، تتعرض أجزاء حساسة من العين، مثل الشبكية والعدسة والعصب البصري، لأضرار متراكمة. فيما يلي أهم أمراض العين المرتبطة بمرض السكري، وأهم تأثير السكري على العين:
الوذمة البقعية
الوذمة البقعية هي حالة تصيب الجزء المركزي من شبكية العين، المعروف بالبقعة الصفراء، وتعد واحدة من المضاعفات الشائعة لمرض السكري. تحدث هذه الحالة نتيجة لتراكم السوائل في البقعة الصفراء بسبب تضرر الأوعية الدموية الدقيقة المغذية لهذه المنطقة نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم على المدى الطويل.
عند ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم، تبدأ الأوعية الدموية في الشبكية في التسريب، مما يسبب تسرب السوائل إلى الأنسجة المحيطة في البقعة الصفراء. هذا التراكم السوائلي يؤدي إلى تورم، مما يؤثر على الرؤية ويقلل من حدة البصر، خاصة في التفاصيل الدقيقة مثل القراءة أو التعرف على الوجوه.
اعتلال الشبكية السكري
يُعتبر اعتلال الشبكية السكري من أكثر المضاعفات شيوعًا وخطورة على العين، ويحدث نتيجة تلف الأوعية الدموية الدقيقة داخل شبكية العين بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم. تتسرب السوائل من هذه الأوعية، أو تنمو أوعية جديدة بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى تشوش في الرؤية أو نزيف داخل العين. وفي الحالات المتقدمة، قد يُسبب هذا المرض فقدان البصر الدائم إذا لم يتم التدخل العلاجي في الوقت المناسب.
الرؤية الضبابية
الرؤية الضبابية هي واحدة من الأعراض الشائعة التي قد يعاني منها مرضى السكري نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة. وتحدث هذه الحالة عندما يتسبب تراكم السوائل في العين بسبب ارتفاع الجلوكوز في تغيير شكل العدسة أو التسبب في تورم الأنسجة البصرية داخل العين.
عند زيادة مستويات السكر في الدم، يمكن أن تؤثر على شكل العدسة داخل العين، ما يؤدي إلى صعوبة في تركيز الرؤية، خاصة في الأوقات التي تتغير فيها مستويات السكر بشكل مفاجئ. على سبيل المثال، قد يلاحظ المريض أن رؤيته تصبح ضبابية أو غير واضحة بعد تناول الطعام أو عند زيادة مستويات الجلوكوز.
صعوبة تمييز الألوان
صعوبة تمييز الألوان هي إحدى الأعراض التي قد تظهر لدى مرضى السكري نتيجة لمضاعفات في العين، خصوصًا مع مرور الوقت وزيادة مستويات السكر في الدم. هذه الحالة يمكن أن تحدث نتيجة لتأثير السكري على الأوعية الدموية الدقيقة في الشبكية، بالإضافة إلى التغيرات التي تحدث في العدسة بسبب تراكم الجلوكوز. قد يصاب المريض بصعوبة في التفريق بين الألوان، خاصة الألوان القريبة في الطيف مثل الأحمر والأخضر.
تأثير السكري على تمييز الألوان يعود بشكل رئيسي إلى اعتلال الشبكية السكري أو التغيرات في عدسة العين التي تؤدي إلى ضعف القدرة على تمييز الألوان بشكل واضح. مع تضرر الأوعية الدموية أو تشوش العدسة، يصبح من الصعب على المريض تمييز الألوان بدرجة دقة عالية، مما قد يؤثر على أنشطته اليومية مثل القيادة أو القراءة.
المياه البيضاء (الساد)
المياه البيضاء، أو ما يُعرف بالساد، تحدث عندما تصبح عدسة العين معتمة، مما يعيق مرور الضوء ويؤدي إلى رؤية ضبابية. مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض في سن مبكر، نتيجة التغيرات المستمرة في مستويات الجلوكوز التي تؤثر على عدسة العين. مع الوقت، تفقد العدسة شفافيتها وتزداد صعوبة الإبصار، وخاصة في الإضاءة القوية أو أثناء القيادة الليلية.
الزرق (الجلوكوما)
الزرق، أو الجلوكوما، هو ارتفاع في ضغط العين الداخلي يمكن أن يؤدي إلى تلف العصب البصري وفقدان دائم في الرؤية. ويُعد تأثير السكر على العيون عاملًا مباشرًا في زيادة خطر الإصابة بهذا المرض، حيث يؤدي اضطراب مستويات الجلوكوز إلى إعاقة تصريف السوائل من العين، مما يسبب تراكمها وارتفاع الضغط بداخلها. مرضى السكري معرضون بشكل أكبر للإصابة بالجلوكوما، خاصة الزرق واسع الزاوية، الذي يتطور ببطء ودون أعراض واضحة في بدايته. ومع استمرار الضغط داخل العين، يتضرر العصب البصري تدريجيًا، مما يؤثر على مجال الرؤية ويهدد بفقدانها بشكل دائم إذا لم يتم اكتشاف الحالة مبكرًا.
طرق الوقاية من مضاعفات السكري على العيون
السكر وتاثيره على العين قد يكون صامتًا في البداية، لكنه خطير جدًا على المدى الطويل، وقد يؤدي إلى فقدان البصر إذا لم تتم الوقاية منه بشكل فعال. الوقاية تبدأ من نمط حياة صحي و فحوصات منتظمة، وبتطبيق بعض النصائح الأساسية يمكن تقليل فرص حدوث المضاعفات بشكل كبير.
التحكم في مستويات السكر وضغط الدم
يُعد التحكم في مستويات السكر في الدم وضغط الدم الخطوة الأولى والأهم لحماية العين من مضاعفات السكري. ارتفاع السكر لفترات طويلة هو السبب الأساسي في تلف الأوعية الدموية داخل العين، بينما ارتفاع الضغط يزيد من خطر الإصابة بالجلوكوما. من الضروري الالتزام بنظام غذائي متوازن منخفض السكريات والنشويات، إلى جانب تناول الأدوية بانتظام حسب وصف الطبيب المختص. التوازن في مستويات السكر والضغط يمكن أن يحد من تطور أمراض العين بنسبة كبيرة.
الفحوصات الدورية لدى طبيب العيون
إجراء فحص دوري للعين مرة واحدة على الأقل سنويًا أمر لا غنى عنه، خاصة لمرضى السكري. فالكثير من أمراض العين الناتجة عن السكري تبدأ دون أعراض، مثل اعتلال الشبكية أو المياه الزرقاء، ولا يتم اكتشافها إلا من خلال أدوات الكشف الطبي. الفحص المبكر يسمح بالتدخل العلاجي في الوقت المناسب، مما يساعد على الحفاظ على البصر وتفادي المضاعفات الخطيرة. ينصح دكتور محمد مشهور، بالمتابعة المستمرة حتى في حال عدم وجود شكوى، لأن الوقاية دائمًا أسهل من العلاج.
اتباع نظام غذائي صحي
النظام الغذائي المتوازن يُعد حجر الأساس في الوقاية من مضاعفات السكري، خاصة على العين. تناول الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، وتجنب الأطعمة المقلية والدسمة، يساعد على استقرار مستويات السكر والوقاية من الالتهابات التي قد تؤثر على الأوعية الدموية في العين.
ممارسة الرياضة بانتظام
ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي أو السباحة تساعد على تحسين حساسية الجسم للأنسولين، وبالتالي خفض مستوى السكر في الدم. كما أنها تساهم في تنظيم ضغط الدم والدورة الدموية، مما يعود بالنفع على صحة العين ويقلل من خطر المضاعفات المرتبطة بالسكري.
العلاقة بين مرض السكري وصحة العين
يُعد مرض السكري من الحالات الصحية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة العين. يحدث السكري عندما يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم نتيجة عجز الجسم عن إنتاج كميات كافية من الأنسولين أو عن عدم قدرة الخلايا على الاستجابة له بشكل مناسب.
تُنتظم مستويات الجلوكوز عادةً لدى مرضى السكري من خلال تناول الأدوية الفموية أو حقن الأنسولين. لكن إذا أهمل المريض تناول الجرعات العلاجية أو تهاون في متابعة مستويات السكر، فقد تظهر مشاكل بصرية تتراوح بين تغيرات مؤقتة ودائمة:
تغيرات بصرية مؤقتة
تحدث هذه التغيرات عندما يتذبذب مستوى السكر في الدم، مما يؤدي إلى اضطراب في مستويات سوائل العين. هذا الاضطراب قد يسبب تورم الأنسجة البصرية وتغيرات في الرؤية، مثل عدم وضوحها أو تشوشها. ولكن، بمجرد استقرار مستويات الجلوكوز والعودة إلى المعدل الطبيعي، تختفي هذه الأعراض عادةً.
تغيرات بصرية دائمة
إذا استمر ارتفاع مستوى السكر في الدم لفترات طويلة، فإن الأوعية الدموية التي تغذي العين تبدأ في التضرر، مما يؤدي إلى تسرب السوائل من الأوعية أو تكوّن أوعية دموية جديدة ضعيفة. هذه الأوعية الجديدة تكون عرضة للتسريب أيضًا، مما يؤدي إلى ظهور ندبات في الأنسجة البصرية وارتفاع ضغط العين. هذه التغيرات قد تتسبب في إصابات دائمة إذا لم يتم التحكم في مستويات السكر بشكل فعال.
علاج تأثير السكري على العين
مراقبة مستويات السكر والضغط
في المراحل المبكرة من تأثير السكري على العين، يكون ضبط مستويات السكر في الدم والضغط أمرًا حاسمًا. من خلال الحفاظ على مستويات مستقرة من الجلوكوز في الدم، يمكن تقليل خطر تفاقم الأضرار التي قد تصيب العين. إلى جانب ذلك، قد يوصي الطبيب باستخدام بعض الأدوية وقطرات العين للحد من الأعراض والمضاعفات.
استئصال الجسم الزجاجي
في الحالات المتقدمة من السكري، قد يتعرض المريض لانسداد في الأوعية الدموية أو انفصال في الشبكية، مما يتسبب في تسرب السوائل والدم داخل العين. في هذه الحالات، قد يكون استئصال الجسم الزجاجي هو الحل، حيث يتم إزالة الدم و السوائل المتسربة والندبات من داخل العين، مما يساعد في استعادة الرؤية وتحسينها.
العلاج بالليزر
يعتبر العلاج بالليزر من الحلول الفعالة في معالجة بعض الحالات المتقدمة من مضاعفات السكري على العين، مثل انسداد الأوعية الدموية أو التغيرات في الشبكية. يُستخدم الليزر لتدمير الأجزاء المتضررة في الشبكية أو لعلاج الأوعية الدموية الضعيفة التي قد تتسرب منها سوائل. هذا العلاج يساعد في منع تدهور الرؤية وتحسين القدرة على الإبصار.
الأدوية المضادة لعامل نمو بطانة الأوعية الدموية
تُستخدم هذه الأدوية لحقنها داخل العين بهدف منع نمو أوعية دموية غير طبيعية في الشبكية، وهو ما يحدث غالبًا في حالات اعتلال الشبكية السكري المتقدم. يتم تنفيذ هذه الجلسات على فترات منتظمة وتعد وسيلة فعالة للحفاظ على صحة العين ومنع المزيد من التدهور في الرؤية.
أعراض بداية تأثير السكري على العين
عند بداية تأثير مرض السكري على العين، تظهر عدة أعراض يجب الانتباه لها. وفي حال شعور المريض بأي من هذه الأعراض، ينبغي عليه مراجعة الطبيب فورًا لتقييم حالته واتخاذ الإجراءات اللازمة. ومن أبرز الأعراض التي قد تشير إلى بدء تأثير السكري على العين:
- الرؤية المزدوجة أو المشوشة: يشعر المريض بأن الأشياء تظهر بشكل غير واضح أو مزدوج.
- رؤية أضواء لامعة أو حلقات: قد يلاحظ المريض ظهور أضواء ساطعة أو حلقات غير طبيعية حول الأضواء.
- ظهور بقع فارغة أو مظلمة: يمكن أن تظهر بقع مظلمة أو فراغات في مجال الرؤية.
- الألم عند الضغط على العين: قد يشعر المريض بألم عند الضغط على إحدى العينين أو كليهما.
اخيرًا … لا يمكن تجاهل تأثير السكر علي العين، خاصة أن مضاعفاته قد تكون صامتة وتظهر بعد فوات الأوان. لهذا السبب يؤكد دكتور محمد مشهور على أهمية الفحص الدوري للعين، والمتابعة المنتظمة لمرضى السكري لتفادي أي تدهور في الرؤية. إذا كنت تعاني من السكري أو لديك أحد أقاربك يعاني منه، فزيارة طبيب عيون متخصص مثل دكتور مشهور تُعد خطوة ضرورية للحفاظ على صحة عينيك، وتشخيص تأثير هبوط السكر على العين في وقت مبكر.