في عالم يتطور بسرعة مذهلة، لم تعد مشاكل الإبصار عائقًا أمام جودة الحياة. فقد شهد مجال طب العيون خلال السنوات الأخيرة طفرة نوعية في احدث تقنيات تصحيح النظر، والتي تتيح للمرضى استعادة حدة البصر بدقة وفعالية عالية دون الحاجة للنظارات أو العدسات اللاصقة. تتنوع هذه التقنيات لتناسب احتياجات كل مريض، ما بين الليزك، الفيمتو ليزك، الفيمتو سمايل، وزراعة العدسات داخل العين، وغيرها.
ويُعد الدكتور محمد مشهور افضل استشاري طب وجراحة العيون وتصحيح الإبصار في الرياض، من أبرز الأسماء الرائدة في هذا المجال داخل المملكة، حيث يقدم خيارات متقدمة ونتائج مضمونة لآلاف المرضى.
نوفر لك في الرياض أحدث التقنيات في علاج الحول الوحشي للكبار عبر موقع الدكتور مشهور المتخصص في طب العيون.
ما هي احدث تقنيات تصحيح النظر ؟
تتنوع عمليات تصحيح النظر بين تقنيات تعتمد على الليزر وأخرى تدخل في نطاق الجراحة، ويهدف كل نوع منها إلى تحسين الرؤية بشكل دائم دون الحاجة لاستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة. وتنقسم هذه العمليات إلى نوعين رئيسيين:
- تصحيح النظر بالليزر: ويعتمد على إعادة تشكيل القرنية لتصحيح العيوب الانكسارية.
- جراحات العدسات: وتشمل استبدال أو زراعة عدسات داخل العين لعلاج الحالات التي لا يناسبها الليزر.
إليك احدث تقنيات تصحيح النظر :
عملية الليزك (LASIK)
تُعد من أكثر العمليات شيوعًا وفعالية في تصحيح قصر النظر، طول النظر، والاستجماتيزم. يتم خلالها استخدام الليزر لرفع جزء رقيق من سطح القرنية (الفلاب)، ثم إعادة تشكيل نسيج القرنية الداخلي بواسطة ليزر الإكزيمر. بعد ذلك يُعاد الغطاء إلى مكانه دون الحاجة إلى غرز.
تتميز هذه التقنية بسرعة التعافي، حيث يلاحظ المريض تحسنًا في الرؤية خلال 24 ساعة فقط، وهي مناسبة لغالبية الأشخاص الذين يعانون من مشكلات بصرية متوسطة إلى عالية، شرط أن تكون سماكة القرنية كافية.
مميزاتها:
- نتائج سريعة وتحسن ملحوظ في الرؤية خلال 24 ساعة.
- آمنة وفعّالة لمعظم درجات ضعف الإبصار.
- لا حاجة لاستخدام غرز جراحية.
- فترة تعافي قصيرة جدًا.
- تُناسب الأشخاص الذين لديهم قرنية بسماكة جيدة.
عملية الليزر السطحي (PRK)
من بين احدث طرق تصحيح النظر عملية الليزر السطحي التي تُستخدم في الحالات التي تكون فيها القرنية رقيقة جدًا ولا يمكن فيها إجراء الليزك. يقوم الجراح بإزالة طبقة رقيقة من سطح القرنية، ثم يُعاد تشكيلها باستخدام الليزر لتحسين الانكسار البصري.
رغم أن فترة التعافي أطول مقارنة بالليزك، إلا أن النتائج النهائية تكون متقاربة. وتُعد هذه العملية خيارًا مثاليًا للرياضيين أو لمن يتعرضون للاصطدامات أو الضغط على العين.
مميزاتها:
- من أهم مميزات أنواع عمليات تصحيح النظر PRK أنها مناسبة لأصحاب القرنيات الرقيقة.
- لا يتم فيها رفع “فلاب” مما يقلل من مخاطر الصدمات المستقبلية للقرنية.
- خيار مثالي للرياضيين أو من يعملون في بيئات تتطلب احتكاكًا مباشرًا بالعين.
- نتائج بصرية ثابتة وطويلة المدى.
استبدال عدسة العين (Refractive Lens Exchange – RLE)
في هذه العملية، يقوم الجراح بإزالة العدسة الطبيعية من العين واستبدالها بعدسة صناعية متقدمة مثل العدسات متعددة البؤر أو التوريك، ما يساهم في تصحيح درجات عالية من قصر أو طول النظر، بالإضافة إلى علاج المياه البيضاء إذا كانت موجودة.
تُعتبر هذه التقنية مثالية للأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين ويعانون من مشكلات إبصار متقدمة، خاصة إذا لم يكونوا مرشحين مناسبين لعمليات الليزر، تُعد من أحدث عمليات تصحيح النظر.
مميزاتها:
- تعالج مشاكل النظر المرتبطة بالعمر مثل المياه البيضاء.
- توفر خيارات متنوعة من العدسات مثل متعددة البؤر والتوريك.
- نتائج طويلة الأمد ولا تتأثر بتقدم العمر.
- تقلل الحاجة للنظارات تمامًا في بعض الحالات.
زراعة العدسة داخل العين (Implantable Collamer Lens – ICL)
من احدث تقنية لتصحيح النظر حيث تعتمد هذه العملية على زرع عدسة مرنة شفافة خلف القزحية وأمام العدسة الطبيعية دون إزالتها، وتُستخدم غالبًا لتصحيح قصر النظر بدرجات عالية.يتم إجراؤها في حالات لا تناسبها عمليات الليزك أو PRK، خاصة عندما تكون القرنية رقيقة أو هناك جفاف مزمن في العين. تتميز العدسة المزروعة بأنها قابلة للإزالة في حال الحاجة، ولا تؤثر على التركيب الطبيعي للعين.
مميزاتها:
- مثالية لمن يعانون من قصر النظر بدرجات عالية ولا تناسبهم عمليات الليزر.
- لا تؤثر على نسيج القرنية الطبيعي.
- العدسة قابلة للإزالة أو التغيير إذا دعت الحاجة.
- لا تسبب جفاف العين، ما يجعلها مناسبة للحالات الحساسة.
تقنية الفيمتو سمايل (SMILE)
تُعد من احدث تقنيات عمليات تصحيح النظر بالليزر، وتُستخدم لعلاج قصر النظر والاستجماتيزم. تتم عبر إنشاء عدسة صغيرة داخل القرنية باستخدام ليزر الفيمتو ثانية، ثم إزالتها عبر شق صغير جداً دون الحاجة إلى رفع غطاء القرنية كما في الليزك.تُعتبر هذه التقنية أقل تدخلاً جراحيًا، وتقلل من مضاعفات جفاف العين، ما يجعلها خيارًا ممتازًا للأشخاص الذين يعانون من جفاف مزمن أو يرغبون في إجراء تصحيح إبصار بأقل تأثير على القرنية.
مميزاتها:
- أقل تدخلاً جراحيًا من الليزك.
- تقلل من فرص حدوث جفاف العين بعد العملية.
- مناسبة للمرضى ذوي القرنية الحساسة أو الرقيقة.
- نتائج بصرية ممتازة بدقة عالية.
ويُشير الدكتور محمد مشهور، استشاري طب وجراحة العيون وتصحيح الإبصار، إلى أن اختيار التقنية المناسبة لا يعتمد فقط على رغبة المريض، بل يحتاج إلى فحص دقيق يشمل قياس سماكة القرنية، درجة الانكسار، وصحة العين العامة. فكل حالة لها متطلباتها الخاصة، والتقييم الصحيح هو مفتاح النجاح في أي عملية تصحيح نظر.
أهم الشروط الاساسية لإجراء عمليات تصحيح النظر
لا يُمكن الخضوع لأي من عمليات تصحيح النظر دون استيفاء مجموعة من الشروط الأساسية التي يحددها طبيب العيون بعد فحص شامل ودقيق للعين. وتُعد هذه الشروط ضرورية لضمان أمان العملية وفعالية النتائج. من أبرز الشروط العامة:
- تجاوز سن 18 عامًا: حيث يُفضل إجراء العملية بعد ثبات النظر، إذ أن النظر لدى المراهقين قد يستمر في التغير حتى بداية العشرينات.
- امتلاك قرنية بسماكة مناسبة: بعض تقنيات الليزر تتطلب سُمكًا معينًا في القرنية حتى لا تتعرض لمضاعفات بعد إعادة تشكيلها.
- خلو القرنية من التشوهات الحادة: مثل حالات القرنية المخروطية أو الانحرافات غير المنتظمة التي تُضعف نتائج العملية أو تمنع إجراؤها.
- ثبات درجة النظر: يجب أن يكون النظر مستقرًا لمدة لا تقل عن سنة قبل التفكير في أي تدخل جراحي.
ويؤكد الأطباء أن لكل نوع من أنواع عمليات تصحيح النظر شروطًا إضافية تُحدد حسب درجة الإبصار، حالة القرنية، ووجود مشكلات أخرى في العين مثل الجفاف أو الالتهابات. ولهذا فإن التقييم الطبي الشامل هو الخطوة الأولى والأهم قبل اتخاذ قرار الخضوع لأي عملية تصحيح إبصار.
موانع إجراء عمليات تصحيح النظر
رغم أن عمليات تصحيح النظر تُعد من الحلول الآمنة والفعالة لتحسين الرؤية، إلا أنها لا تناسب جميع الحالات. فهناك بعض الحالات المرضية التي تُعتبر من موانع إجراء العملية، ويجب التعامل معها أولًا قبل التفكير في أي تدخل لتصحيح الإبصار. من أبرز هذه الموانع:
- وجود أمراض في شبكية العين مثل الاعتلال الشبكي أو الثقوب الشبكية، والتي قد تُسبب مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج بشكل دقيق قبل الخضوع للجراحة.
- وجود عتامات على القرنية أو تندبات سطحية تؤثر على صفاء الرؤية، إذ أن هذه العيوب تقلل من فعالية تصحيح النظر بالليزر، وقد تؤدي إلى نتائج غير مستقرة.
- وجود المياه البيضاء (الساد) من الموانع الأساسية، حيث يكون من الأفضل إجراء عملية إزالة المياه البيضاء أولًا واستبدال العدسة بعدسة صناعية مناسبة، ومن ثم تقييم الحاجة إلى تصحيح إضافي في حال استمرت مشكلة الإبصار.
لذلك، يؤكد الأطباء ومنهم الدكتور محمد مشهور، استشاري جراحة العيون أن التقييم الشامل لحالة العين قبل العملية هو المفتاح الأساسي لضمان السلامة وتحقيق أفضل نتيجة ممكنة، وأن معالجة المشكلة الأساسية أولًا يُعد خطوة ضرورية قبل أي تصحيح بصري.
الآثار الجانبية المحتملة بعد عملية تصحيح النظر
تُعتبر عمليات تصحيح النظر من أكثر الإجراءات الطبية أمانًا وفعالية في مجال العيون، إلا أنها، كغيرها من التدخلات الجراحية، قد تُصاحبها بعض الآثار الجانبية المؤقتة التي تختلف من شخص لآخر. وغالبًا ما تكون هذه الأعراض بسيطة، ويتعامل معها الطبيب من خلال القطرات العلاجية والإرشادات الوقائية، من أبرز الأعراض الشائعة بعد العملية:
- جفاف العين: ويُعد من أكثر الأعراض انتشارًا، خاصة خلال الأسابيع الأولى بعد العملية، ويُعالج عادة باستخدام قطرات ترطيب موصوفة طبيًا.
- حساسية مؤقتة للضوء: قد يشعر المريض بعدم الارتياح عند التعرض للضوء الساطع، لكن هذا العرض غالبًا ما يختفي تدريجيًا خلال فترة قصيرة.
- تشوش أو ضبابية في الرؤية: يحدث أحيانًا خلال الأيام الأولى، ويزول مع التئام الأنسجة واستقرار الرؤية.
في حالات نادرة جدًا، قد تحدث مضاعفات أكثر تعقيدًا مثل التهاب العين، أو انخفاض في جودة الرؤية الليلية، أو نمو غير منتظم للقرنية، وكلها أمور يُمكن تقليل احتمالية حدوثها بشكل كبير عند إجراء العملية لدى طبيب متمرس وداخل مركز طبي معتمد ومتخصص.
العوامل التي تحدد اختيار نوع عملية تصحيح النظر
تتعدد تقنيات تصحيح النظر ما بين الليزك، الفيمتو سمايل، الليزر السطحي، وزراعة العدسات، ويعتمد اختيار التقنية المناسبة لكل مريض على مجموعة من العوامل الطبية والشخصية التي يأخذها الطبيب بعين الاعتبار خلال الفحص والتشخيص.
التشخيص الدقيق لحالة العين
يُعد التشخيص المتكامل حجر الأساس في تحديد نوع العملية المناسبة، إذ تختلف الاحتياجات من شخص لآخر. فمثلًا، قد تكون تقنية الليزك مثالية لحالات قصر النظر، بينما يُفضل استخدام الفيمتو سمايل في حالات الاستجماتيزم أو القرنية الحساسة. كما تُستخدم زراعة العدسات للدرجات العالية من ضعف الإبصار.
تفضيلات المريض الشخصية
يلعب رأي المريض وتفضيلاته دورًا مهمًا، خاصة إذا كان لديه رغبة في تجنب استخدام النظارات تمامًا، أو يفضل تقنية معينة بعد الاطلاع على نتائج وتجارب سابقة. وهنا يقوم الطبيب بشرح المزايا والبدائل لكل تقنية للمساعدة في اتخاذ القرار المناسب.
طبيعة الأنشطة اليومية
يُؤخذ في الاعتبار نمط حياة المريض واحتياجاته البصرية اليومية، فالأشخاص الذين يعتمدون على الرؤية الدقيقة في أعمالهم مثل السائقين أو موظفي الحاسوب قد يحتاجون إلى تقنيات توفر وضوحًا عاليًا للمسافات القريبة والبعيدة، بينما قد لا يكون التصحيح الكامل ضروريًا لمن يمارس أنشطة أقل تطلبًا للرؤية الدقيقة.
نمط الحياة العام
بعض التقنيات قد لا تكون مناسبة لبعض الفئات، مثل الرياضيين أو من يعملون في بيئات تتطلب احتكاكًا جسديًا متكررًا، حيث يُفضل لهم عمليات لا تتأثر بالصدمات مثل الفيمتو سمايل أو زراعة العدسات، بدلًا من الليزك الذي يعتمد على رفع جزء من القرنية.
الحالة الصحية العامة للمريض
تلعب الصحة العامة، خاصة وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو ضعف المناعة، دورًا حاسمًا في تحديد مدى أمان العملية. كما أن حالة العين نفسها تُحدد مدى ملاءمة العملية، فمثلًا لا يُنصح بإجراء عمليات الليزر في حالات القرنية المخروطية أو الجفاف الشديد، كما يُفضل للمرضى كبار السن التفكير في بدائل مثل استبدال العدسة بدلًا من الليزر.
الفرق بين تقنيات تصحيح النظر: دليلك لاختيار الأنسب لحالتك
عند التفكير في إجراء عملية لتصحيح النظر، نجد أنفسنا أمام مجموعة متنوعة من التقنيات المتطورة، تختلف في آليات العمل، ومدى التدخل الجراحي، وسرعة التعافي، ومدى ملاءمتها لحالة كل مريض. لذلك، من المهم فهم الفروق بين هذه التقنيات لاختيار الخيار الأمثل بناءً على تقييم شامل من طبيب العيون.
الفرق بين الليزك (LASIK) والليزر السطحي (PRK)
تُعد كلتا التقنيتين من أقدم وأكثر وسائل تصحيح النظر استخدامًا، لكن لكل منهما خصائص مميزة:
- الليزك (LASIK): تعتمد على رفع طبقة رقيقة من سطح القرنية (الفلاب) ثم إعادة تشكيل النسيج الداخلي بالليزر، ما يسمح برؤية واضحة بعد ساعات قليلة من العملية، مع فترة تعافٍ قصيرة ومضاعفات أقل من حيث الألم.
- الليزر السطحي (PRK): لا يتضمن رفع فلاب، بل يُزال السطح الخارجي للقرنية ويُعاد تشكيله بالليزر مباشرة. يحتاج المريض لعدة أيام للتعافي وعودة الرؤية بشكل تدريجي، لكنه مناسب للأشخاص ذوي القرنيات الرقيقة أو الذين يمارسون أنشطة فيها احتكاك مباشر بالعين.
الفرق بين الفيمتو ليزك (Femto-LASIK) وتقنية السمايل (SMILE)
كلتا العمليتين تُعد من أحدث التقنيات الليزرية، لكن تختلفان في طريقة التنفيذ والتأثير على أنسجة العين:
- الفيمتو ليزك: يستخدم ليزر الفيمتو ثانية لقص طبقة دقيقة من القرنية بدلًا من الأدوات الجراحية، مما يجعل الإجراء أكثر دقة وأمانًا، ثم يُعاد تشكيل القرنية بالليزر التقليدي.
- السمايل (SMILE): تقنية متطورة لا تعتمد على قطع فلاب كبير، بل يتم فيها استخراج عدسة صغيرة جدًا من نسيج القرنية عبر شق دقيق دون التأثير الكبير على بنية القرنية، وهو ما يقلل من جفاف العين، ويُعتبر خيارًا ممتازًا للرياضيين أو من يعانون من جفاف مزمن.
الفرق بين زراعة العدسات (ICL) واستبدال العدسة (RLE)
يُفضل استخدام العدسات المزروعة في حالات معينة لا تناسبها الجراحة الليزرية، خاصة في حالات الدرجات العالية من قصر أو طول النظر.
- زراعة العدسة ICL: يتم زرع عدسة مرنة بين القزحية والعدسة الطبيعية دون استئصال أي جزء من العين، وهي مثالية لمرضى قصر النظر الشديد أو من لديهم قرنيات رقيقة. يمكن إزالة العدسة مستقبلًا إذا دعت الحاجة.
- استبدال العدسة (RLE): يُزال فيها العدسة الطبيعية وتُستبدل بعدسة صناعية، غالبًا ما تكون متعددة البؤر. تُستخدم هذه التقنية في المرضى فوق سن الأربعين، خاصة ممن يعانون من طول النظر الشيخوخي أو بدايات المياه البيضاء.
الاختيار بناءً على نمط الحياة
لا يقتصر اختيار العملية على التشخيص الطبي فقط، بل يتأثر أيضًا بعوامل نمط الحياة:
- من يستخدمون الشاشات لفترات طويلة، يُفضل لهم تقنيات تقلل إجهاد العين مثل الكاستم ليزك.
- الرياضيون أو العاملون في بيئات ميدانية قد يستفيدون من تقنيات SMILE أو PRK التي تقل فيها احتمالية تضرر القرنية من الصدمات.
- من يعانون من حساسية موسمية أو جفاف مزمن، يُنصح باستخدام تقنيات تُحافظ على أعصاب القرنية مثل SMILE.
تُوفر أحدث تقنيات تصحيح النظر اليوم خيارات متعددة وآمنة تناسب مختلف الأعمار والحالات. ويؤكد الدكتور محمد مشهور، استشاري جراحة العيون وتصحيح الإبصار، أن اختيار التقنية الأنسب يجب أن يتم بعد فحص دقيق للعين وتقييم شامل لحالة المريض، مع مراعاة نمط حياته وتوقعاته البصرية لضمان أفضل نتيجة ممكنة.
أنواع عمليات الليزك واسعارها
اذا كنت تتسائل كيفية تصحيح النظر ؟ فإن عمليات الليزك تقنية جديدة لتصحيح النظر، إذ تُمثل بديلاً آمنًا وفعالًا للنظارات الطبية والعدسات اللاصقة. وتعتمد هذه العمليات على إعادة تشكيل سطح القرنية لتحسين انكسار الضوء داخل العين، مما يمنح المريض رؤية واضحة بدون وسائل تصحيح خارجية. وتتعدد أنواع عمليات الليزك بحسب طريقة تنفيذها ونوع الأجهزة المستخدمة، وفيما يلي توضيح لأبرز الأنواع:
الليزك التقليدي (LASIK)
تُعتبر من أقدم تقنيات تصحيح النظر وأكثرها استخدامًا. تعتمد على استخدام مشرط دقيق يُعرف باسم “الميكروكيراتوم” لرفع طبقة رفيعة من القرنية، ثم يُعاد تشكيل نسيج القرنية الداخلي باستخدام أشعة الإكزيمر ليزر، ويُعاد الفلاب إلى مكانه.تمتاز هذه التقنية بسرعة التعافي وتحسّن الرؤية خلال 24 ساعة، لكنها قد تتضمن مضاعفات بسيطة نتيجة استخدام الأدوات الجراحية.
الليزر السطحي (PRK / TransPRK)
في هذا النوع من الليزك لا يتم رفع أي طبقة من القرنية، بل يُزال السطح الخارجي (الإبيثيليوم) ويُعاد تشكيل النسيج مباشرة بالليزر، ثم تُوضع عدسة لاصقة علاجية لحماية العين حتى يلتئم السطح من تلقاء نفسه خلال عدة أيام.
تُعتبر هذه التقنية خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين لديهم قرنيات رقيقة أو يمارسون أنشطة بدنية قوية، رغم أن التعافي يستغرق وقتًا أطول وقد يصاحبه شعور بالألم في الأيام الأولى.
الفيمتو ليزك (Femto-LASIK)
واحدة من أكثر تقنيات الليزك تطورًا من حيث الأمان والدقة، حيث يتم استخدام ليزر الفيمتو ثانية لقص طبقة رقيقة جدًا من سطح القرنية بدلًا من المشرط الجراحي، ثم يُعاد تشكيل النسيج الداخلي بالليزر. تتميز الفيمتو ليزك بأنها مناسبة للأشخاص ذوي القرنيات الرقيقة نسبيًا، كما تقل فيها فرص حدوث مضاعفات أو التهابات. يعود المريض إلى حياته الطبيعية خلال وقت قصير، وتُحقق نتائج بصرية دقيقة جدًا.
الفيمتو سمايل (SMILE)
تُعد هذه التقنية الأحدث في عالم تصحيح الإبصار، وتُناسب مرضى قصر النظر العالي أو من يعانون من جفاف العين أو قرنية شديدة الرقة. في هذا النوع، لا يتم رفع أي شريحة من القرنية، بل تُستخدم أشعة الفيمتو ليزر لإحداث شق صغير واستخراج جزء رقيق جدًا من نسيج القرنية.
تقلل هذه التقنية من جفاف العين بعد العملية، وتمنح راحة أكبر خلال فترة التعافي، كما تقل فرص حدوث التهابات أو مضاعفات، مما يجعلها مناسبة للرياضيين والأشخاص الذين يتعرضون لاحتكاك جسدي متكرر.
أما الأسعار فهي تختلف تبعًا للطبيب المعالج وخبرته الطبية والطاقم الطبي وحالة المرريض، وكذلك المركز الطبي أو المستشفى التي يتم فيها اجراء الليزك.
أهم الأسئلة الشائعة
كم نسبة نجاح عملية تصحيح النظر ؟
تصل نسبة نجاح عمليات تصحيح النظر إلى أكثر من 95% لدى المرضى الذين تنطبق عليهم شروط العملية، خاصة إذا تم اختيار التقنية المناسبة لحالة العين. وتُظهر معظم الحالات تحسنًا كبيرًا في الرؤية قد يصل إلى 6/6 دون الحاجة للنظارات. تعتمد النتائج على دقة الفحص قبل الجراحة، وخبرة الجراح، واتباع التعليمات بعد العملية، مما يجعلها واحدة من أكثر العمليات أمانًا وفعالية في طب العيون.
ما هي اضرار عملية تصحيح النظر؟
عملية تصحيح النظر آمنة بشكل عام، لكن قد تظهر بعض الآثار الجانبية المؤقتة مثل جفاف العين، تشوش الرؤية الليلي، أو الحساسية للضوء. في حالات نادرة، قد تحدث مضاعفات مثل العدوى أو ضعف الرؤية، لذلك من المهم اختيار طبيب مختص ومركز طبي موثوق لضمان أفضل النتائج وتقليل المخاطر.
هل يعود النظر 6/6 بعد عملية الليزك ؟
في كثير من الحالات، تُحقق عمليات تصحيح النظر نتائج ممتازة، وتساعد المرضى على استعادة حدة الإبصار الكاملة بمعدل 6/6، خاصةً عند اختيار التقنية المناسبة لكل حالة. كما أن بعض العمليات لا تقتصر على تصحيح قصر أو طول النظر فقط، بل تُسهم أيضًا في علاج التشوهات والانحرافات البصرية لتحسين جودة الرؤية بشكل شامل.
لكن من المهم التأكيد على أن تحقيق هذه النتيجة يعتمد بشكل كبير على كون المريض مرشحًا مناسبًا للعملية، أي أن تكون قرنيته سليمة، ودرجة النظر مستقرة، ولا يعاني من أمراض مزمنة في العين مثل القرنية المخروطية أو الجفاف الشديد.
هل تؤثر عمليات تصحيح النظر على قرنية العين؟
نعم، تؤثر معظم عمليات تصحيح النظر على قرنية العين لأنها تعتمد بشكل أساسي على إعادة تشكيل سطح القرنية من خلال إزالة جزء دقيق من أنسجتها لتحسين انكسار الضوء. لذلك، فإن سُمك القرنية يقل قليلًا بعد العملية، مما يجعلها أقل سماكة مما كانت عليه قبل الجراحة.
ومع ذلك، توجد تقنيات حديثة مثل عملية الفيمتو سمايل (SMILE) تُعتبر أكثر حفاظًا على نسيج القرنية، لأنها تُزيل طبقة أرق من الأنسجة مقارنة بالليزك أو الليزر السطحي، وبالتالي تُقلل من التأثير البنيوي على القرنية.
كم تستغرق عملية تصحيح النظر؟
عادةً ما تستغرق عملية تصحيح النظر من 10 إلى 15 دقيقة فقط لكل عين، وذلك بحسب نوع التقنية المستخدمة (مثل الليزك أو الفيمتو سمايل). وعلى الرغم من قصر مدة الإجراء، إلا أن المريض يبقى في العيادة لفترة أطول قبل وبعد العملية للتجهيز والمتابعة.
هل يُمكن تصحيح النظر بدون عملية؟
في بعض الحالات، يمكن تحسين النظر مؤقتًا باستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، لكنها لا تُعد حلولًا دائمة. أما بالنسبة لتصحيح النظر بشكل جذري دون جراحة، فلا توجد طريقة معتمدة حتى الآن تحقق نفس نتائج العمليات، لكن بعض الأبحاث الحديثة تدرس تقنيات مستقبلية مثل العلاج بالضوء أو الجينات، لكنها لا تزال في مراحل التطوير ولم تُعتمد رسميًا.
ما هو احدث جهاز تصحيح النظر؟
يُعتبر جهاز الكاستم ليزك (Custom LASIK) من أحدث وأدق تقنيات تصحيح النظر في عام 2025. تعتمد هذه التقنية على إنشاء بروفايل ليزر مخصص لكل عين بناءً على تفاصيل دقيقة جدًا لسطح القرنية وعيوب الإبصار والانحرافات البصرية الخاصة بالمريض.
توفر هذه التقنية نتائج أكثر دقة وجودة بصرية عالية، كما تُقلل من الأعراض الجانبية مثل الهالات أو التوهج الليلي، ما يجعلها من أفضل الخيارات المتاحة حاليًا.
ومع تنوع وتطور احدث تقنيات تصحيح النظر، أصبح من السهل الوصول إلى حل يناسب كل حالة على حدة، سواء كنت تعاني من قصر النظر، طول النظر، الاستجماتيزم، أو حتى المياه البيضاء. لكن تبقى الخطوة الأهم هي استشارة طبيب متخصص ذو خبرة واسعة لتحديد الخيار الأمثل بناءً على فحوصات دقيقة. ويؤكد الدكتور محمد مشهور على أهمية اختيار التقنية المناسبة لكل حالة لتحقيق أفضل النتائج بأقل تدخل ممكن، مما يعزز من فرص استعادة الرؤية الطبيعية دون مضاعفات.