يُعد التهاب جفن العين من المشكلات الشائعة التي تسبب إزعاجًا للكثيرين، حيث يؤدي إلى احمرار، انتفاخ، وحكة في الجفن، وقد يصاحبه أحيانًا شعور بالحرقة أو ظهور قشور على حافة الجفن. هذه الحالة، رغم بساطتها، قد تؤثر على الراحة اليومية وصحة العين إذا لم تُعالج بشكل صحيح. لذا، من المهم التعرف على أسباب التهاب جفن العين وطرق علاجه، ويُفضل دائمًا استشارة طبيب مختص مثل الدكتور محمد مشهور، أفضل استشاري طب عيون في الرياض، لضمان تشخيص دقيق وعلاج فعال.
إذا كنت تتساءل عن تكلفة عملية حقن شبكية العين في الرياض، يوفر لك الدكتور مشهور لطب العيون أفضل رعاية طبية بأسعار تنافسية وخدمات متقدمة.
ماهو التهاب جفن العين ؟
التهاب الجفن هو حالة شائعة تصيب حواف الجفون، وتؤدي إلى احمرار، تهيج، وحكة مصحوبة بظهور قشور تشبه قشرة الرأس على الرموش. يعاني البعض من التصاق الجفون عند الاستيقاظ، أو الإحساس بوجود جسم غريب مثل الرمل داخل العين. غالبًا ما يكون الالتهاب مزمنًا، ويتكرر على فترات، وقد يرافقه إفرازات دهنية تجعل الجفن يبدو زيتيًا.
في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب في مضاعفات مثل جفاف العين، أو ظهور دمامل صغيرة (شعيرة)، أو حتى تغير في نمو الرموش. التشخيص يتم عادةً من خلال الفحص السريري، وأحيانًا تُستخدم صبغات ملونة لفحص سطح العين والكشف عن أية مشكلات إضافية.
أنواع التهاب جفن العين الأكثر شيوعًا
التهاب جفن العين العلوي من الداخل:
يُصيب هذا النوع السطح الداخلي للجفن العلوي، وغالبًا ما يرتبط بالتهاب الغدد الدهنية أو التحسس. يشعر المصاب بألم عند غلق العين، مع إحساس بجسم غريب، وقد تظهر نتوءات أو احمرار داخل الجفن. ينتج هذا الالتهاب أحيانًا عن عدوى بكتيرية أو انسداد غدد ميبوميوس المسؤولة عن إفراز الدهون لترطيب العين.
التهاب جفن العين الداخلي:
يعرف أيضًا باسم التهاب الجفن الخلفي، وهو التهاب يصيب الغدد الدهنية الموجودة داخل حافة الجفن. يتسبب في احمرار الجفن وانتفاخه، مع زيادة إفراز الدهون، مما يؤدي لجفاف العين أو ظهور رغوة على الدموع. قد تظهر قشور دهنية حول الرموش، وغالبًا يرتبط هذا النوع بحالة تسمى اضطراب الغدد الدهنية.
التهاب جفن العين من الخارج:
يُسمى أيضًا التهاب الجفن الأمامي، ويحدث على الحافة الخارجية للجفن حيث تنمو الرموش. يتميز باحمرار الجفن، ظهور قشور، وشعور بالحكة والتهيج. قد يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية، أو الإصابة بقشرة الرأس، أو حساسية تجاه مستحضرات التجميل. في بعض الحالات، يظهر تساقط في الرموش أو تغير في اتجاه نموها.
التهاب جفن العين المزمن:
هذا النوع طويل الأمد، وغالبًا ما يكون مزيجًا من الالتهاب الداخلي والخارجي، وقد يتكرر بشكل مستمر. يصاحبه تهيج دائم، شعور بجفاف، وحساسية زائدة تجاه الضوء. الحالات المزمنة تستدعي متابعة طبية دورية، لأن الإهمال قد يؤدي إلى مشكلات مثل جفاف العين المزمن أو التهابات متكررة مثل شعيرة العين.
أنواع أخرى قد تُلاحظ:
- التهاب جفن العين التحسسي يحدث بسبب التعرض لمواد مهيجة أو مستحضرات التجميل.
- التهاب جفن العين الدهني يحدث عند الأشخاص المصابين باضطرابات جلدية مثل الإكزيما الدهنية.
- التهاب جفن العين المرتبط بعدوى غالبًا بكتيرية، ويُسبب احمرارًا، تقرحات، وقيحًا في الحالات الشديدة.
اسباب التهاب جفن العين
يعاني البعض من أعراض مزعجة في العين مثل الحكة، الاحمرار، الدموع الزائدة، أو الجفاف المستمر، رغم استخدام القطرات المرطبة. أحيانًا تتفاقم الحالة بظهور دمامل متكررة، أو التصاق الرموش عند الاستيقاظ. هذه الأعراض قد تكون مؤشرًا على الإصابة بالتهاب جفن العين، وهي مشكلة شائعة لكنها تحتاج إلى اهتمام، لأنها قد تؤثر على صحة العين ومظهرها إذا أُهملت.
على الرغم من أن سبب التهاب جفن العين قد يظل غير معروف في بعض الحالات، إلا أن هناك عدة عوامل رئيسية قد تؤدي إلى حدوث هذه المشكلة، وفيما يلي شرح وافي لكل سبب:
التهاب الجلد الدهني وقشرة الرأس
التهاب الجلد الدهني هو اضطراب جلدي مزمن يؤدي إلى زيادة إفراز الدهون في مناطق معينة مثل فروة الرأس، الحواجب، وحواف الجفون. هذا الأمر يُسبب تهيج الجلد، واحمراره، وظهور قشور دهنية على الجفن، تشبه قشرة الرأس. هذه القشور قد تتراكم عند قاعدة الرموش، مما يؤدي إلى انسداد الغدد الدهنية الصغيرة في الجفن، وتهيّج العين والشعور بعدم الراحة.
العدوى البكتيرية (المكورات العنقودية)
غالبًا ما تكون البكتيريا، وخصوصًا بكتيريا المكورات العنقودية، سببًا رئيسيًا في التهاب الجفون. تعيش هذه البكتيريا بشكل طبيعي على الجلد، لكن في بعض الحالات قد تتكاثر بشكل مفرط، مسببة التهابًا وعدوى على حافة الجفن. هذا الإلتهاب يؤدي إلى احمرار، تورم، وظهور قشور صفراء تشبه الصديد، وأحيانًا تتطور إلى ظهور دمامل (شعيرة العين).
انسداد الغدد الدهنية (خلل وظيفة غدة ميبوميان – MGD)
توجد على حافة الجفن غدد صغيرة تُسمى غدد ميبوميان، مسؤولة عن إفراز زيوت خاصة تدخل في تركيب الدموع، حيث تمنع تبخرها وتحافظ على ترطيب العين. عندما يحدث انسداد أو خلل في هذه الغدد، يتوقف إفراز الزيت، مما يؤدي إلى جفاف العين وتهيّجها. هذا الانسداد قد يُسبب التهابًا في حواف الجفن، ويُعتبر من أكثر أسباب التهاب الجفون الخلفي شيوعًا.
الحساسية تجاه مستحضرات التجميل أو قطرات العين
بعض الأشخاص لديهم حساسية تجاه المواد الكيميائية الموجودة في مستحضرات التجميل مثل الكحل، الماسكارا، وظلال العيون، أو حتى تجاه قطرات العين والعدسات اللاصقة. هذه المواد قد تُسبب تهيّج الجفن، احمراره، وتورمه. استخدام مستحضرات منتهية الصلاحية أو غير مناسبة للعين يزيد من خطر حدوث الالتهاب.
عث الرموش (ديموديكس Demodex)
عث الرموش هو كائن مجهري صغير يعيش طبيعيًا على جلد الإنسان، لكنه قد يتكاثر بشكل مفرط في بعض الحالات، خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو مشكلات جلدية مثل التهاب الجلد الدهني. عندما يزداد عدد هذه الطفيليات، فإنها تُسبب تهيّج الجفون، احمرار العين، وحكة شديدة، إلى جانب قشور عند قاعدة الرموش.
جفاف العين المزمن
ترتبط حالة جفاف العين ارتباطًا وثيقًا بالتهاب الجفن. عندما تُصبح العين غير قادرة على إفراز الدموع بكميات كافية، أو تكون مكوناتها غير متوازنة، يحدث جفاف وتهيّج، مما يؤدي إلى زيادة الاحتكاك بين الجفن والسطح الأمامي للعين. مع مرور الوقت، يُسبب هذا الجفاف التهابًا في الجفن، وأحيانًا يُفاقم مشكلة انسداد الغدد الدهنية.
التهاب الجلد التحسسي
بعض الأشخاص يُعانون من حساسية جلدية تجاه مواد معينة مثل المنظفات، العطور، أو بعض الكريمات، مما يؤدي إلى التهاب الجلد حول العين والجفون. هذا النوع من الالتهاب يتسبب في احمرار، تورم، وحكة، وقد يؤدي في النهاية إلى التهاب الجفن إذا استمر التعرض للمهيجات.
قلة النظافة الشخصية
عدم الاهتمام بنظافة الجفون والرموش يؤدي إلى تراكم الأوساخ، الزيوت، وبقايا المكياج، مما يُوفر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والفطريات، وبالتالي يُسبب التهاب الجفن. هذا السبب شائع بين النساء اللواتي يُهملن إزالة مستحضرات التجميل قبل النوم.
بالرغم من تعدد اسباب التهاب جفن العين كما ذكرنا في السطور السابقة، وأنه قد يحدث بسبب العدوى البكتيرية، الحساسية، أو اضطرابات الغدد الدهنية، مما يسبب احمرارًا وتورمًا بالجفن، وينصح بزيارة الدكتور محمد مشهور، أفضل استشاري طب عيون في الرياض، للكشف والتشخيص الدقيق.
ارتداء العدسات اللاصقة لفترات طويلة
استخدام العدسات اللاصقة لفترات طويلة، خاصةً دون تنظيفها جيدًا، قد يُسبب تهيّج العين، وجفافها، مما يؤدي في بعض الحالات إلى التهاب الجفن. ذلك لأن العدسات قد تُعرّض العين للبكتيريا أو تمنع إفراز الدهون بشكل طبيعي، وهو ما يُؤثر على وظيفة الغدد الدهنية.
التهاب جفن العين له أسباب متعددة، بعضها متعلق بنمط الحياة مثل النظافة والمكياج، وبعضها ناتج عن مشكلات صحية مثل أمراض الجلد أو جفاف العين. لذلك، الوقاية تبدأ من الاهتمام بنظافة العين، واستخدام مستحضرات آمنة، مع مراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض غير طبيعية.
علاج التهاب جفن العين
التعامل مع التهاب جفن العين يعتمد على درجته وشدته، فهناك حالات بسيطة يمكن التحكم بها منزليًا، بينما الحالات الأكثر شدة تتطلب تدخلًا طبيًا. إليك تفاصيل كل منهما:
علاج التهاب جفن العين في المنزل
يمكن بدء العلاج المنزلي فور ظهور الأعراض، وقد يساعد بشكل كبير في تخفيف الالتهاب:
الكمادات الدافئة: انقعي قطعة قماش نظيفة في ماء دافئ، ثم اعصريها، ثم ضعيها على جفنيك المغلقين لمدة 10-15 دقيقة، بعد ذلك كرري هذه الخطوة 2-3 مرات يوميًا، تساعد الحرارة على إذابة الإفرازات الدهنية وفتح الغدد المسدودة.
تدليك الجفون: بعد الكمادات، استخدمي أطراف أصابعك لتدليك الجفن بلطف، حركي أصابعك بحركة دائرية، أو من أعلى لأسفل على الجفن العلوي، ومن أسفل لأعلى على الجفن السفلي، يساعد ذلك على تفريغ الغدد الدهنية.
تنظيف الجفون: اخلطي ماء دافئ مع شامبو أطفال (نسبة 1:1)، بللي قطعة قطن نظيفة أو شاشًا، وامسحي بلطف على حواف الجفن (مكان التقاء الرموش بالجلد)، يمكن استخدام مناديل تنظيف الجفون المتوفرة بالصيدليات، نظفي العين مرة أو مرتين يوميًا.
تجنب مستحضرات التجميل: توقفي عن وضع الماسكارا، الكحل، وظلال العيون حتى تهدأ الأعراض، يمكن أن تزيد المستحضرات من التهيج وتؤدي إلى انسداد الغدد.
الحفاظ على النظافة الشخصية: اغسلي يديك جيدًا قبل لمس عينيك، استبدلي المناشف وأغطية الوسائد باستمرار.
علاج التهاب جفن العين طبيًا
إذا لم تتحسن الأعراض مع العلاجات المنزلية خلال أسبوع، أو كانت الأعراض شديدة، يُفضل مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب:
المضادات الحيوية:
- استخدام مرهم موضعي، يُوضع على حافة الجفن.
- قطرات مضاد حيوي تستخدم عند وجود احمرار أو التهاب شديد.
- أقراص المضاد الحيوي ، تُوصف في الحالات المزمنة.
قطرات العين المرطبة (الدموع الاصطناعية): لتخفيف جفاف وتهيج العين، تُستخدم عدة مرات يوميًا حسب الحاجة.
أدوية مضادة للالتهاب: في الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب قطرات تحتوي على الستيرويدات لتقليل الالتهاب.
أدوية مناعية (في بعض الحالات المزمنة): مثل قطرات السيكلوسبورين، تعمل على تقليل الالتهاب وتحسين إفراز الدموع.
علاج خلل الغدد الدهنية: إذا كان هناك انسداد متكرر في غدد ميبوميان، قد يوصي الطبيب بجلسات تدليك حراري بأجهزة مخصصة لتفريغ الغدد، أحيانًا يتم استخدام تقنيات مثل الليزر الخفيف (IPL) لتحسين عمل الغدد.
أهم الأسئلة الشائعة عن التهاب جفن العين
هل التهاب جفن العين يسبب صداع؟
نعم، قد يؤدي التهاب جفن العين إلى الشعور بالصداع، خاصة إذا كان الالتهاب مصحوبًا بإجهاد العين أو تورم شديد. يحدث ذلك لأن الالتهاب قد يسبب انزعاجًا وضغطًا حول العين، مما يؤثر على عضلات الوجه والجبهة. إذا استمر الصداع مع أعراض التهاب الجفن، يُفضل استشارة طبيب عيون مثل الدكتور محمد مشهور أفضل استشاري طب عيون في الرياض، لتقييم الحالة وعلاجها.
كم يستمر التهاب جفن العين؟
تختلف مدة التهاب جفن العين حسب شدته ونوع العلاج، لكنه غالبًا يستمر من أيام قليلة حتى أسبوعين. الحالات البسيطة قد تتحسن خلال 3 إلى 7 أيام مع العناية المنزلية، مثل الكمادات الدافئة وتنظيف الجفن. أما الالتهابات المزمنة أو الشديدة فقد تستمر لأسابيع،
كيف يكون التهاب جفن العين؟
يظهر التهاب جفن العين عادةً في صورة احمرار وانتفاخ على حافة الجفن، وقد يصاحبه شعور بالحكة أو الحرقة. من العلامات الشائعة أيضًا وجود قشور أشبه بقشور الجلد أو قشرة الرأس على الرموش. أحيانًا يشعر المصاب بجفاف في العين أو زيادة في الدموع، مع الإحساس بوجود جسم غريب داخل العين. في بعض الحالات، قد تلاحظ التصاق الجفون عند الاستيقاظ بسبب الإفرازات.
كم يستغرق علاج التهاب جفن العين؟
مدة علاج التهاب جفن العين تعتمد على شدة الحالة ونوع العلاج المستخدم. في الحالات البسيطة، قد يستغرق التحسن من 5 إلى 10 أيام باستخدام الكمادات الدافئة وتنظيف الجفون بانتظام. أما في الحالات المزمنة أو المصحوبة بعدوى، فقد يستمر العلاج عدة أسابيع، مع استخدام المضادات الحيوية أو القطرات المضادة للالتهاب. الالتزام بالعلاج والعناية اليومية يساعدان في تسريع الشفاء وتقليل احتمالية عودة الالتهاب.
في النهاية، يُعتبر التهاب جفن العين من الحالات التي يسهل التعامل معها عند الاهتمام بالنظافة الشخصية واتباع التعليمات الطبية. ومع ذلك، في حال استمرار الأعراض أو تفاقمها، يُنصح بمراجعة طبيب مختص لتجنب أي مضاعفات تؤثر على النظر. للحصول على رعاية طبية موثوقة، يمكنكم زيارة الدكتور محمد مشهور، أفضل استشاري طب عيون في الرياض، حيث يُقدم حلولًا متكاملة لعلاج أمراض العيون، بما في ذلك التهابات الجفون.