استكشف كيف يمكن اختبار النظر للاطفال؟ وما هي اهميته؟

يُعد اختبار النظر للاطفال من الخطوات الأساسية التي يجب ألا يتجاهلها الأهل، خاصةً خلال السنوات الأولى من عمر الطفل. فالرؤية الجيدة لا تؤثر فقط على تطوره البصري، بل تنعكس أيضًا على مستواه الدراسي وتفاعله الاجتماعي. تبدأ بعض مشاكل الإبصار في الظهور مبكرًا دون أن يلاحظها الوالدان، ولهذا يُعتبر الكشف الدوري عن النظر وسيلة فعالة للكشف المبكر والتدخل المناسب، في هذا المقال من خلال موقع دكتور محمد مشهور أفضل استشاري طب وجراحة العيون في الرياض سوف نقدم لكم أهم المعلومات عن طريقة اختبار النظر للاطفال.

كيف يمكن اختبار النظر للاطفال اختبار النظر للاطفال

يتم اختبار النظر للأطفال من خلال مجموعة من الفحوصات التي تُجرى في مراحل عمرية مختلفة، بدءًا من الأيام الأولى بعد الولادة وحتى سنوات الدراسة. تهدف هذه الفحوصات إلى الكشف المبكر عن أي مشكلات في البصر، حتى لو لم تظهر أعراض واضحة على الطفل، ويُعتبر الجمع بين عدة اختبارات هو الوسيلة الأفضل لضمان دقة التشخيص، إليك أهم اختبار النظر للاطفال وكيف ومتى: 

فحص انعكاس الضوء الأحمر

يُعد هذا الفحص من أولى الطرق التي تُستخدم لاختبار النظر عند الأطفال حديثي الولادة، ويُجرى باستخدام منظار العين. يعمل الفحص على الكشف عن أي خلل في شفافية القرنية أو العدسة أو وجود عتامة داخل العين. يشير ظهور انعكاس أحمر موحد إلى سلامة العين، بينما قد يشير غيابه إلى مشكلات مثل الماء الأبيض أو الأورام.

فحص انعكاس القرنية

يُستخدم هذا الفحص لتحديد مدى توازن العينين واتجاه النظر، ويتم غالبًا باستخدام منظار العين أو مصباح يدوي بسيط. إذا انعكس الضوء في نفس النقطة على كلتا العينين، فغالبًا ما تكون الرؤية طبيعية، أما انعكاسه بشكل غير متوازن فقد يشير إلى وجود حول. يُجرى هذا الفحص في عمر شهرين، 9 أشهر و18 شهرًا.

الفحص الجسدي للعين

يُفحص الطفل جسديًا للتأكد من عدم وجود علامات ظاهرية لمشاكل مثل تهدل الجفن أو الحركات غير الطبيعية في العين. يساعد هذا الفحص على الكشف المبكر عن “العين الكسولة” أو مؤشرات الحَوَل. غالبًا ما يُجرى في مراكز رعاية الأم والطفل أثناء كل زيارة دورية.

اختبار تطور النمو البصري

يُجرى هذا الفحص من قبل الممرضة، ويهدف إلى تقييم قدرة الطفل على تتبع الأشياء بصريًا أفقيًا وعموديًا. يُستخدم لتحديد ما إذا كان الطفل يستخدم عينيه بشكل متناغم مع التطور العمري المتوقع. يُجرى في عمر 6 أسابيع و4 أشهر ضمن تقييم النمو العام.

اختبار المسح الضوئي

هو فحص موضوعي يتم عبر جهاز خاص يقوم بتصوير العين والتقاط بيانات حول عوامل خطر مثل الحَوَل أو تفاوت الانكسار بين العينين. يُستخدم في سن ما قبل الروضة، ويُجرى داخل الحضانات والمدارس. يُعتبر من الأدوات الحديثة التي تسهم في رصد المشاكل البصرية مبكرًا دون الحاجة إلى تعاون كامل من الطفل.

قياس حدة النظر باستخدام رموز LEA

هذا الفحص مخصص للأطفال في عمر 4 سنوات، ويُستخدم لتحديد قدرة الطفل على التعرف على أشكال أو رموز بأحجام مختلفة. يُجرى بواسطة ممرضة أو طبيب في مركز رعاية الأم والطفل أو في المدارس في الصفين الأول والثامن. يشكل هذا الفحص حجر الأساس في تقييم قوة الإبصار لدى الأطفال.

الاستفسار عن التاريخ الطبي العائلي اختبار النظر للاطفال

تُطرح على الأهل أسئلة حول وجود مشاكل بصرية أو أمراض وراثية في العائلة، مثل الحَوَل أو ضعف النظر. يُعد هذا الجزء من الفحص مهمًا لأنه يساعد الطبيب على توقع وجود حالات وراثية تستدعي تقييمًا أعمق، حتى وإن لم تظهر أعراض واضحة على الطفل.

يُعد الدكتور مشهور من الأطباء البارزين في مجال طب العيون في الرياض، ويُعرف بخبرته في إجراء اختبار النظر للأطفال وتشخيص مشاكل الرؤية المبكرة بدقة.يوفّر تشخيصًا شاملًا يساعد على اكتشاف أي خلل بصري قبل أن يؤثر على تعلم الطفل ونموه البصري.

أهمية اختبار نظر للأطفال

يُعد اختبار النظر للأطفال خطوة أساسية لضمان نمو بصري سليم، حيث تُسهم هذه الفحوصات في الكشف المبكر عن أي مشكلات في العين قد تؤثر على التعلم، والانتباه، والتطور الاجتماعي. ففي مراحل الطفولة المبكرة، لا يتمكن الطفل غالبًا من التعبير عن صعوبات الرؤية، مما يجعل الفحص الدوري ضرورة للكشف عن مشاكل مثل الحول، كسل العين، قصر أو طول النظر، واضطرابات التتبع البصري. كل هذه الحالات يمكن علاجها بشكل فعال إذا تم تشخيصها مبكرًا، لذلك من أهمية اجراء اختبار النظر للأطفال التالي: 

الكشف المبكر: يساعد الفحص الدوري على اكتشاف مشكلات مثل الحول أو كسل العين أو ضعف البصر في مراحل مبكرة، مما يسهّل علاجها قبل أن تؤثر على تطور الطفل.

تحسين الأداء: ضعف النظر قد يؤدي إلى تدني الأداء الدراسي أو صعوبة في التركيز. علاج المشكلة يعزز قدرة الطفل على التعلم والمشاركة الفعالة في الأنشطة التعليمية.

دعم النمو البصري: مع تقدم العمر، يتطور الجهاز البصري للطفل تدريجيًا. يساعد الفحص المنتظم على التأكد من أن هذا النمو يحدث بطريقة طبيعية وصحيحة.

تقوية التواصل: الرؤية الجيدة تُسهم في تحسين مهارات الطفل الاجتماعية، وقدرته على التفاعل مع من حوله، مما يرفع من ثقته بنفسه.

الوقاية من المضاعفات: التأخر في تشخيص مشاكل العين قد يؤدي إلى حالات دائمة يصعب علاجها لاحقًا، مثل فقدان الرؤية الجزئي أو الكامل في إحدى العينين.

الاستجابة المبكرة: الطفل لا يستطيع دائمًا التعبير عن مشاكل الرؤية، لذا فإن الفحوصات المجدولة توفر أداة فعالة لرصد أي خلل بصري دون الاعتماد على شكوى الطفل.

متى يجب إجراء اختبار النظر للأطفال؟

رغم أن اختبار النظر للأطفال يُجرى بشكل دوري ضمن برامج الوقاية، إلا أن هناك علامات تحذيرية تستوجب زيارة عاجلة لطبيب عيون الأطفال وإجراء فحص شامل. من أبرز هذه العلامات:

ضعف التركيز في الأنشطة اليومية: قد تلاحظ الأسرة تراجعًا في الأداء الدراسي أو صعوبة في الانتباه، خاصة عند القراءة أو المشاركة في ألعاب تتطلب تركيزًا بصريًا.

سلوكيات غير معتادة أثناء الرؤية: يميل بعض الأطفال إلى إمالة الرأس، أو الجلوس قريبًا جدًا من شاشة التلفاز أو الورق أثناء الرسم أو الكتابة، ما قد يشير إلى وجود مشكلة في الرؤية تستوجب فحصًا فوريًا.

شكاوى جسدية أو أعراض ظاهرة: الطفل الذي يشتكي من الصداع المتكرر، أو يظهر عليه انزعاج من الضوء، أو يعاني من احمرار العينين، أو تدمع عيناه باستمرار، قد يكون مصابًا باضطراب بصري يحتاج إلى تقييم طبي متخصص.

مشكلات في الرؤية الواضحة:تشمل الأعراض الأخرى التي لا ينبغي تجاهلها: الرؤية المزدوجة، صعوبة في تمييز الألوان، وجود بقع بيضاء في حدقة العين، أو انحراف واضح في اتجاه إحدى العينين (حول).

في حالة ملاحظة أي من هذه المؤشرات، يُفضل مراجعة طبيب عيون أطفال بأسرع وقت لتفادي تفاقم المشكلة وضمان علاجها في الوقت المناسب.

الفحوصات البصرية الضرورية للأطفال في مختلف المراحل العمرية اختبار النظر للاطفال

الفحص البصري بعد الولادة مباشرة

يُعد فحص العين في الأيام الأولى من حياة الطفل خطوة ضرورية للكشف عن عيوب خلقية واضحة، مثل إعتام عدسة العين أو اضطرابات الشبكية. يستخدم الأطباء اختبار “انعكاس الضوء الأحمر” كأداة أولية للتحقق من سلامة مكونات العين الداخلية، ويُوصى بإجراء فحص متخصص في حال وجود تاريخ عائلي لأمراض العين.

تقييم الرؤية خلال السنة الأولى

من عمر 6 إلى 12 شهرًا، يتم متابعة تطور حركة العين واكتشاف أي علامات غير طبيعية، مثل الحول أو ضعف التتبع البصري. إذا لاحظ طبيب الأطفال أي خلل في اصطفاف العين أو استجابة الطفل للضوء والحركة، يُحال فورًا إلى طبيب عيون مختص.

فحص بصري مبكر في مرحلة ما قبل النطق

بين عمر السنة والسنتين، يُمكن تقييم نمو العين عبر اختبارات محاذاة العينين وردود الفعل البصرية، حتى لو لم يكن الطفل قادرًا على التعبير لفظيًا. في هذه المرحلة، قد يُجرى فحص لقاع العين باستخدام قطرات موسعة للحدقة للكشف عن أمراض داخلية في العين.

اختبار القدرات البصرية ما قبل المدرسة

عند بلوغ الطفل عمر 3 إلى 4 سنوات، يصبح قادرًا على التعاون في فحوصات دقيقة مثل قياس حدة البصر باستخدام رموز مرئية (LEA SYMBOLS). تُستخدم هذه المرحلة لاكتشاف كسل العين أو الحاجة إلى النظارات بسبب وجود طول نظر أو قصر نظر أو انحراف (اللابؤرية)، وهي مشاكل يمكن علاجها بنجاح في هذه السن المبكرة.

الفحص السنوي عند دخول المدرسة

مع دخول الطفل إلى المرحلة المدرسية، تبدأ أهمية الفحص السنوي للعين. يساعد هذا الفحص في الكشف عن أي مشكلات بصرية خفية قد تؤثر على الأداء الدراسي والتركيز. يشمل الفحص قياس البصر، تقييم حركة العين، والتحقق من محاذاة الجفون، بالإضافة إلى تحديد الحاجة إلى نظارات لتصحيح أي خلل بصري.

ما الذي يتضمنه فحص النظر الكامل للأطفال؟

لا يقتصر فحص النظر للأطفال على قياس حدة الإبصار فقط، بل يشمل مجموعة من الفحوصات الدقيقة التي تهدف إلى تقييم الرؤية بشكل شامل، من أبرزها اختبار الانكسار الذي يساعد في تحديد درجات طول أو قصر النظر بدقة، ومعرفة مدى الحاجة إلى استخدام النظارات الطبية.

لضمان دقة هذه الفحوصات، يتم توسيع حدقة العين باستخدام قطرات موسعة تعرف بـ Cycloplegic، والتي تعمل على إرخاء عضلات العين المسؤولة عن التركيز. تُوضع هذه القطرات قبل الفحص بوقت محدد: أول مرة قبل 90 دقيقة والثانية بعد 45 دقيقة، لضمان ارتخاء كامل لعضلات التكيف.

من المهم التنويه إلى أن هذه القطرات قد تُسبب مؤقتًا حساسية للضوء وضبابية في الرؤية تستمر عادة بين 24 و36 ساعة. لذلك، يوصى غالبًا بتقسيم فحص النظر للأطفال على زيارتين منفصلتين، لضمان راحة الطفل ودقة النتائج.

مشاكل العين الأكثر شيوعاً في مرحلة الطفولة

يواجه الأطفال في سنواتهم الأولى عددًا من اضطرابات الإبصار التي يمكن اكتشافها مبكرًا من خلال اختبار قياس النظر للأطفال أو اختبار ضعف النظر للأطفال، وتُعد هذه الفحوصات أساسية لتحديد أي خلل بصري قد يؤثر على النمو أو الأداء المدرسي. إليك أبرز هذه المشاكل:

الغمش (العين الكسولة)

الغمش هو فقدان جزئي للرؤية في إحدى العينين نتيجة لعدم استخدام العين بشكل سليم خلال مرحلة النمو البصري. من العلامات المبكرة له أن يُظهر الطفل ضعفًا في متابعة الكلمات أثناء القراءة أو يخلط بين الحروف. اختبار ضعف النظر للأطفال يُستخدم غالبًا لاكتشاف هذا الخلل في سن مبكرة.

الحول

الحول هو اختلال في محاذاة العينين بحيث لا تتحركان سويًا في نفس الاتجاه. قد تلاحظين أن الطفل يميل رأسه إلى أحد الجانبين أو يغلق إحدى العينين عند التركيز. من خلال اختبار قياس النظر للأطفال يمكن تقييم حركة العين والتأكد من توازن الرؤية بين العينين.

قصر النظر واللابؤرية (الاستجماتيزم)

تشير هذه الحالات إلى صعوبة الرؤية البعيدة، مما يجعل الطفل يُقرّب الأشياء كثيرًا أو يتابع التلفاز من مسافة قريبة. وقد يخلط بين الأشخاص أو يواجه صعوبة في التمييز بين التفاصيل. عند ملاحظة هذه الأعراض، يتم اللجوء إلى فحوصات دقيقة مثل اختبار ضعف النظر للأطفال لتحديد مدى حدة الإبصار والانكسار الضوئي في العين.

طول النظر

عادة ما يتم اكتشاف هذه الحالة إذا كان الطفل يعاني من صداع متكرر عند أداء المهام التي تتطلب رؤية قريبة، مثل الرسم أو القراءة. كما قد تلاحظين احمرار العين وإجهادها بعد الأنشطة البصرية. ومن المهم هنا فحص التاريخ العائلي مع اختبار قياس النظر للأطفال لتحديد ما إذا كان طول النظر موروثًا.

عسر الألوان

وهو اضطراب في تمييز الألوان بدقة، ويُلاحظ عادة عند استخدام الطفل للألوان في الرسم أو الأنشطة المدرسية. يُجرى فحص خاص لتمييز الألوان ضمن اختبارات النظر للأطفال، يُعرف باسم اختبار “إيشيهارا”.

التهاب الملتحمة

يتسبب التهاب الملتحمة في احمرار العين، وتهيجها، وزيادة إفراز الدموع. في بعض الحالات تظهر إفرازات في الصباح أو تتضخم العقد اللمفاوية عند الإصابة بعدوى فيروسية. أما في حالة الحساسية، فإن الحكة هي العرض الأكثر وضوحًا. رغم أنه لا يؤثر بشكل دائم على النظر، إلا أن اختبار ضعف النظر للأطفال قد يكون ضروريًا إذا استمرت الأعراض.

أهم الأسئلة الشائعة

كيف تبدو صور اختبار النظر للأطفال وما الهدف منها؟

تُستخدم صور اختبار النظر للأطفال في تقييم البصر بطريقة مرئية وجذابة تناسب أعمارهم. غالبًا ما تحتوي على رموز بسيطة مثل التفاحة أو السيارة أو المنزل، ويمكن استخدامها بدلًا من الحروف للكشف عن أي ضعف في حدة البصر لدى الطفل، خاصة إذا لم يكن قادرًا بعد على القراءة أو التعرّف على الحروف.

لوحة اختبار النظر للأطفال: ما الفرق بينها وبين اختبار الكبار؟

لوحة اختبار النظر للأطفال عادة ما تختلف عن لوحات الكبار؛ فهي لا تحتوي على أحرف، بل تستخدم رموزًا أو أشكالًا معروفة (LEA Symbols أو HOTV). وتُعرض هذه اللوحات من مسافة محددة لتقييم قدرة الطفل على التمييز البصري، وهي أداة أساسية في اختبار النظر للأطفال ما بين عمر 3 إلى 6 سنوات.

صورة اختبار النظر للأطفال متى يتم استخدامها في الفحص؟

تُستخدم صورة اختبار النظر للأطفال ضمن أدوات الفحص المبكر، خاصة في المراكز الصحية والمدارس، حيث تُعرَض على الطفل صورة أو مجموعة صور بشكل تدريجي لتحديد مستوى الرؤية. هذه الصور تساعد الأطباء في تقييم الوظيفة البصرية دون الحاجة إلى التواصل اللفظي الكامل مع الطفل، وتُعد خطوة فعالة في رصد مشاكل البصر في مراحل مبكرة.

في النهاية، فإن إجراء اختبار النظر للاطفال  في المراحل العمرية المبكرة يمثل استثمارًا مباشرًا في صحة الطفل وتطوره. لا تتوقف أهمية هذا الفحص على اكتشاف ضعف البصر فقط، بل يساعد أيضًا في الوقاية من مشكلات معقدة قد تؤثر على حياته لاحقًا. لهذا، ينصح دائمًا بزيارة طبيب العيون بشكل دوري، حتى في حال عدم وجود شكوى واضحة من الطفل.

Scroll to Top
تواصل معنا لخدمتك
تواصل معنا لخدمتك
مركز مشهور خبراء العيون
مركز مشهور خبراء العيون يسعد بالرد على استفساراتكم و استقبال الحجوزات