يُعد التهاب مدمع العين من الحالات الشائعة التي تصيب الجهاز الدمعي المسؤول عن ترطيب العين وحمايتها من الجفاف والملوثات، وينتج عادة عن انسداد القنوات الدمعية أو العدوى البكتيرية والفيروسية، مما يؤدي إلى تورم وألم واحمرار وزيادة في إفراز الدموع بشكل غير طبيعي. ومع تطور الطب في عام 2025، أصبحت هناك أساليب حديثة وأكثر فاعلية في التشخيص والعلاج، تجمع بين الأدوية المتطورة والتقنيات الجراحية البسيطة لضمان استعادة صحة العين سريعًا.
في الرياض، يوفر موقع الدكتور مشهور شرحًا شاملًا حول العلاقة بين الجلوكوما والزراعة الجراحية كخيار متقدم لعلاج الحالات المتقدمة.
ما هو التهاب مدمع العين؟
التهاب مدمع العين هو حالة التهابية تصيب القنوات أو الكيس الدمعي المسؤول عن تصريف الدموع من العين إلى الأنف. يحدث هذا الالتهاب غالبًا نتيجة انسداد في القنوات الدمعية أو بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية، مما يؤدي إلى تراكم الدموع والإفرازات داخل الكيس الدمعي، مسببًا تورمًا وألمًا واحمرارًا في زاوية العين الداخلية. في الحالات الحادة قد يصاحب الالتهاب خروج قيح وانتفاخ مؤلم، بينما في الحالات المزمنة يظهر تورم مستمر مع إفرازات خفيفة واحتمالية الإصابة المتكررة بالتهاب الملتحمة.
أهم طرق علاج التهاب مدمع العين
العلاج الدوائي للحالات الحادة
في حالة التهاب مدمع العين الحاد، يتم الاعتماد على المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم للسيطرة على العدوى البكتيرية. أما إذا كانت العدوى شديدة أو مصحوبة بالحمى، فقد يوصي الطبيب بإعطاء المضادات الحيوية عبر الوريد لتحقيق استجابة أسرع. كما تساعد الكمادات الدافئة على تقليل التورم وتخفيف الألم عند تطبيقها عدة مرات يوميًا.
العلاج الجراحي بعد زوال الالتهاب
بعد شفاء الالتهاب الحاد، غالبًا ما يُنصح بإجراء عملية جراحية لتفادي تكرار العدوى، وتُعرف باسم مفاغرة كيس الدمع بالأنف (Dacryocystorhinostomy)، حيث يتم فتح مسار جديد لتصريف الدموع بشكل طبيعي وتجاوز الانسداد في القنوات الدمعية.
العلاج الجراحي للحالات المزمنة
في التهاب مدمع العين المزمن، يعتبر التدخل الجراحي هو الخيار الأساسي للعلاج، حيث يتم توسيع أو استبدال القناة الدمعية المسدودة لتفادي تجمع الدموع والإفرازات المتكررة.
التدخل الجراحي المبكر
في بعض الحالات، قد تكون الجراحة المبكرة حلًا فعالًا لتقليل شدة الالتهاب ومنع المضاعفات، خاصةً إذا كان الانسداد شديدًا أو متكررًا.
العناية المساندة
يمكن استخدام الدموع الصناعية للحفاظ على ترطيب العين ومنع تهيجها، مع الاهتمام بنظافة الجفون وتجنب أي عوامل قد تزيد من الالتهاب.
ولضمان علاج فعّال باستخدام أحدث التقنيات الجراحية والأدوية المتطورة لعام 2025، يُنصح بمراجعة دكتور محمد مشهور المتخصص في أمراض وجراحات العيون للحصول على أفضل النتائج.
أسباب التهاب مدمع العين
الأسباب الخلقية
قد يولد الطفل بعيوب خلقية في القناة الدمعية مثل وجود غشاء رقيق يغلق مسار تصريف الدموع، مما يؤدي إلى تراكمها وحدوث الالتهاب، ويُعد هذا السبب الأكثر شيوعًا عند الرضع.
انسداد القناة الدمعية
يُعد الانسداد هو السبب الرئيسي لالتهاب مدمع العين، حيث يؤدي تراكم الدموع إلى تكوين بيئة مثالية لنمو البكتيريا وحدوث العدوى.
العدوى والالتهابات المزمنة
التهابات العين أو الجيوب الأنفية المتكررة قد تسبب تضيقًا أو انسدادًا تدريجيًا في القنوات الدمعية، مما يزيد من احتمالية الالتهاب.
الإصابات والرضوض
أي صدمة أو إصابة مباشرة في الوجه أو الأنف أو العظام المحيطة قد تؤدي إلى حدوث ندبات أو تغيرات تعيق مرور الدموع بشكل طبيعي.
الأورام والنمو غير الطبيعي
قد تسد الأورام الحميدة أو الخبيثة في الأنف أو القنوات الدمعية مسار تصريف الدموع مسببة التهابًا متكررًا.
الأدوية أو العلاجات الطبية
بعض القطرات المستخدمة لعلاج أمراض العيون أو العلاج الإشعاعي قد يؤدي إلى انسداد القنوات الدمعية في حالات نادرة.
الأمراض المناعية والالتهابية
بعض الأمراض المزمنة مثل الذئبة الحمراء أو الساركويد قد تؤثر على القنوات الدمعية وتسبب انسدادها بمرور الوقت.
أعراض التهاب كيس الدمع
الأعراض في حالة التهاب كيس الدمع الحاد
- ألم واحمرار شديد: تظهر المنطقة المحيطة بكيس الدمع مؤلمة، حمراء، ومتورمة بشكل ملحوظ.
- تورم وانتفاخ حول العين: قد يمتد الالتهاب ليشمل المنطقة القريبة من العين، فتصبح رطبة ومتورمة.
- إفراز القيح: قد يرتشح صديد أو إفرازات كثيفة من المنطقة المصابة، خصوصًا عند الضغط الخفيف على الكيس الدمعي.
- زيادة الدموع (الإدماع): يحدث فرط في إفراز الدموع بسبب انسداد القنوات الدمعية وعدم تصريفها بشكل طبيعي.
- الحمى والتعب العام: في بعض الحالات الشديدة قد يرافق الالتهاب ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالإعياء.
- تشكل خراج: أحيانًا يتجمع القيح مكونًا خراجًا قد ينفتح تلقائيًا ويصرف محتوياته عبر الجلد.
الأعراض في حالة التهاب كيس الدمع المزمن
- انتفاخ غير مؤلم: يظهر تورم دائم قرب زاوية العين الداخلية، لكنه لا يكون شديد الألم.
- خروج مادة شبيهة بالقيح: عند الضغط على الكيس برفق، قد يخرج سائل كثيف يشبه القيح عبر فتحة صغيرة قرب الأنف.
- التهاب الملتحمة المزمن: غالبًا ما يصاحب الالتهاب المزمن حالات من احمرار العين والتهاب الملتحمة بشكل متكرر (العين الوردية).
تشخيص التهاب مدمع العين
يتم تشخيص التهاب مدمع العين من خلال تحري الأعراض الظاهرة وفحص الطبيب المختص للعين بشكل دقيق، حيث يعتمد الطبيب في تحديد الحالة على ملاحظة علامات الاحمرار، التورم، وانتفاخ المنطقة المحيطة بالقنوات الدمعية، إضافةً إلى تقييم كمية الإفرازات أو القيح الناتج عن الالتهاب. للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج متكاملة باستخدام أحدث الأجهزة الطبية، يُنصح بمراجعة دكتور محمد مشهور المتخصص في أمراض وعمليات العيون لضمان أفضل رعاية ممكنة.
عوامل الخطر التي تزيد احتمال الإصابة بالتهاب مدمع العين
التقدم في العمر: مع التقدم في السن قد تضيق القنوات الدمعية بشكل طبيعي، مما يزيد احتمالية انسدادها والتهابها.
التاريخ العائلي أو العيوب الخلقية: الأطفال الذين يولدون بعيوب في القناة الدمعية أكثر عرضة للإصابة بالتهاب مدمع العين منذ الأشهر الأولى.
التهابات الجيوب الأنفية المتكررة: الالتهابات المزمنة في الجيوب الأنفية قد تؤثر على القنوات الدمعية وتؤدي إلى انسدادها.
الخضوع لجراحات أو إصابات في الوجه: أي عملية جراحية أو إصابة سابقة في الأنف أو العين قد تترك ندبات تعيق تدفق الدموع.
أمراض العيون المزمنة: الأشخاص الذين يعانون من التهابات العين المستمرة أو أمراض سطح العين أكثر عرضة لحدوث التهاب مدمع العين.
استخدام بعض الأدوية: بعض أنواع قطرات العين أو العلاجات الإشعاعية قد تتسبب في تضيق القنوات الدمعية بمرور الوقت.
أبرز أعراض انتفاخ مدمع العين
تورم واضح: يظهر انتفاخ ملحوظ في الزاوية الداخلية للعين قرب الأنف، ويختلف حجمه حسب شدة الحالة.
احمرار الجلد: تصبح المنطقة المحيطة بالكيس الدمعي حمراء ودافئة عند اللمس، خاصة في الالتهابات الحادة.
ألم أو ضغط: يشعر المريض بألم مزعج أو ضغط مستمر في مكان الانتفاخ، يزداد عند لمسه.
زيادة الدموع: يحدث إدماع مفرط نتيجة انسداد القنوات الدمعية وعدم تصريف الدموع بشكل طبيعي.
خروج إفرازات: عند الضغط على الانتفاخ قد يخرج صديد أو سائل كثيف من فتحة العين الداخلية.
تشوش الرؤية: في بعض الحالات الشديدة قد يؤثر التورم والإفرازات على وضوح الرؤية بشكل مؤقت.
أهم طرق علاج انتفاخ مدمع العين
الكمادات الدافئة: تساعد في تهدئة الالتهاب وتقليل التورم والألم عند تطبيقها عدة مرات يوميًا.
المضادات الحيوية: تُستخدم لعلاج العدوى البكتيرية، إما عن طريق الفم أو عبر الوريد في الحالات الشديدة.
قطرات العين الطبية: تساعد في تقليل الالتهاب ومنع انتشار العدوى داخل العين.
التدليك اللطيف للعين: في بعض الحالات الخفيفة، يمكن لتدليك المنطقة برفق أن يساعد في فتح القناة الدمعية وتحسين التصريف.
العلاج الجراحي: إذا كان السبب انسدادًا دائمًا، قد يتطلب الأمر عملية لتوسيع أو تجاوز القناة الدمعية مثل مفاغرة كيس الدمع بالأنف.
الجراحة المبكرة: في الحالات المزمنة أو المتكررة، يمكن للتدخل الجراحي المبكر أن يمنع المضاعفات ويسرّع الشفاء.
مضاعفات إهمال علاج انتفاخ مدمع العين
تكرار العدوى: يؤدي ترك الانتفاخ دون علاج إلى التهابات متكررة قد تصبح أكثر شدة مع الوقت.
تكوّن خراج: قد يتجمع القيح داخل الكيس الدمعي مسببًا خراجًا مؤلمًا قد ينفتح تلقائيًا عبر الجلد.
انتشار الالتهاب: يمكن أن يمتد الالتهاب إلى الأنسجة المحيطة بالعين والوجه، مما يزيد من خطورة الحالة.
التهاب الملتحمة المزمن: قد يؤدي الانسداد المستمر إلى التهابات مزمنة في سطح العين واحمرار دائم.
تأثير على الرؤية: في الحالات المهملة لفترات طويلة قد يتسبب التورم والالتهاب في تشوش أو ضعف مؤقت في الرؤية.
الحاجة لجراحة معقدة: كلما تأخر العلاج زادت احتمالية الحاجة إلى تدخل جراحي أكبر وأكثر تعقيدًا لإصلاح القناة الدمعية.
أهم الأسئلة الشائعة
متى يكون التهاب العين خطير؟
يصبح التهاب العين خطيرًا عندما يصاحبه تورم شديد وألم حاد، أو خروج قيح بكميات كبيرة، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو تشوش شديد في الرؤية. في هذه الحالات يجب مراجعة طبيب العيون فورًا لتجنب انتشار العدوى أو حدوث مضاعفات تؤثر على سلامة العين.
ما هي أفضل طريقة لتدليك العين لفتح مجرى الدمع؟
يُنصح بغسل اليدين جيدًا قبل التدليك، ثم استخدام إصبع السبابة للضغط بلطف على الزاوية الداخلية للعين بالقرب من الأنف وتحريك الإصبع باتجاه الأسفل بشكل دائري خفيف لعدة ثوانٍ، ويُكرر التدليك من 3 إلى 4 مرات يوميًا. هذا يساعد على تحفيز تصريف الدموع وفتح القناة الدمعية خاصة لدى الأطفال.
هل يمكن الوقاية من انسداد مجرى الدمع؟
يمكن الوقاية من بعض حالات الانسداد عن طريق الاهتمام بنظافة العينين، وعلاج التهابات الجيوب الأنفية أو العين مبكرًا، وتجنب التعرض للإصابات أو الالتهابات المتكررة التي قد تسبب تضيق القنوات الدمعية.
هل دائمًا يحتاج انسداد مجرى الدمع إلى الجراحة؟
ليس دائمًا، فالحالات البسيطة قد تتحسن بالعلاج الدوائي والتدليك، أما الحالات المزمنة أو المتكررة التي لا تستجيب للعلاج المحافظ غالبًا ما تتطلب تدخلًا جراحيًا لتصحيح الانسداد.
ختامًا، فإن التعامل مع التهاب مدمع العين يتطلب تشخيصًا دقيقًا وخطة علاج مناسبة لتفادي المضاعفات المحتملة مثل الالتهابات المتكررة أو ضعف القنوات الدمعية. ولضمان الحصول على رعاية متكاملة باستخدام أحدث الأساليب الطبية لعام 2025، ننصحك بمراجعة دكتور محمد مشهور أحد أبرز المتخصصين في أمراض وعمليات العيون لضمان أفضل النتائج.













