القرنية المخروطية هي حالة تصيب العين وتؤدي إلى ترقّق القرنية وتحوّل شكلها من الشكل الكروي الطبيعي إلى شكل يشبه المخروط، ما يسبب تشوّهاً في الرؤية وتدهوراً تدريجياً في الإبصار. ويُعدّ السؤال كيف يرى مريض القرنية المخروطية؟ من أكثر الأسئلة شيوعاً لفهم طبيعة هذا المرض وتأثيره على الحياة اليومية للمصابين به.
في هذا المقال من خلال موقع دكتور محمد مشهور أفضل استشاي طب عيون بالرياض سنتعرف بالتفصيل على مرض القرنيه المخروطيه وعلاجها و كيفية رؤية مريض القرنية المخروطية.
في عيادة الدكتور مشهور لطب العيون بالرياض، نوفر خيارات مبتكرة في علاج الحول الوحشي بدون جراحة بنتائج مضمونة وفعّالة.
كيف يرى مريض القرنية المخروطية الضوء ؟
إذا كنت تتسائل كيف يرى المصاب بالقرنية المخروطية ؟ يتعرض مريض القرنية المخروطية لتغيرات كبيرة في جودة الرؤية، نتيجة التشوه الذي يصيب سطح القرنية ويؤثر على طريقة انكسار الضوء داخل العين. فبدلًا من أن يتركز الضوء في نقطة واحدة واضحة على الشبكية، يتوزع الضوء بشكل غير منتظم، مما يؤدي إلى رؤية ضبابية ومشوّشة بشكل مستمر.
يوضح د. محمد مشهور، استشاري طب وجراحة العيون في الرياض، أن الأشخاص المصابين بالقرنية المخروطية لا يرون التفاصيل بوضوح حتى عند ارتداء النظارات، لأن التشوّه في سطح القرنية يسبب استجماتيزم غير منتظم لا يمكن تصحيحها بسهولة بالوسائل البصرية التقليدية. وغالبًا ما يشتكي المرضى من رؤية الأجسام مزدوجة أو مشوشة، وخطوط تبدو متموجة، بالإضافة إلى ظهور الأضواء الليلية بشكل غريب، مثل هالات أو أشعة ممتدة.
وعند القيادة ليلًا، تصبح المشكلة أكثر تعقيدًا؛ إذ يرى المريض أضواء السيارات على هيئة أشعة متفرعة أو خطوط متقاطعة، مما يعيق الرؤية ويزيد من التوتر والخوف أثناء القيادة. كما أن الحساسية المفرطة للضوء تُعد من أبرز الأعراض المصاحبة، حيث يمكن أن تسبب إزعاجًا شديدًا عند التعرض المباشر للضوء سواء في النهار أو الليل، وقد تؤدي إلى صداع مزمن نتيجة إجهاد العين.
ومع أن بعض المرضى قد يلاحظون تحسنًا طفيفًا في الرؤية باستخدام النظارات الطبية في المراحل الأولى، فإن هذا التحسن غالبًا ما يكون مؤقتًا. ومع تقدم الحالة، لا تعود النظارات قادرة على تصحيح الرؤية بالشكل الكافي، ويصبح الحل في اللجوء إلى خيارات أكثر تقدمًا مثل العدسات الصلبة أو الإجراءات الجراحية الحديثة.
رؤية مريض القرنية المخروطية أثناء القيادة الليلية
عند القيادة في الظلام، تتوسع حدقة العين بشكل طبيعي لالتقاط الضوء المتاح، ما يساعد الأشخاص الطبيعيين على تحسين الرؤية. لكن في حالة مريض القرنية المخروطية، يواجه تشوشًا بصريًا شديدًا بسبب انكسار الضوء بشكل غير منتظم داخل العين. تظهر له أضواء السيارات والمصابيح على هيئة هالات ساطعة أو خطوط متفرعة، مما يجعل من الصعب تمييز علامات الطريق أو تقدير المسافات بدقة. وقد يشكل ذلك خطرًا على سلامته أثناء القيادة، خاصة في الطرق السريعة أو غير المضاءة جيدًا.
ولهذا، يُنصح مرضى القرنية المخروطية بتجنب القيادة الليلية قدر الإمكان حفاظًا على سلامتهم وسلامة الآخرين. وإذا اضطر المريض للقيادة ليلًا، فيجب الالتزام ببعض الإرشادات لتقليل التشوش البصري، مثل ارتداء النظارات أو العدسات المناسبة لحالته بعد مراجعة الطبيب. كما يُنصح بالتأكد من نظافة الزجاج الأمامي للسيارة وصيانة المصابيح للتقليل من الانعكاسات والإضاءات الزائدة. اتباع هذه الخطوات قد يساعد على تحسين الرؤية قليلًا، لكنه لا يغني عن مراجعة الطبيب لتقييم الحالة بدقة.
طرق علاج القرنية المخروطية بالعدسات
في المراحل الأولى وحتى المتوسطة من القرنية المخروطية، تُعد العدسات اللاصقة بأنواعها المختلفة من الحلول الفعالة التي تُساعد على تصحيح تشوهات الرؤية الناتجة عن تغيّر شكل القرنية. تختلف هذه العدسات من حيث التركيب والتصميم لتتناسب مع درجة تطور الحالة وراحة المريض.
العدسات المزدوجة (Piggyback)
تُستخدم هذه التقنية عندما يكون المريض غير قادر على تحمل العدسات الصلبة بمفردها. يتم وضع عدسة لينة مريحة مباشرة على العين، ثم تُركب فوقها عدسة صلبة لتصحيح الرؤية. توفر هذه التركيبة الراحة مع الحفاظ على دقة التصحيح البصري، خاصة في الحالات التي يشعر فيها المريض بالحساسية أو عدم الارتياح من العدسات الصلبة وحدها.
العدسات اللاصقة الصلبة المنفذة للغازات
تتميز هذه العدسات بصلابتها وقدرتها على الحفاظ على شكل ثابت فوق القرنية، ما يساعد على تصحيح التحدب غير المنتظم الذي يسببه المرض. على عكس العدسات اللينة، لا تأخذ هذه العدسات شكل القرنية، بل تخلق سطحًا بصريًا منتظمًا لتحسين وضوح الرؤية. كما أنها تسمح بوصول الأكسجين إلى العين، مما يُقلل من خطر الإصابة بجفاف أو مضاعفات في القرنية.
العدسات الصُّلبوية
بفضل قطرها الكبير، تستقر هذه العدسات على الجزء الأبيض من العين (الصلبة) دون أن تلمس القرنية مباشرة، ما يجعلها مثالية للحالات المتقدمة التي يصعب فيها تركيب العدسات التقليدية. توفر هذه العدسات راحة فريدة مع رؤية واضحة، وتُقلل من الضغط أو الاحتكاك الذي قد يزيد من تدهور القرنية. كما أنها تحتفظ بطبقة رقيقة من السوائل بين العدسة والقرنية، مما يساعد في ترطيب العين.
العدسات اللاصقة الاصطناعية
تُعد من الخيارات المتقدمة حيث يتم تصميمها خصيصًا لتطابق شكل سطح العين بدقة متناهية باستخدام تقنيات المسح الرقمي. تُستخدم في الحالات التي لا تنجح فيها الأنواع الأخرى من العدسات، إذ توفر تصحيحًا بصريًا دقيقًا مع ثبات عالي على العين. يحقق هذا النوع من العدسات أقصى درجات الملاءمة والراحة، ما يُحسن من جودة حياة المرضى بشكل ملحوظ.
العلاج الجراحي وغير الجراحي للقرنية المخروطية
عندما لا تُحقق العدسات التصحيحية نتائج كافية، أو في حال تطور القرنية المخروطية إلى مراحل متقدمة، تُصبح الإجراءات الطبية المتقدمة ضرورة. وتشمل هذه الإجراءات تقنيات غير جراحية لتثبيت شكل القرنية، وأخرى جراحية لتحسين البصر أو استبدال الأنسجة التالفة.
تثبيت القرنية بالكولاجين (Cross-linking)
يُعد هذا الإجراء من الوسائل الحديثة والفعالة في إبطاء تطور القرنية المخروطية، ويُجرى دون تدخل جراحي. يُستخدم فيه محلول الريبوفلافين (فيتامين B2) الذي يتم تقطيره على العين، ومن ثم تسليط الأشعة فوق البنفسجية لتحفيز تكوين روابط إضافية بين ألياف الكولاجين داخل القرنية. تزيد هذه الروابط من صلابة القرنية وتُبطئ من تدهور شكلها، ويُوصى بهذا العلاج في المراحل المبكرة قبل تفاقم التشوه.
زراعة الحلقات داخل القرنية
تُستخدم هذه التقنية في المراحل المتوسطة من المرض لتقليل تحدب القرنية وتحسين تركيز الضوء على الشبكية. يتم خلالها زرع حلقات بلاستيكية صغيرة جدًا على شكل نصف قوس داخل نسيج القرنية دون إزالته، ما يُعيد توازن انحنائها ويُحسّن من الرؤية تدريجيًا. رغم تحسّن البصر بعد هذه الجراحة، قد يظل المريض بحاجة إلى نظارات طبية أو عدسات خاصة.
زراعة القرنية
تُعد الخيار العلاجي الأخير عندما تفشل جميع الوسائل الأخرى في تحسين الرؤية أو السيطرة على تطور المرض. تشمل هذه الجراحة إزالة جزء أو كامل القرنية المتضررة واستبدالها بقرنية سليمة من متبرع. يتطلب التعافي من زراعة القرنية فترة طويلة قد تمتد إلى سنة، وتحتاج العين إلى متابعة دورية لتفادي المضاعفات مثل رفض الزرعة، أو الإصابة بالاستجماتيزم، أو ارتفاع ضغط العين.
ماهو مرض القرنية المخروطية ؟ 
القرنية المخروطية هي حالة مرضية تصيب قرنية العين، حيث تفقد القرنية شكلها الكروي الطبيعي وتتحول تدريجيًا إلى شكل مخروطي غير منتظم. هذا التغير في الشكل يؤدي إلى انكسار غير طبيعي للضوء الداخل إلى العين، مما يسبب تشوشًا في الرؤية وصعوبة في التركيز البصري.
مع تقدم الحالة، تصبح الرؤية أكثر ضبابية وتتأثر الأنشطة اليومية مثل القراءة وقيادة السيارة. غالبًا ما تصيب القرنية المخروطية كلتا العينين بدرجات متفاوتة، وقد تسبب فرقًا ملحوظًا في الرؤية بين العين اليمنى واليسرى، ما يجعل تشخيصها ومتابعتها أمرًا بالغ الأهمية.
أعراض القرنية المخروطية
أولًا: في المرحلة المبكرة
غالبًا ما تكون الأعراض في بدايتها خفيفة وغير ملحوظة بوضوح، وتشمل:
رؤية ضبابية خفيفة: يبدأ المريض بملاحظة أن الأشياء تبدو مشوشة بعض الشيء، خاصة عند محاولة التركيز على التفاصيل الصغيرة أو القراءة من مسافات بعيدة.
تشوش في الرؤية (مثل انحناء أو تموج الخطوط المستقيمة): الخطوط التي من المفترض أن تبدو مستقيمة، مثل أعمدة الإنارة أو حواف الجدران، قد تظهر منحنية أو متموجة نتيجة التشوه في سطح القرنية.
حساسية شديدة للضوء والوهج (Photophobia): يشعر المريض بعدم الارتياح عند التعرض للضوء الساطع أو عند القيادة ليلًا، حيث تزداد درجة الوهج حول مصادر الضوء.
احمرار أو تورم في العين: قد يصاحب الحالة في بعض الأحيان التهابات خفيفة أو شعور بتهيج، ما يؤدي إلى احمرار مؤقت أو انتفاخ في العين.
ثانيًا: في المراحل المتقدمة
مع مرور الوقت وتقدم المرض، تزداد حدة الأعراض وتصبح أكثر تأثيرًا على جودة الحياة، ومن أبرزها:
تدهور واضح في جودة الرؤية: تصبح الرؤية أكثر ضبابية وتشويشًا، مما يجعل من الصعب القيام بالمهام اليومية دون وسائل مساعدة بصرية.
زيادة في قِصَر النظر أو انحراف النظر (اللابؤرية): تزداد مشكلات الانكسار في العين بشكل ملحوظ، ما يتطلب تغيير النظارات أو العدسات بشكل متكرر دون الحصول على رؤية واضحة.
صعوبة أو عدم القدرة على ارتداء العدسات اللاصقة: مع تدهور شكل القرنية، تصبح العدسات اللاصقة غير مريحة أو غير مستقرة على العين، مما يؤدي إلى صعوبة في استخدامها.
أسباب القرنية المخروطية
القرنية المخروطية هي حالة تحدث عندما تتغير شكل القرنية تدريجيًا من شكلها الكروي الطبيعي إلى شكل مخروط، مما يؤثر على الرؤية. السبب الدقيق للإصابة بالقرنية المخروطية لا يزال غير واضح، ولكن هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في ظهور هذه الحالة:
العوامل الوراثية: تعتبر الوراثة من أبرز العوامل التي تساهم في الإصابة بالقرنية المخروطية. في العديد من الحالات، يمكن أن يُصاب الشخص بالقرنية المخروطية إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني منها.
التغيرات الهرمونية: التغيرات الهرمونية التي تحدث في فترة البلوغ قد تساهم أيضًا في تطور القرنية المخروطية. حيث تبدأ الحالة في الظهور عادة في سن المراهقة وتستمر في التفاقم خلال العشرينات من العمر.
التعرض المفرط للعينين: الفرك المستمر والمبالغ فيه للعينين يمكن أن يؤدي إلى تدهور القرنية، ويُعتقد أن هذه العادة قد تساهم في تفاقم القرنية المخروطية لدى الأشخاص المعرضين لها.
التعرض لأشعة الشمس: بعض الأبحاث تشير إلى أن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية قد يؤثر على تطور الحالة، مما يؤدي إلى ضعف بنية القرنية.
مشاكل صحية أخرى بعض الحالات الصحية مثل متلازمة داون، وأمراض الربو، وحساسية العين قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالقرنية المخروطية.بذلك، رغم أن السبب الدقيق غير مؤكد، فإن هذه العوامل قد تلعب دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بالقرنية المخروطية.
مراحل القرنية المخروطية وتأثيرها على الرؤية
القرنية المخروطية تتطور بشكل تدريجي، ويمكن تقسيمها إلى عدة مراحل حسب شدة التأثير على القرنية ومدى تأثيرها على الرؤية. فيما يلي شرح لمراحل تطور القرنية المخروطية:
المرحلة الأولى
في المرحلة المبكرة، تكون القرنية في شكلها الطبيعي أو قريبًا من الطبيعي، لكن قد يظهر بعض التشوهات الطفيفة في انحناء القرنية. عادة ما يعاني المريض في هذه المرحلة من مشاكل بسيطة في الرؤية، مثل الاستجماتيزم غير المنتظم. في هذه المرحلة، يمكن أن تكون النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة اللينة فعالة في تصحيح الرؤية.
المرحلة الثانية
مع تقدم الحالة، يبدأ الشكل المخروطي للقرنية في الظهور بشكل أكثر وضوحًا، مما يؤثر على انكسار الضوء. تظهر مشاكل أكبر في الرؤية مثل تشويش الرؤية، وحساسية الضوء، وضبابية الرؤية في الليل (الهالات حول الأضواء). قد لا تكون النظارات الطبية كافية في هذه المرحلة، ويتم اللجوء إلى العدسات اللاصقة المتخصصة مثل العدسات الصلبة المنفذة للغازات أو العدسات الهجينة.
المرحلة الثالثة
في هذه المرحلة، تتفاقم المشكلة بشكل أكبر، حيث يصبح الانحناء المخروطي للقرنية واضحًا جدًا ويؤثر بشكل كبير على الرؤية. قد يعاني المرضى من تدهور شديد في الرؤية، وقد تكون العدسات اللاصقة الصلبة أو العدسات الهجينة غير كافية لتحسين الرؤية بشكل ملحوظ. في هذه المرحلة، قد تكون العلاجات غير الجراحية غير فعالة وقد يُوصى بالعلاج الجراحي مثل زرع الحلقات في القرنية أو تثبيت القرنية بالكولاجين.
المرحلة الرابعة
هذه هي المرحلة الأكثر تقدمًا من القرنية المخروطية، حيث يصبح سطح القرنية غير منتظم بدرجة كبيرة، مما يؤدي إلى ضعف شديد في الرؤية، وأحيانًا يكون من الضروري إجراء عملية زرع القرنية كحل نهائي. في هذه المرحلة، قد تفشل جميع الوسائل العلاجية الأخرى، وتصبح زراعة القرنية الحل الوحيد لاستعادة الرؤية.
تختلف سرعة تطور القرنية المخروطية من شخص لآخر، وقد يظل البعض في مرحلة مبكرة لفترات طويلة، بينما قد يتطور البعض الآخر بسرعة أكبر.
أهم الأسئلة الشائعة
ما هو شكل القرنية المخروطية؟
القرنية المخروطية هي حالة غير طبيعية تتغير فيها قرنية العين من شكلها المستدير الطبيعي إلى شكل مخروطى. هذا يحدث عندما تبدأ القرنية في الانتفاخ بشكل تدريجي، مما يؤدي إلى انكسار الضوء بطريقة غير صحيحة على الشبكية، ما يسبب رؤية مشوشة. مع تقدم الحالة، قد تزداد شدة التغيير في الشكل ويظهر أكثر وضوحًا. هذا يؤثر بشكل كبير على الرؤية، خاصة في الليل أو في ظل الأضواء الساطعة.
هل مرض القرنية المخروطية خطير؟
مرض القرنية المخروطية قد يكون خطيرًا إذا لم يتم تشخيصه ومعالجته مبكرًا. في حال تركه دون علاج، قد يتسبب في تدهور الرؤية بشكل تدريجي وقد يؤدي إلى فقدان حاد للبصر في الحالات المتقدمة. ومع ذلك، يمكن إدارة الحالة بطرق علاجية متنوعة مثل العدسات اللاصقة المتخصصة، والعلاج بالكولاجين، أو حتى الجراحة في الحالات الأكثر تطورًا. لذلك، من المهم استشارة الطبيب بشكل منتظم لمتابعة الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة العين.
هل يمكن إجراء عملية الليزك للأشخاص المصابين بالقرنية المخروطية؟
يعتبر الليزك من العلاجات الفعالة لتحسين الرؤية، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من القرنية المخروطية، فإن الأمر يختلف. في حالة القرنية المخروطية، تكون القرنية رقيقة وغير منتظمة، مما يجعلها غير مؤهلة للخضوع لهذا النوع من العمليات. إذ يمكن أن يؤدي شعاع الليزر المستخدم في عملية الليزك إلى تفاقم تشوه القرنية و إضعافها بشكل أكبر. لذا، ينصح الأطباء بعدم اللجوء إلى عملية الليزك في حالات القرنية المخروطية.
في النهاية، تتفاوت أعراض وتأثيرات القرنية المخروطية من شخص لآخر، إلا أن القاسم المشترك هو التشوّش البصري وصعوبة أداء المهام اليومية التي تتطلب وضوحاً في الرؤية. وعند التساؤل “كيف يرى مريض القرنية المخروطية؟” نجد أن الإجابة تكمن في فهم مدى التشوه البصري الذي يعاني منه، والذي يمكن التحكم به والحد من مضاعفاته عبر التشخيص المبكر واللجوء إلى العلاجات المناسبة كالنظارات، والعدسات الصلبة، وزراعة الحلقات، وفي بعض الحالات المتقدمة: زراعة القرنية. لذا، لا يجب التهاون في مراجعة طبيب العيون المختص فور ملاحظة تغير في الرؤية أو ظهور أعراض مقلقة.