تعد عملية المياه البيضاء من أكثر جراحات العيون شيوعًا، حيث تهدف إلى تحسين الرؤية بشكل ملحوظ بعد إزالة العدسة المعتمة واستبدالها بأخرى صناعية. ولكن يبقى السؤال الأهم الذي يشغل المرضى متى يستقر النظر بعد عملية المياه البيضاء؟ في معظم الحالات، يبدأ التحسن خلال يوم أو يومين، ويصل أغلب المرضى إلى 95% من كفاءة الإبصار المتوقعة خلال هذه الفترة. ومع ذلك، قد تستغرق بعض الحالات وقتًا أطول للوصول إلى الاستقرار التام، خاصة في حال وجود مشكلات أخرى في العين أو استخدام عدسات متعددة البؤر.
في السطور التالية من خلال موقع دكتور مشهور واحد من أفضل استشاري طب العيون في الرياض سنوضح بالتفصيل متى يعود النظر بعد عملية الماء الأبيض، وما العوامل التي قد تؤثر على سرعة التعافي.
الدكتور مشهور بالرياض يقدم أفضل حلول عملية سحب الماء لازرق من العين باستخدام أحدث الأجهزة الطبية، ونتائج واضحة منذ الجلسة الأولى.
متى يرجع النظر طبيعي بعد عملية المياه البيضاء ؟
عادةً ما يبدأ المرضى بملاحظة تحسن واضح في الرؤية بعد عملية الماء الأبيض خلال يوم أو يومين، حيث تصل نسبة كبيرة منهم إلى حوالي 95% من كفاءة النظر المتوقعة، وبمرور أسبوع، يكون النظر قد استقر بدرجة كبيرة، مما يتيح للمريض ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي ودون أي صعوبة.
على الرغم من أن الغالبية العظمى من المرضى تستعيد النظر بعد عملية المياه البيضاء بسرعة، إلا أن هناك بعض الحالات التي قد تستغرق وقتًا أطول للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة. ومن أبرز هذه الحالات:
مشكلات الشبكية والقرنية
قد يعاني بعض المرضى من اضطرابات إضافية، مثل الارتشاحات السكرية في الشبكية أو مشكلات في القرنية، مما يؤدي إلى تأخر تحسن الرؤية مقارنةً بالحالات العادية.
استخدام العدسات متعددة البؤر
في بعض الحالات، خصوصًا عند استخدام العدسات متعددة البؤر، قد يستغرق متى يتحسن النظر بعد عملية الماء الأبيض فترة تمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر، حيث يحتاج الدماغ إلى وقت للتكيف مع أسلوب الرؤية الجديد.
لذلك، يؤكد دكتور محمد مشهور للمرضى الذين يخضعون لهذا النوع من العدسات أن متى يستقر النظر بعد عملية الماء الأبيض قد يستغرق وقتًا أطول مقارنةً بالعدسات التقليدية، لكنه يظل ضمن النطاق الطبيعي لعملية الشفاء.
ما الذي يحدث بعد عملية المياه البيضاء؟
تُعد عملية المياه البيضاء من العمليات الناجحة التي تمنح المريض رؤية أكثر وضوحًا بعد إزالة العدسة المعتمة واستبدالها بأخرى صناعية. وبالرغم من إمكانية العودة إلى المنزل في نفس يوم الجراحة، فإن العين تحتاج إلى بعض الوقت للتعافي. لذلك، من الطبيعي أن تظهر بعض الأعراض المؤقتة خلال الأيام الأولى بعد العملية، من المتوقع أن يلاحظ المريض بعض التغيرات في الرؤية والشعور بعدم الراحة بعد الجراحة، وتشمل هذه الأعراض:
الشعور بحرقان في العين
قد يشعر المريض بحرقة أو حكة في العين بعد الجراحة، وهو أمر طبيعي ناتج عن التئام الأنسجة. يُنصح بعدم فرك العين مطلقًا واستخدام القطرات الموصوفة للحفاظ على ترطيب العين وتخفيف الانزعاج.
عدم وضوح الرؤية
يعد ضبابية الرؤية أو تشوشها أمرًا طبيعيًا بعد العملية، حيث تحتاج العين إلى وقت للتكيف مع العدسة الجديدة. عادةً ما تتحسن الرؤية تدريجيًا خلال الأيام القليلة الأولى، لكنها قد تستغرق عدة أسابيع للوصول إلى أفضل مستوى ممكن.
ازدواج الرؤية
في بعض الحالات، قد يواجه المريض ازدواج الرؤية في الأيام الأولى بعد الجراحة، ويرجع ذلك إلى التغيرات التي تطرأ على العين بعد إزالة العدسة الطبيعية. ومع مرور الوقت، يختفي هذا العرض تدريجيًا.
احمرار العين واحتقانها
يُعد احمرار العين أمرًا شائعًا نتيجة التورم البسيط الذي قد يحدث بعد العملية. يختفي هذا الاحمرار خلال أيام قليلة، خاصة مع استخدام القطرات التي يصفها الطبيب لتخفيف الالتهاب.
الإحساس بوجود جسم غريب داخل العين
يشعر بعض المرضى كما لو كان هناك جسم غريب أو رمل داخل العين، ويعود ذلك إلى الجرح الصغير الذي تم إجراؤه أثناء العملية. يختفي هذا الإحساس تدريجيًا مع التئام العين خلال أيام قليلة.
على الرغم من أن هذه الأعراض طبيعية، إلا أنه يجب مراجعة الطبيب فورًا إذا ظهرت أي من الأعراض التالية:
- ألم شديد لا يخف مع المسكنات.
- تدهور مفاجئ في الرؤية بدلاً من تحسنها.
- احمرار شديد في العين مصحوب بألم حاد.
- إفرازات صفراء أو خضراء من العين.
يجب اتباع تعليمات الطبيب والالتزام بالأدوية الموصوفة لضمان التعافي السريع والوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة بعد عملية المياه البيضاء.
كيف يمكن تسريع التعافي بعد عملية المياه البيضاء؟
لضمان التعافي السريع وتقليل فترة النقاهة بعد عملية المياه البيضاء، من الضروري اتباع بعض التعليمات التي تساعد على حماية العين ومنع حدوث أي مضاعفات قد تؤخر الشفاء. إليك أهم النصائح التي يجب الالتزام بها:
حماية العين أثناء النوم: يُفضل ارتداء ضمادة العين أثناء النوم في الأيام الأولى بعد العملية، وذلك لمنع احتكاك العين بالوسادة أو تعرّضها لأي صدمة غير مقصودة أثناء النوم.
استخدام مسكنات الألم عند الحاجة: قد يشعر المريض بانزعاج بسيط أو ألم خفيف بعد العملية، ويمكن السيطرة عليه بتناول المسكنات التي يصفها الطبيب. في حالة استمرار الألم الشديد، يجب استشارة الطبيب فورًا.
الالتزام باستخدام قطرات العين: تساعد القطرات الموصوفة من قبل الطبيب في تقليل التورم والالتهابات ومنع العدوى، لذلك من الضروري استخدامها وفقًا للإرشادات المحددة.
تجنب دخول الماء والصابون إلى العين: يجب الحرص عند الاستحمام أو غسل الشعر على عدم تعريض العين للماء، مع ضرورة ارتداء ضمادة واقية أثناء الاستحمام لتجنب دخول الصابون أو الشامبو إلى العين.
ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج: التعرض المباشر للضوء الساطع أو أشعة الشمس قد يُسبب حساسية للعين بعد العملية، لذلك يُنصح بارتداء نظارات شمسية لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية والمهيجات الخارجية.
الامتناع عن فرك العين: يجب تجنب فرك العين تمامًا، حتى وإن شعر المريض بالحكة أو وجود جسم غريب داخلها، لأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات وتأخير التعافي.
تجنب مساحيق التجميل حول العين: يُنصح بعدم استخدام أي مستحضرات تجميل للعين، مثل الكحل أو الماسكارا، لمدة لا تقل عن شهر بعد العملية، لتجنب دخول أي مواد كيميائية قد تسبب التهابات أو حساسية في العين.
الالتزام بهذه التعليمات سيساعد على تسريع التعافي بعد عملية المياه البيضاء وضمان أفضل نتائج ممكنة للعملية.
لماذا تحدث عتامة العين بعد عملية المياه البيضاء؟
بعد عملية المياه البيضاء، قد يلاحظ بعض المرضى استمرار الرؤية الضبابية، مما يدفعهم للاعتقاد بأن المياه البيضاء قد عادت مجددًا، لكن هذا غير صحيح. فهناك أسباب أخرى مسؤولة عن هذه العتامة، ومن أبرزها:
إعتام المحفظة الخلفية للعدسة
أثناء الجراحة، يقوم الطبيب بإزالة الجزء المعتم من عدسة العين مع الإبقاء على المحفظة الخلفية، والتي تُستخدم كقاعدة لتثبيت العدسة الصناعية الجديدة. ومع مرور الوقت، قد تصبح هذه المحفظة معتمة تدريجيًا، مما يؤدي إلى ضعف في الرؤية.
كيف يتم علاج هذه المشكلة؟
لحسن الحظ، هذا الأمر يمكن حله بسهولة من خلال إجراء بسيط باستخدام ليزر ياج (YAG Laser). حيث يعمل الطبيب على فتح جزء صغير في المحفظة الخلفية، مما يسمح بمرور الضوء بشكل طبيعي واستعادة وضوح الرؤية فورًا بعد الجلسة.
العكارات في الجسم الزجاجي
سبب آخر شائع للرؤية الضبابية بعد الجراحة هو العكارات في الجسم الزجاجي، وهو السائل الهلامي الذي يملأ تجويف العين. مع التقدم في العمر، يبدأ هذا السائل في فقدان لزوجته الطبيعية، مما يؤدي إلى تجمع ألياف الكولاجين أو بعض الخلايا العائمة التي قد يراها المريض كظلال أو بقع ضبابية.
هذه العكارات ليست حالة مرضية خطيرة، بل يمكن أن تحدث لأي شخص حتى لو لم يخضع لعملية المياه البيضاء. في معظم الحالات، يعتاد الدماغ عليها تدريجيًا، فتتلاشى من مجال الرؤية أو تصبح غير ملحوظة مع الوقت.
إرشادات هامة بعد عملية المياه البيضاء لضمان التعافي السريع
للحصول على أفضل نتائج بعد عملية المياه البيضاء وتسريع التعافي دون أي مضاعفات، يجب الالتزام ببعض التعليمات التي تحمي العين خلال الفترة الأولى بعد الجراحة.
- يجب تطبيق القطرات الطبية بانتظام وفقًا لإرشادات الطبيب، مثل قطرات المضاد الحيوي لمنع العدوى والقطرات المرطبة للحفاظ على ترطيب العين ومنع الجفاف.
- قد يشعر المريض بحكة خفيفة أو إحساس بوجود جسم غريب داخل العين بعد العملية، لكن من الضروري عدم فرك العين نهائيًا حتى لا يتسبب ذلك في تهيجها أو حدوث مضاعفات غير مرغوبة.
- يجب الابتعاد عن الأماكن التي تحتوي على دخان، أو أبخرة، أو عطور قوية، لأنها قد تسبب تهيج العين وتؤثر سلبًا على سرعة التعافي.
- الالتزام بمواعيد الفحص الطبي أمر ضروري لضمان نجاح العملية، سواء لفحص العين التي خضعت للجراحة أو للاستعداد لإجراء العملية في العين الأخرى إذا لزم الأمر.
- يجب استخدام واقي العين الذي يصفه الطبيب بعد العملية وعدم إزالته إلا بعد استشارته، خاصة أثناء النوم، لحماية العين من أي صدمات أو احتكاك غير مقصود.
- في الأيام الأولى بعد الجراحة، يُفضل تجنب غسل الوجه بالماء المباشر، واستبداله بمسح الوجه بقطعة قماش مبللة، مع الحرص على إبقاء العين جافة تمامًا لمنع أي تهيج أو عدوى.
تُعد عملية المياه البيضاء من الإجراءات الجراحية الفعالة التي تساعد على تحسين الرؤية واستعادة جودة الحياة، ولكن لتحقيق أفضل النتائج، يجب الالتزام بتعليمات الطبيب بعد العملية والحرص على المتابعة الدورية. إذا كنت تبحث عن استشاري عيون ذو خبرة لإجراء العملية بأحدث التقنيات وضمان تعافٍ سريع، يمكنك استشارة دكتور محمد مشهور، أفضل استشاري عيون في الرياض، حيث يوفر رعاية متكاملة وخدمات طبية متقدمة لضمان أفضل النتائج لمرضاه.
